يحرص النجم مصطفى قمر على التواجد سينمائيّا كما هو حريص على التواجد غنائيّا، لينافس بقوة فى المجالين السينمائى والغنائى، حيث يواصل حاليًا تصوير أحدث أعماله السينمائية «لحظة ضعف».
عن هذا الفيلم وألبومه الجديد، ورأيه فى أوضاع مصر الحالية، وكيفية مواجهة القرصنة التى تتعرض لها ألبومات النجوم كان لـ«اليوم السابع» معه هذا الحوار..
> ما الجديد الذى تقدمه لجمهورك فى فيلم «لحظة ضعف»؟
- فيلم «لحظة ضعف» مختلف ومتميز عن كل الأفلام التى قدمتها لأنه يعتمد على التمثيل وليس الشكل، وأجسد من خلاله دور شاب طموح يدعى «طارق» يعمل فى إحدى الوكالات الإعلانية، يحب زوجته وابنته الوحيدة سلمى بشكل كبير، إلى أن يتورط فى جريمة قتل، وتحدث له تحولات درامية ويتحول من مواطن مسالم إلى شخص يتخطى الخطوط الحمراء، ومع تتابع الأحداث نرى كيف يستطيع إخراج نفسه من الأزمة التى أحاطت به، ويشاركنى البطولة مجموعة عمل أكثر من جيدة، منهم ريهام عبدالغفور التى تقدم نفسها بشكل جديد تمامًا عن كل أعمالها، وكذلك محمد لطفى وأشرف مصيلحى، ومعى وجه جديد رشا نور الدين، ستكون مفاجأة، والفيلم من تأليف أحمد البيه، وإخراج محمد حمدى، وإنتاج محمد الزغبى.
> ألم تقلق من هذه التجربة خاصة أن جمهورك تعود منك الأفلام الرومانسية واللايت كوميدى؟
- إطلاقًا، فأنا طوال الوقت أريد أن أظهر بشكل مختلف فى كل عمل أقدمه عن العمل الذى يسبقه، حيث قدمت أفلامًا تحمل الخط الدرامى من الأكشن والإثارة فى فيلمى «قلب جرىء» و«حبك نار»، وعمومًا أنا أميل لأفلام اللايت كوميدى، وفيلمى المقبل ينتمى لنفس النوعية، وسيكون مع المنتج محمد حسن رمزى.
> توقف تصوير الفيلم أكثر من مرة لبعض المشاكل مع الشركة المنتجة، فما سببها؟
- هذه المشاكل كانت بسبب الظروف غير المستقرة التى تشهدها البلاد، والتى جعلت منتج الفيلم ومعظم المنتجين فى السوق السينمائية يواجهون أزمات كثيرة فى التمويل مما أدى إلى توقف التصوير فترة، والحمد لله تم التغلب عليها، وأوشكنا على الانتهاء من تصوير الفيلم، حيث يتبقى لى يومان فقط وأنتهى منه تمامًا.. وحتى الآن لم نستقر على الاسم النهائى للفيلم، فلحظة ضعف اسم مؤقت للفيلم، أما عن موعد طرحه فلم نحدد موعد نزوله حتى الآن، إلا أننى اتفقت على أن يعرض فى وقت مناسب، لأن الناس مشغولون حاليًا فى أشياء أخرى أكثر أهمية تتعلق بالظروف السياسية والضغوط الاجتماعية، وللأسف كل يوم هناك تطورات سيئة وغير متوقعة، وتكفينا أحداث العنف التى بات الشارع المصرى يشهدها.
> كم أغنية تقدمها فى هذا الفيلم؟ وهل من الممكن أن تقدم فيلمًا دون أن تقوم بالغناء فيه؟
- أقدم فى هذا الفيلم 4 أغنيات، منها أغنية بعنوان «لحظة ضعف»، وأغنية للأطفال من كلمات أيمن بهجت قمر، وبالتأكيد من الممكن أن أقدم فيلمًا بلا أى أغنيات لو شعرت أن الأغانى ليس لها علاقة بدراما الفيلم أو أن موضوعه لا يتطلب وجود الأغانى من الأساس.
