،أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدم وجود مخطط لديها لإغلاق المراكز الخدمية المجتمعية أو تقليص الخدمات المقدمة للاجئين.
يأتي ذلك تفسيراً لرفضها أخيراً مطلب اعتماد الحساب المصرفي وتواقيع هيئة المكاتب الجديدة والخاصة بالأمور المالية للجنة التنسيق العليا لمراكز التأهيل المجتمعي للمعاقين، ما ولدّ استياء العاملين في تلك المراكز.
وقالت مديرة الإعلام في الوكالة أنوار أبو سكينة إن ذلك “الرفض لا يعني مطلقاً وجود مخطط للتخلي عن المراكز أو إغلاقها، وإنما جاء لأسباب قانونية وتنظيمية بحتة”.
وأضافت إلى “الغد” إن “هناك سلسلة حوارات تقوم بها الوكالة مع المراكز بهدف تقوية الشراكة والتوصل إلى صورة واضحة حول إطار عمل المراكز والوضع القانوني المناسب”.
وأوضحت بأن “الأونروا ملتزمة بتقديم الدعم والمساندة لتلك المراكز، وزيادة المساعدة لجميع مبادرات ونشاطات اللجنة التي تنسجم مع أهداف ووظائف الوكالة”.
وبينت “الأهمية البالغة التي توليها الوكالة لمهام وغايات اللجنة وللمساعدات التي تقدمها للأشخاص الأكثر حاجة بين اللاجئين، ولا سيما الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة”.
من جانبه، قال أمين سر لجنة التنسيق العليا لمراكز التأهيل المجتمعي بشار العزة أن “اللجنة ستجتمع غداً السبت لبحث موقف الوكالة من مطلبها الأخير، وبلورة إجراء موحد لمعالجة الموضوع”.
وأضاف إلى “الغد” إن “موقف الوكالة مستغرب ويعيد موضوع المراكز الخدمية المجتمعية إلى الواجهة مجدداً، بعدما شكل دراسة وضعها القانوني من جانب الوكالة قبل فترة مصدر قلق بالنسبة للمراكز تحسباً من أن يكون ذلك خطوة نحو فصلها عن الأونروا”.
ولفت إلى “استعداد المراكز الدائم للحوار مع الوكالة بما يخدم مصلحة اللاجئين الفلسطينيين”، مؤكداً رفض اللاجئين لمخططات التوطين، وتمسكهم بحق العودة إلى ديارهم وأراضيهم التي هُجّروا منها بفعل العدوان الصهيوني العام 1948″.
وكانت دائرة الشؤون الفلسطينية أكدت أخيراً “موقف الأردن الثابت تجاه رفض تقليص خدمات الوكالة أو نقل مسؤوليتها إلى الحكومة، أو تسلم جزء منها، من منطلق التمسك بولاية الأونروا وبتقديم برامجها الخدمية للاجئين الفلسطينيين إلى حين حل قضيتهم وفق القرار الدولي 194″.
وتخدم عشرة مراكز متخصصة للتأهيل المجتمعي للمعوقين في المخيمات 23 ألف حالة، بينما تقدم المراكز النسائية (14 مركزاً) الخدمات لزهاء 12 ألف حالة، وفق معطيات العام الماضي.
وتقدم الأونروا الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثة الاجتماعية لنحو مليوني لاجئ مسجلين لديها في الأردن، منهم 350 ألف لاجئ يقيمون في 13 مخيماً.