تناول تقرير لتلفزيون الـ”بي بي سي” ما شهدته المستشفيات الخاصة في العاصمة عمان من ازدحام شديد في أعداد المرضى الليبيين، الأمر الذي دعا وزارة الصحة الأردنية إلى فتح مستشفيات المحافظات للمرضى الليبيين، مشيرا إلى اكتفاء أحد المستشفيات الخاصة بعلاج المرضى الليبيين فقط دون الأردنيين.
ونقل التقرير الذي أعده مراسل الـ”بي بي سي” عن مصادر طبية أردنية أن عدد المرضى الليبيين في الأردن وصل إلى 25 ألف شخص.
واعترف المدير العام للمستشفى التخصصي الدكتور فوزي الحموري بوجود أزمة في سعة المستشفيات الأردنية في استيعاب المرضى أكانوا أردنيين وأم ليبيين، بعد أن وصلت نسبة الإشغال في مستشفيات العاصمة عمان 100%.
وأشار التقرير إلى أن المرضى الأردنيين يجدون صعوبة بإيجاد أسرة في المستشفيات الخاصة في عمان والتي يصل عددها إلى خمسين مشفا.
وقال الحموري إن “المريض الليبي لا يستأذن من أي جهة في ليبيا للقدوم للعلاج في الأردن”، مشيرا إلى وصول ثلاثة عشر طائرة من ليبيا إسبوعيا تحمل المرضى ومرافقيهم.
وذكر “الحموري” أن مشفاه خصص 30 % من الأسرة لليبيين، و 30 % ،للمرضى العرب، و 40% للأردنيين.من
فيما أوقفت بعض المستشفيات الخاصة، التعامل مع المرضى الليبيين لتأخر الحكومة الليبية الانتقالية، عن دفع مستحقات تراكمت على المرضى الليبيين تصل إلى ملايين الدولارات.
رئيس قسم المرضى العرب في المستشفى الإسلامي فايز الشريده، قال لـ”بي بي سي” إن مشفاه أوقف التعامل مع المرضى الليبيين الجدد، بعد صعوبات كبيرة في الحصول على مستحقات المشفى المالية.
من جانبه، اتهم منصور اليوسفي وهو ليبي في أواخر الأربعينيات من عمره بعض الأطباء الأردنيين، باستغلال المرضى الليبيين، مشيرا إلى أنه جاء لعلاج زوجته، لكنه أعطى فواتير من قبل أحد الأطباء، بعد أن تم مضاعفة ثمنها عشر أضعاف، حسب ادعائه.
ويشعر مرضى ليبيون بتغير المعاملة من قبل الأردنيين، مرجعين ذلك إلى كثرة أعداد الليبيين في البلاد، فيما أضاف أحدهم أن بعض الليبيين حاولوا الاعتداء على طبيب في أحد المستشفيات الخاصة.
تزوير بأوراق رسمية:
وذكر تقرير الـ”بي بي سي” أنها اطلعت على أوراق في أحد المستشفيات الأردنية الخاصة تم تزويرها، لمصلحة مرضى ليبيين، تورط بها بعضهم لصالح ذويهم بإسم الثورة الليبية التي أطاحب الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. وتحدث آخرون عن دخول المحسوبية بين لجان طبية ليبية وبعض المرضى الليبيين.
وانتقد عدد من المرضى الليبيين المحسوبية عند بعض اللجان الطبية اللييبية المتواجدة في عمان، التي تمرر حسب وصفهم، أناسا لا يستحقون العلاج.
ويعتمد الاقتصاد الأردني على السياحة العلاجية بشكل كبير، كأحد مصادر الدخل للمملكة الفقيرة في الأصل، بمواردها الطبيعية.
لمشاهدة تقرير الـ”بي بي سي”: هنـــــا