،لم أتعود في حياتي الاعلامية على مدح الأشخاص والثناء عليهم بل كنت أثني وأمتدح أعمال وأنجازات هؤلاء الأشخاص…وفي خاطرة هذا اليوم سأحدثكم عن شخصية أعلامية مهنية مخضرمة…شخصية أعطت الكثير الكثير في مجالها الاعلامي…تسلمت قيادة
زهير عبدالقادر
مؤسستين مهمتين من مؤسسات الاعلام الرسمي ،وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ومؤسسة الأذاعة والتلفزيون…وكان لهذه الشخصية بصماتها في تطوير هاتين المؤسستين العريقتين…تعرفت على هذه الشخصية قبل سنوات طويلة في المانيا وكنا نشارك في مؤتمر حول الاعلام الغربي والعربي…وكان لهذه الشخصية الاعلامية مداخلات في المؤتمر…وأقسم لكم ان بعض المشاركين من عرب وأوروبين يتحدثون حتى الان عن مداخلات هذه الشخصية الاعلامية الأردنية …
أتحدث هنا عن أعلامي أردني وعن رمز من رموز الأعلام الأردني…عن شخص عرف بالنزاهة والشرف…وبالأستقامة والعدل…عن شخص ظلم وبطريقة وحشية مؤلمة غير أنسانية…وحورب بلقمة عيشه…ولقمة أسرته وأطفاله…وكان ضحية مؤامرة دنيئة ضد هذا الأنسان الطاهر الشريف…وجرد من مناصبه…في محاولة لأضعافة وأغتياله نفسيا وأجتماعيا…ولكنه بقي صامدا أمامهم…شامخا شموخ الجبال في علوها…والفرسان في معاركها…والرجال في مواقفها…
عرضت عليه المراكز والمناصب في مؤسسات خارج الوطن ورفضها بكبرياء الأردني الصابر…ورفض الخروج من وطنه الأردن وأصر ان يبقى على تراب هذا الوطن الغالي ينتظر رفع الظلم عنه…كان يحمل في قلبه مشاعر الأنتماء لهذا الوطن ولهذا الشعب من جهة ويحمل الولاء الصادق للقيادة الهاشمية ولجلالة الملك عبد الله الثاني من حهة اخرى.وكان أمله بسيد البلاد كبيرا برفع الظلم عنه وأعادة أعتباره…
وأول أمس …رفع الظلم عن الفارس المنتمي…ورفعت المعاناة عنه وعن أسرته …وعاد الفارس يحمل راية النصر…النصر على الظلم وعلى الظالمين…واخيرا جاء الحق وزهق الباطل…وتسلم الاعلامي الفارس ادارة المؤسسة الأعلامية الوطنية …وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ليتابع مشواره الأعلامي مع أسرة الوكالة الذين أحبهم وأحبوه …أما من ظلمه فسيعاقب من ضميره ومن مجتمعه وعند لقاء ربه …
هذا هو الأردن يا أهلي…لايظلم فيه أحد…هذا الأردن وطن الهاشميين…وطن النشامي…وطن الصدق والعدل والمساواة…صديقي فيصل…سر على بركة الله وستبقى الرمز الاعلامي الذي يحتذى به في المهنية والصبر والشجاعة والأنتماء والولاء…صباح الخير.
[email]zuhairjordan@yahoo.com[/URL]