الاصلاح نيوز- قالت الحكومة التونسية، السبت، إنها بصدد إتخاذ إجراءات لطرد السفير السوري لديها وسحب اعترافها بنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، على خلفية سقوط أكثر من مائتي قتيل في قصف عشوائي نفذته القوات الحكومية السورية على مدينة “حمص”، الجمعة.
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء “وات” الرسمية عن الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية أن تونس “ستشرع في الإجراءات العملية والترتيبية لطرد السفير السوري وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق.”
وأكد المصدر، الذي لم تسمه الوكالة، إن الأزمة السورية لن تحل إلا بتنحي نظام الأسد عن الحكم وإفساح المجال لإنتقال ديمقراطي للسلطة.
وتشهد سوريا منذ أكثر من عشرة أشهر تحركات مناهضة للنظام تطالب بالديمقراطية، تصدت لها قوات الأمن السورية بحملة قمع دموية نجم عنها مقتل أكثر من 7 آلاف شخص، وفق تقديرات دولية.
والجمعة، قال المجلس الوطني السوري المعارض إن القصف العشوائي الذي تعرضت له مدينة حمص خلال ساعات الليل أدى لمقتل 260 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، في حصيلة هي الأكثر دموية ليوم واحد منذ بدء الاحتجاجات. (التفاصيل)
ويشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مقتل من صحة هذه التقارير نظراً لقيود تفرضها السلطات السورية على تحركات الصحفيين الأجانب بالبلاد.
وكانت الحكومة التونسية أعلنت في أغسطس/آب أنها قررت استدعاء سفيرها لدى دمشق للتشاور معللة ذلك بما تشهده الساحة السورية من تطورات، لتلحق بذلك بعدد من الدول العربية الخليجية.
جاء الإعلان عن هذه الخطوة التونسية نقلاً عن مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية، الذي صرح بذلك لوكالة تونس إفريقيا للأنباء “وات.”
وقال المصدر إنه “نظراً للتطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة السورية، قررت الحكومة التونسية دعوة سفيرها لدى دمشق للتشاور”، بحسب “وات.” (سي.ان.ان)