يتباطأ الأطفال أحيانا عند الاستيقاظ من النوم والاستعداد للمدرسة، وبسبب العجلة وضيق الوقت لابتداء النهار يشعر الآباء وأطفالهم برغبة للتهرب من تناول وجبة الإفطار. الكثير من التقارير الأميركية إلى أن طفلاً واحدا من بين 6 أطفال في الصف الخامس يتهربون فعلاً من تناول الإفطار، وتزداد صحة هذه النتيجة ودقتها كلما زاد عمر الطفل.
انطلاقة نشيطة تشير إن الجوع، حتى لو كان لفترة قصيرة، يقلل من القدرة على التركيز والانتباه. فالأطفال الذين يتناولون الإفطار هم أكثر يقظة وينجحون بشكل أفضل في الاختبارات المدرسية، وأكثر إبداعا وحيوية بالمقارنة مع الأطفال الذين لا يتناولون الإفطار. ووجدت الأبحاث أن نسبة الأطفال الذين يتأخرون أو يتغيبون عن الدوام المدرسي ترتفع ضمن الأطفال الذين يُعرضون عن تناول وجبتهم الصباحية.
نمو الأطفال
إن التخلي عن وجبة الإفطار معناه الاختزال في كمية المواد الغذائية التي يتحتم على الأطفال تناولها خلال اليوم للنمو والتعلم واللعب والبقاء في حالة صحية جيدة. ويحتاج الأطفال إلى استهلاك الأغذية التي توفر لهم مصادر الطاقة والبروتين، بالإضافة إلى مصادر جيدة من الخارصين (الزنك) والحديد والكالسيوم لبناء عظام قوية والتقليل من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام في وقت متأخر من الحياة.
وينصح خبراء التغذية بالتركيز على الإفطار المنوّع والغني بالمواد الأساسية مثل الحبوب أو الخبز المحمص، والحليب مع الفواكه، أو قطعة من البيتزا. وينصح الخبراء الآباء بترغيب الأطفال بفكرة الإفطار وعدم فرضها عليهم، ولتسهيل ذلك، على الآباء أن يسمحوا لأطفالهم باختيار ما يريدون تناوله في ذلك اليوم، ولكن مع قليل من التوجيه لضمان حصول الأطفال على نصيبهم من الفيتامينات والمعادن.
كما أن الأطفال الذين يتناولون إفطارهم يحصلون على كميات كافية من المعادن، مثل الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم، والفيتامينات مثل الريبوفلافين، وفيتامينات «أ»، و«ج»، و«ب12»، وحامض الفوليك، وهي جميعها ضرورية لعملية النمو. وقد وجد أن الأطفال الذين يلغون الوجبة الصباحية لا يعوضونها في وجبات أخرى.