تدخل حيز التنفيذ نهاية الشهر الحالي آلية جديدة لوصول المرضى الليبيين الى المملكة من أهم ما تتضمنه «الموعد المبرمج حسب الحالة وتاريخ الاستقبال وتحديد التخصصات».
وبحسب وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات، فإن هذه الالية ستمنع الاكتظاظ غير المبرر، موضحا أن الاردن سيقف الى جانب الاشقاء الليبيين بما يتفق مع حجم المقدرة الحقيقية التي تضمن العلاج الجيد للمريض الليبي والاردني على حد سواء، من خلال الالتزام بجدول زمني واضح لوصول المرضى.
وأكد أن وزارة الصحة بمواقعها في المحافظات ستقدم العلاج اللازم للمرضى الليبيين بكافة التخصصات، موضحا أن الوزارة ستشرف على علاج المرضى الليبيين ومتابعتهم مع القطاعات الاخرى لضمان الخدمة الامثل لهم والوقوف بوجه السلبيات الموجودة.
الى ذلك، أكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور عوني البشير أن الآلية الجديدة ستتحكم في وصول المرضى الليبيين الى المملكة، وتتضمن خروج المرضى والمصابين من ليبيا ضمن قائمة من الامراض المحددة ومواعيد مبرمجة تتفق وقدرة المستشفيات الخاصة على علاج هذه الحالات واستيعاب الاعداد القادمة بالاتفاق والمعرفة المسبقة مع المستشفيات بحجم المرضى الواصلين الى المستشفيات أسبوعيا أو شهريا.
وبين البشير أن عدد المرضى الليبين يرتفع أسبوعيا وقد وصل العدد الحالي الى 25 ألف مريض ليبي حيث يرتفع العدد بواقع 3500 مريض أسبوعيا.
في سياق متصل، سددت اللجنة الليبية لمتابعة المرضى والجرحى ما مقداره 50 مليون دولار للمستشفيات الخاصة، ما يشكل 40% من تكلفة العلاج الكلية للمرضى الليبيين، حسب البشير.
ورصدت الحكومة الليبية مبلغ 750 مليون دولار لعلاج المرضى الليبيين في الخارج الذين وصل عددهم الى 45 ألف مريض.
وبين البشير أن المرضى الليبيين باستثناء ما يقارب الـ 5 الاف يعانون من امراض القلب والكبد والعظام وحالات العقم وامراض العيون وانواع مختلفة من السرطانات.
كما يوجد 2500 عائلة ممن ذهب أولادهم ضحايا للاحداث التي مرت بها ليبيا في الفترة الماضية.
جدير بالذكر أن أزمة المرضى الليبيين ووصولهم غير المنظم الى المستشفيات الخاصة أدت الى حدوث إرباك كبير في العديد منها ورفع نسبة اشغالها الى 100% واثرت بشكل كبير على آلية علاج المرضى الاردنيين حيث تعالت الاصوات بضرورة تنظيم هذه العملية.