الاصلاح نيوز- أكدت المطربة التونسية لطيفة أن قلبها يتألم من سقوط ضحايا يوميا في سوريا جراء المذابح التي تحدث، فيما تمنت أن تكتمل الثورة المصرية وتحقق أهدافها مثلما حدث بتونس.
وفي حين أشارت إلى أنها غير متخوفة على الفن من تصاعد التيار الإسلامي سواء في مصر أو تونس، فإنها طالبت بالتسامح مع الفنانين الذي أيدوا النظام السابق سواء في مصر أو تونس.
وقالت لطيفة: “إن قلبي يتألم لما يحدث في سوريا يوميا من قتل ومذابح وسقوط ضحايا أبرياء، كل ذنبهم أنهم يطالبون بالحرية والديموقراطية”.
وأضافت “أتمنى أن تهدأ الأوضاع في سوريا، وتستقر الأمور وتعود الحياة إلى طبيعتها، وأن يكون هناك حل للأزمة التي يعيشها الشعب السوري في أسرع وقت ممكن حتى لا تسقط ضحايا جديدة”.
وشددت الفنانة التونسية على أن الثورة المصرية لم تكتمل بعد، ولم تحقق أهدافها مثلما حدث في تونس، معربة عن أملها في أن تتحقق مطالبها على الأرض قريبا، فضلا عن حصول الشهداء والمصابين على التعويضات المستحقة وعدم تأخيرها.
وأوضحت لطيفة أنه في تونس أجريت انتخابات برلمانية، واختير رئيس، وشكلت الحكومة، مبدية في الوقت نفسه ثقتها في استقرار الأوضاع في مصر خلال الفترة المقبلة، وإجراء انتخابات الرئاسة ثم تشكيل حكومة جديدة تعبر عن إرادة الشعب.
وأعربت عن سعادتها بالثورات العربية، خاصة أنها قامت ضد الظلم والقهر، ومن أجل تحقيق الحرية والديمقراطية، متمنية في الوقت نفسه أن تكتمل هذه الثورات، وأن تحقق الأمن والأمان والحرية للشعوب العربية، وأن تقضي على الفساد.
وأكدت المطربة التونسية أنها غير متخوفة على الفن أو الغناء مع تصاعد التيار الإسلامي سواء في مصر التي تعيش فيها أو تونس بلادها، مشيرة إلى أنها مسلمة ونشأت في بيئة مسلمة، ولا تخشى أبدا من هذا الأمر.
ورأت لطيفة أن التيارات الإسلامية التي وصلت إلى السلطة حتى الآن وسطية، معتبرة أن هذا الأمر مفيد لأي مجتمع، خاصة أنهم لن يلغوا إلا الأعمال والأشياء السيئة والرديئة التي يرغب الجميع في إلغائها.
ورأت لطيفة أن الفنان الحقيقي هو الذي يحترم نفسه وفنه، ويقدم رسالة هادفة إلى المجتمع، وبالتالي لا يخشى من وصول التيار الإسلامي للحكم، مشيرة إلى أن الفنان الذي لا يحترم فنه هو الذي يخاف من الإسلاميين.
وشددت الفنانة التونسية على أنها ضد فكرة القوائم السوداء التي تم وضعها للفنانين بعد الثورات العربية، لافتة إلى أهمية احترام الرأي الآخر مهما كان الاختلاف، خاصة أن الثورات قامت من أجل الديمقراطية.
وطالبت لطيفة بضرورة التسامح مع كل الفنانين الذين أيّدوا النظام السابق سواء في مصر أو تونس، مؤكدة أهمية فتح صفحة جديدة نسعى فيها للبناء فقط، والعمل على إرساء مبادئ الديمقراطية والحرية.
وأشارت إلى أهمية تقديم عمل درامي أو سينمائي لتأريخ هذه المرحلة المهمة في تاريخ الثورات العربية، متمنية في الوقت نفسه المشاركة في أوبريت غنائي يجمع ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، وأن يشارك فيه مطربون من كل الدول العربية.
وكشفت الفنانة التونسية أنها تجهز حاليا لأغنية “يا خالة قمر” التي تعبر عن الثورات العربية، لافتة إلى أنها ستكون في ألبومها الجديد الذي سيتم طرحه في الأسواق ويرى النور خلال شهرين تقريبا.
وأوضحت لطيفة أنها لم تستقر بعد على اسم الألبوم، حيث ما زالت مترددة في الاسم وتأمل الوصول إلى اسم مناسب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تلقت عرضا دراميا من الكاتب مصطفى محرم بعنوان “غرام وانتقام” وهي تبحثه حاليا.