حماية الوطن بين الديمقراطية والهمجية!! - د. كمال القضاه 05-02-2012
إلى كل الأردنيين الغيورين النشامى؛ من شتى المنابت و الاصول, اناشدكم بالله ان تقفوا و قفة الرجال كما هو عهدكم دائما فى وجه كل مغرض و مفتن, فالفتنه نائمه لعن الله موقضها. لقد بدائنا نشهد بوادرانفلات و تغول على مقدرات هدا الوطن بذريعة الحرية و الديموقراطية. والسبب هو الفهم المغلوط من فبل البعض للحريه والديموقراطيه والخلط بينها وبين الهمجيه. فلا احد ينكر ان زيادة سقف الحريه قد ادى لتحقيق مكاسب على بعض الصعد, الا اننا جميعا نتفق ان هناك قضايا فساد مالي و اداري حدثت و تحدث من قبل زمره من الفاسدين والمرتزقه بغض النظرعن من يكونوا نطالب بمعالجتها و محاسبة من كان ورائها.
الحرية لا تعنى التطاول و التعدي على الاخرين لان ذلك ليس بحريه و انما همجيه, والهمجي هو الذي لا يعي قواعد او اساليب النظام المدنى او المتحضر, وهو ليس مُلام على أفعاله لأنه أشبه بالحيوان غير المُدرك لواقع الحياة الإنسانية, لكن الأكثر همجية فهو الذي يُدرك الأشياء ويسير عكسها, أو إنه يتقصد المُشاكسة لعُقدة في عُمقه اللاواعي أو الواعي.
إن ما يقلق ونشهده يوميا على صفحات الجرائد اليوميه والكتزونيه و محطات التلفزه هو التطاول السافر من قبل البعض ودون ادنى ضوابط على الكبير والصغير, دون توفر الدليل معتبرين ذلك حرية, وقد وصل الامر للتعرض و الاتهام والتهجم بهمجيه مفرطة, وبشكل شخصي ليس فقط على مسئول او شخصيه عامه او وزير او رئيس وزراء لا بل ايضا على سيد البلأد, و هدا لا يعني اننا ننادي بتقييد حرية الرأي بل ان يكون هذا الراي مبني على حقائق و أدله من غير تشهير واغتيال للشخصية بغير حق.
لا احد ينكر ان ما يحدث حولنا من تحول و تغير و زيادة سقف الحريه قد ساهم و يساهم و سيساهم فى تصحيح المسيره, ولكن و بذات الوقت هناك تناقضات بالمواقف ومزايدات, فعلى سبيت المثال لا الحصر, يطالب البعض بمحاربة الفساد والفاسدين واجتثاث جذوره و جذورهم, ولكن ان كان هذا الفاسد قريب او نسيب او صديق خرجنا بمسيرة دعم ومؤازره و نصبنا خيم و صواوين محبي و مؤازري الفاسد الكبير!!!.
الأمر الأخر والمحير الذي نشهده يوميا أن البعض منا ينظر بالانتماء والولا ما دام بالمنصب و على كرسى السلطه, وفجاة وبعد اقالته او استقالته تتبدل الاحوال و يتحول لمعارض شرس ومناديا بالاصلاح, ويصور للاخرين ان خراب البلد قد اصبح وشيك بسبب ابتعاده عن المنصب وسلطة اتخاذ القرار!!!.
لقد من على ربي و اتيحت لى فرصة ان ازور العديد العديد من الدول, المتقدمه منها و الناميه, و الصغيره و الكبيره, والغنية والفقيره, وصدقوني انى وجدت ان الكثير منها ان لم يكن جللها لا ينعم بما ننعم به من خير و محبه وتجانس وتعايش وحرية نحسد عليها, الا ان دلك لا يعني ان كل الامور على يرام, لكن دون شك يمكن معالجة هده الامور بالتعاون معا و المثابره, وذلك من خلال استغلال الحريه و الديموقراطيه المتاحه حاليا بشكل صحيح.
ان كسر الحواجز؛ كل الحوجز وتخطي جميع الخطوط الصفرا منها و الحمرا مؤشرا خطير, فادا تمادي الاولاد على رب البيت, و تعدت الزوجه حدودها, باسم الحرية و الديموقرطيه, فذلك دون ادنى شك ندير شؤم وهمجية, سيؤدي ببساطه للانفلات و بالتالي لتفكك الأسره و انهيارها.
اللهم آدم هذا البلد, قيادة و شعبا, واحفظه من شر المفتينين و المغرضين و الحاقدين و الفاسدين.