أكدت مصادر رسمية أردنية على الحدود مع سورية ان حركة العبور في حدود جابر تشهد تراجعا حادا في أعداد المسافرين المغادرين إلى سورية, خصوصا الأردنيين باستثناء عدد من سيارات البحارة الذين يقومون بجلب بضائع من المناطق الحرة الموجودة بين الحدين فقط.
وقالت المصادر لـ (،العرب اليوم ) ،ان المركز الحدودي يشهد بين الحين والأخر دفعات جماعية لمسافرين سوريين الى المملكة, فيما تشهد حركة العبور الى سورية ركودا شاملا.
وفي سياق مساعدة اللاجئين السوريين, أصدرت وزارة الداخلية تعليمات جديدة لتوحيد آلية جمع التبرعات للاجئين السوريين بحصرها في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية, والإشراف على عملية توزيع تلك المساعدات ضمن متابعة ميدانية من مختلف الجهات المعنية لضمان وصولها إلى العائلات السورية المحتاجة.
وحسب مصادر مطلعة فان الآلية الجديدة جاءت لمنع طلب بعض الهيئات للمساعدات من جهات محلية وخارجية واقتصارها بهذه الهيئة لغايات الأشراف المباشر على تقديم المساعدات الإنسانية للأسر السورية النازحة عبر الحدود الأردنية السورية.
جمعية المركز الاسلامي
وتواصل جمعية المركز الإسلامي في محافظة المفرق تسجيل أسماء اللاجئين السوريين الذين فروا من عمليات القمع التي تمارس بحقهم في عدد من المناطق السورية, خصوصا القريبة من الحدود الأردنية السورية.
وقال الناطق الإعلامي للجمعية في المفرق إبراهيم الخوالدة ان الجمعية تقدم خدمتها من خلال لجنة الإغاثة حسب الإمكانات المتوفرة لديها.
واضاف ان عدد الاسر السورية التي تتعامل معها الجمعية وصل قرابة 650 أسرة, منذ بداية الأحداث, مشيرا ان الاقسام المعنية في الجمعية تستقبل بين 4-8 اسر يوميا في الجمعية.
وأضاف ان الجمعية استقبلت ما يقارب 100 طالب وطالبة سوريين من المسجلين في الجمعية دراسة في المدارس الإسلامية التابعة للجمعية والذين يواجهون معاناة في عدم إمكانية توفر المستلزمات المدرسية من الحقائب والكتب والمصاريف.
وتقوم الجمعية بتغطية التكاليف لهم مجانا, إلا ان ذلك يحتاج لمزيد من الدعم لهولاء الطلبة من مساعدات من جميع المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية لغايات استيعاب حجم أعداد الطلبة السوريين وسد حاجاتهم اللازمة.
ونوه ان الجمعية وفرت بعضا من احتياجات العائلات السورية النازحة من خلال تأمين المسكن ومتطلبات المنزل من البطانيات والمدافىء, وغيرها من المواد الإنسانية الأخرى, ضمن المتوفر الذي تقدمه الهيئات الإنسانية الأخرى للجمعية.