عندما يذكر الموت
او يموت احد الأصدقاء فجأه نخاف ،، وترتعد أوصالنا ،، ونبكي ونتألم ونصاب بالإحباط والحزن العميق
وقد يصل الأمر بالبعض لأن يأخذ أدويه تنسيه هذا الحزن!!
الشيء المؤكد في الموت أنه غير مرحب به،،
بل نخافه ولانريد ذكره.. ونحاول أن نتناساه ونعيش حياتنا طبيعية من دونه
ولكن إلى متى.. ؟؟
فالموت حقيقة والموت آتٍ لامحالة
متى وكيف سنموت ؟؟
العلم عند الله
قال تعالى :
(( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ))
إذاً فالموت لايعني نهاية الحياة، ولايعني الألم المستمر
إن من يضحي بنفسه من أجل رفعة الإسلام والمسلمين يرزق بغير حساب وهو ليس بميت!(( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ))
إذاً فالموت لايعني نهاية الحياة، ولايعني الألم المستمر
(( تيقظ للذي لابد منه.. فإن الموت ميقات العباد..
يسرك أن تكون رفيق قوم لهم زاد.. وأنت بغير زاد ))
ولكن لماذا نخاف نحن من الموت ؟؟
الأمر بكل بساطة
لأننا نخاااااااف المواجهة والحساب.. فأعمالنا لاتؤهلنا لمقابلة الله ولمقابلة ملك الموت وللاستعداد للحساب
عجباً لنا كان الصحابة والمؤمنين يتمنون الموت.. في حين أنه في يومنا هذا أصبح رعباً وكابوساً
يؤرقنا في الأحلام ؟؟!!
لماذا ومالفرق ؟؟
لأن اعمالهم مشرفة
لأنهم يتوقون للقاء وجه الله
فهم كالطالب المجتهد
الذي ينتظر قدوم يوم الامتحان بفارغ الصبر
فهو يدرك بأن ورقته ستكون مليئة بالإجابات الصحيحة وسيرفع رأسه عالياً بين الناس
وسيجازى ويكرم أفضل تكريم
ولكن ذاك الطالب الغير مجتهد ،،
الذي أخذته الدنيا باللهو واللعب
لايرغب في هذا الأمتحان المفاجيء
بل يرغب في البقاء بحالته تلك
دونما حساب
ولا يرغب بأن تعرض درجاته أمام الملأ
فهي مخزية ومسودة
ولكن هيهات
(( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ))
(( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ))
أخي المسلم / أختي المسلمة
تذكروا ان كل نفس ذائقه الموت
فالموت لايفرق بين صغير وكبير
وعزيز وحقير وفقير وغني
ومريض وسليم
ماأحسن حال من ذكر الموت فعمل لخلاصه
قبل قوات الأوان
وما أحزن حال من نسي الموت
فأخذته الدنيا حتى مات بحالته
(( أمر على المقابر كل حين ولا أدري بأي الأرض قبري..
وأفرح بالغنى إن زاد مالي.. ولا أبكي على نقصان عمري ))
لاتخشوا الموت بل استعدوا له
لأنك ستموت ولكنك لا تدري متى وكيف!!
إخواني ... أخواتي ...
لنكن مع الله... ولنحسن ظننا بالله... نلقى الله باطمئنان...
والله أرحم بنا من أمهاتنا
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض...
وارحمنا إذا أصبحنا من أصحاب القبور..
اللهم اقبل توبتنا وآمن روعاتنا واستر عوراتنا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين..
يا ربي اعتقنا يا كريم.. وارضَ عنا يا رحيم.. ومتعنا بلذة النظر إلى وجهك الكريم..
يا ربنا أنت غافر الذنب وقابل التوب فاقبلنا واستجب لنا ولا تردنا خائبين..
اللهم أنت أرحم بعبادك من أمهاتهم فارحمنا واعتقنا وتوفنا وأنت راضٍ عنا يا عظيم..
واجمعنا بحبيبك المصطفى محمد (عليه الصلاة والسلام) في جنات النعيم..
- آمين -