تعبيرية
الاصلاح نيوز- أكدت دائرة الافتاء العام انه لا يحل للعامل أو للموظف الامتناع عن عمله ورفض القيام به وأخذ أجرة عن اليوم الذي تغيب فيه دون عذر.
وبحسب البيان الذي أصدرته الدائرة اليوم الاربعاء نسخة منه، ان العامل أو الموظف مؤتمن ويستحق راتباً عن العمل الذي يؤديه أو يتفرغ للاستعداد له، ولا يحل للموظف أن يأخذ مالا بغير عمل يؤديه، مبينا أن اليوم الذي يتغيب فيه الموظف عن عمله دون عذر أو يمتنع عن أداء عمله بالشكل الأمثل فإنه يكون آثماً شرعاً ولا تحل له أجرته؛ لأنه قد اكتسبه بوجه غير مشروع.
وأشار البيان الى قوله صلى الله عليه وسلم: “إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها، قالوا يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك، قال: تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم”، رواه مسلم.
وأضاف البيان “فإذا لم يقم المسلم بالعمل المطلوب منه لم يكن له حق في الراتب، سواء أكان الموظف أجيرا خاصا أم عاما، وتزداد الحرمة إذا كان موظفا عاما ويتقاضى راتبا من الدولة، فهو بذلك يكون قد اعتدى على حقوق الآخرين فيما يقدم لهم من خدمات وعلى أموال الأمة كلها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة رواه البخاري.
ودعت دائرة الإفتاء العام الموظفين الأعزاء أصحاب القلوب الرحيمة والرسالة السامية والأمانة العظيمة أن يرحموا أبناء الأردن ويقوموا بواجبهم على الوجه الأكمل ثم يطالبوا بحقوقهم عن طريق الحوار الهادف والمسؤول، وأن يقصدوا بعملهم وجه الله عز وجل ويتخلقوا بالمحاسن التي ورد الشرع بها وحث عليها والخلال الحميدة التي أمر بها ديننا الحنيف، والله ولي التوفيق.