> لماذا تحرص على غناء أغانى أفلامك؟ وهل من الممكن أن تستعين بأحد المطربين ليقوم بالغناء فى أحد أفلامك؟
- فى أحيان أعتبر أن صوتى هو الموسيقى التصويرية للفيلم الذى أقدمه، إضافة إلى أننى فى نفس الوقت أعيش الحالة التمثيلية للفيلم، فبالتالى أؤكد ما أريده فى الأغنية لكى تتماشى مع حالة الفيلم، ومن ناحية أخرى لا أمانع فى أن أستدعى زميلاً يقوم بالغناء فى فيلم أقوم ببطولته.
> ماذا عن ألبومك الجديد؟ ومتى سيتم طرحه فى الأسواق؟
- ألبومى الجديد يضم 11 أغنية، وبالفعل انتهيت من تسجيل 5 أغنيات حتى الآن، ومعظم الأغنيات من تلحينى، وأتعاون فيه مع مجموعة كبيرة من الموزعين المتميزين، منهم حميد الشاعرى ومحمد مصطفى وطارق مدكور، كما اتفقت مع المنتج محسن جابر على تصوير ثلاثة كليبات من الألبوم، ولم أستقر على اسمه حتى الآن.
> جددت مؤخرًا عقدك مع شركة مزيكا رغم إعلانك عن عدم التجديد وأنك ستنتج ألبوماتك بنفسك.
- جددت مع شركة مزيكا لأننا فى البداية لم نتفق على أن أترك الشركة، ولكننى كنت أنوى أن أنتج هذا الألبوم على أن يكون التوزيع من خلال شركة عالم الفن، ولكن اكتشفت أن تجربة الإنتاج صعبة جدّا خاصة فى ظل هذه الظروف، حيث تشهد صناعة الغناء تدهورًا حادّا وتراجعًا أكثر من السابق، وفى النهاية أفضل أن أستمر مع عالم الفن لأن المنتج محسن جابر منتج فاهم موسيقى ومتمكن من أدواته وأجد راحة فى التعاون معه.
> ما رأيك فى غناء بعض المطربين مؤخرًا دويتوهات مع نجوم عالميين لتحقيق انتشار خارج مصر، ولماذا لم تقبل على هذه الخطوة؟
- عملت هذا فى منتصف التسعينيات فى «أغنية عايشين» مع أحد المطربين العالميين، وغنيت أغنية «طال الليل» باللغة الإنجليزية، ولكن الأهم من ذلك أن تصل أغانيك إلى العالمية وليست المسألة مجرد الغناء مع نجوم أجانب، وأهم شىء فى هذه الدويتوهات أن يكون فيه توافق فى الثقافات، وأكثر نجم نجح فى هذه الدويتوهات هو الشاب مامى.
> هل تؤثر القرصنة التى تتعرض لها الألبومات قبل طرحها بالأسواق على نسبة المبيعات وعلى الفنان بشكل عام؟
- بالطبع, فهى تؤثر على مكاسب المنتج وتؤدى إلى خسارته، وبالتالى تؤثر على الفنان، لأن المنتج لا يجد ما يدفعه لمطرب الألبوم، وهو ما جعل المنتجين يلجأون إلى تخفيض أجر الفنان، وهو أمر أصبح سائدًا فى معظم شركات الإنتاج فى مصر والوطن العربى، لذلك فإن تفكير الفنان فى الإنتاج لنفسه أصبح هو الحل الأمثل، حيث يكون ألبومه ورصيده الفنى ملكًا لورثته، وهو ما يجعلنى أفكر فى هذه الخطوة بشكل جدى، ويجب أن تتدخل الدولة لحماية الصناعة ومحاربة ظاهرة القرصنة مثلما يحدث فى أمريكا وجميع دول العالم.
> بعد مرور عام على الثورة المصرية كيف ترى نتائج الثورة حاليًا؟ وما الذى تمكنت من تحقيقه؟
- أنا لم أحتفل بالعيد الأول للثورة لأننى أرى أن الثورة لم تكتمل بعد، فنحن استطعنا بفضل الله الحصول على بعض الإيجابيات، لكن لم تحقق مطالب الثورة كاملة حتى الآن، وأتمنى أن نستطيع خلال الفترة المقبلة تحقيق أكبر قدر ممكن من هذه المطالب التى سيتحدث عنها التاريخ فيما بعد.