كيف تختار قناتك الإعلاميّة؟
[/FONT]
بقلم: زينب علي البحراني
قد يبدو السؤال أمام هذين المثالين غريبًا، والجواب بديهيًا، لأننا جميعا نختار الأفضل دائما لمصلحة معداتنا وجلودنا، لكننا كثيرا ما نجانب الصواب في اختياراتنا لأجل عقولنا حين نهَب أبصارنا وآذاننا مجّانا لوسائل إعلامية ضعيفة، وغير موثوقة المصادر، لا سيّما في عصر التدفق الإعلامي من كل حدب وصوب، وتطفل كل من هب ودب على هذه المهنة عبر وسائل الاتصال الحديثة دون وعي، ودون تأهيل، ودون رادع أخلاقي يعصمهم عن نشر الشائعات، أو بث الأخبار المسلوقة والمعلومات غير المؤكدة.. ومن هنا يجدر بنا كمُتلقين للخبر أن نحسن انتقاء المصدر الإعلامي الذي يحترم عقولنا، ويحترم سمعته ومصداقية أخباره، ويسير على مبادئ الموضوعية والحياد والاحتراف المهني بعيدا عن ابتزاز عواطف البسطاء واستغلال جهلهم بصُور ملفقة وأخبار شديدة التضخيم لإثارة البلبلة بين العباد، والهبوط بمستوى الأمن في البلاد.
[FONT=']ليست كل قناة فضائية تستحق المشاهدة، ولا كل موقع إلكتروني غير مرخص يستحق المطالعة، ولا أي مُغرد تويتري يستحق المُتابعة، ولا جميع صفحات "فيس بوك" تعتبر مصدرا معرفيا وإعلاميا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لهذا يجدر بنا جميعا أن نرى، وندقق، ونحلل، ونناقش بعقولنا وضمائرنا وذخائرنا المعرفية السابقة قبل أن نقبل بمتابعة أي من تلك الوسائل، وأن نؤسس في أنفسنا أساسا معرفيا وثقافيا قويا قادرا على مواجهة ذاك الطوفان الإعلامي المتضارب بمناعة نفسية فولاذية قادرة على التصدي للخزعبلات، وغربلة الغث من السمين، والقشور عن اللباب.