الاصلاح نيوز- دعا سمو الأمير الحسن بن طلال إسرائيل أمس الاول إلى الانتقال من تعريف الأمن بمفهومه العسكري إلى الشمولية القائمة على احترام كرامة الانسان والحقوق السياسية للشعب الفلسطيني وصولا إلى بناء السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
،وفي كلمة متلفزة أمام مؤتمر دولي عقد في هيرتزيليا، شدّد سمو الأمير الحسن على أن الأمن المعتمد على «الأسلحة، والتراسانات لا يمكن أن يؤدي الى السلام»، مذكّرا بأن «الأمن الحقيقي لن يتأتى الا عن طريق السلام القائم على العدالة والمساواة».
، وقال سموه «نحن لا نختار شركاءنا لنتفاوض معهم وانما نتفاوض مع أولئك الذين نحن في حرب معهم».
وبينما أشار إلى «أن هناك تفهما للمخاوف الأمنية الاسرائيلية»، قال الأمير الحسن في المقابل: «لكن على الاسرائيليين أن يتذكروا بأن جيرانهم العرب قد مروا بتجارب شبيهة بما مرّ به اليهود، ولكنهم فقدوا منازلهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم ويعانون من ذات اليأس وفقدان الأمل». ورأى «أن ما نشاهده من أحداث في المناطق المحتلة والتصرفات الاسرائيلية في مفاوضات السلام المنعقدة في عمان تبرر دعوات مقاطعة المباحثات مع الجانب الاسرائيلي وحتى عدم المشاركة في المؤتمرات التي ينظمونها». «وهذا يدفعني للتعبير عن رأي في أن تركيزكم على الأمن (بمفهومه العسكري) لن يساهم في احلال الأمن والسلام في منطقتنا»، على ما أوضح سموه.
، وأكد الأمير الحسن في خطابه الذي دام حوالي 30 دقيقة على أن «تحقيق الأمن لأحد الأطراف لا يجب أن يكون على حساب طرف آخر».
،،، وأعرب عن أسفه لما «تقوم به اسرائيل في الأراضي المحتلة والإجراءات التي تتخذها حكومتها خلال المفاوضات المنعقدة في عمان»، مع السلطة الفلسطينية.
، واستشهد الأمير الحسن بـ «دراسات أجرتها المجموعة الدولية الاستراتيجية (الفورسايت غروب) للتدليل على حجم الهدر نتيجة الفرص الضائعة. إذ وجدت تلك الدراسات «ان الخسارة في الدخل القومي منذ فشل مؤتمر مدريد (عام 1991) وصل الى 12 تريليون دولار وأن جميع الدول المشاركة قد تعرضت للخسارة بغَض النظر عن توجهاتها السياسية».
،وقال الأمير: «تشير الدلائل الى أن الولايات المتحدة بدأت تفقد الصبر فيما يتعلق بنا في الشرق الأوسط، إذ صرحت وزيرة الخارجية الأميريكية هيلاري كلينتون بأن على الولايات المتحدة التمحور بعيدا عن الشرق الأوسط باتجاه منطقة المحيط الآسيوي».
ونبّه الأمير الحسن في المؤتمر – الذي حضره الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز وروبرت زوليك رئيس البنك الدولي وشخصيات عربية وعالمية اخرى – الى «أننا جميعا نقف في وجه العاصفة. فمنذ أحداث 9/11 اختفت حالة الوئام في منطقتنا والعالم واستبدلت المنظمات الأمنية العالمية رغبة الدول بالتعايش بسلام مع المحيطين بها بالتركيز على الحرب على الارهاب».
ورأى الأمير الحسن «ان الجهود الدولية الحالية لحظر انتشار وتطوير أسلحة الدمار الشامل تساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة».
،ثم تساءل: «أليس من الأفضل العمل نحو تحويل منطقة غرب آسيا ومن ضمنها اسرائيل وشبه القارة الهندية وكوريا الشمالية الى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل»؟،،
،وأعرب عن الأسف «لتحول الشرق الأوسط إلى مختبر عالمي لتجربة شتّى أنواع الأسلحة الحديثة من النووية والبيولوجية والاشعاعية الالكترونية والعصبية».
في المقابل، انتقد الأمير الحسن «تناسي الجهود التي بذلت في مجالي الأمن الاقليمي والحد من التسلح».
وبينما ذكّر بـ»العديد من النداءات للقضاء على أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط»، أردف قائلا: «لكن للأسف كانت معظمها لأغراض سياسية ولم تعكس رغبه حقيقية للحد من التسلح».
،، وقال الأمير الحسن «عندما يعرّف العدو على أنه عدو دائم وأن الخلاف بين الأطراف لا يمكن حله فإن المفاوضات تصبح هزلية. وللأسف هذا هو الوضع القائم حاليا».
،وأضاف أن «الغالبية العظمى من الاسرائيليين تعتقد بأن السلام مع العرب غير ممكن مما يجعل العرب والفلسطينيين يعتقدون بأن السلام مع اسرائيل حتى لو كان ممكنا فهو غير مرغوب فيه. وهذا ما يشعر به عدد كبير من الفلسطينيين والعرب الآن وما يفسر التوجه نحو الحركات الدينية المتطرفة، التي دعوني أؤكد، لا تقتصر على المسلمين وانما هي موجودة لدى المسيحيين واليهود».
،وقال الأمير الحسن «إن العديد من التقارير المعدة لمؤتمر هيرتزيليا تتحدث عن محاولات لنزع شرعية دولة اسرائيل، إلا إن وجود وأمن اسرائيل- برأي- يعتمد على كيف تعامل اسرائيل مواطنيها واولئك المحيطين بها»؟، ووفقا للأعلان العالمي لحقوق الانسان «يجب على اسرائيل ان تعامل المواطنين تحت سيطرتها كافة بالتساوي، وبالتحديد الشعب الفلسطيني. كما تمنع القوانين الدولية اسرائيل من بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وأكد الامير الحسن أنه «لا يمكن للاسرائيليين التذمر من الحرب الناعمة ضدها فيما يستمرون في رفضهم لشرعية الدولة الفلسطينية والدول العربية بشدّة أكثر من ذي قبل».
،وشدّد سموه على «ان الاختباء خلف الجدران سيقود الى مزيد من العزلة» مشيرا إلى مقولة هنري كيسنجير: «ليس لدى اسرائيل سياسة خارجية وانما سياسة داخلية فقط». وأكد على ضرورة «إعادة بناء العلاقة بين اسرائيل والعالم العربي استنادا الى المحاور الثلاثة المستوحاة من عملية هيلسنكي: الاقتصاد والأمن والكرامة الانسانية».
وتحدث الأمير الحسن عن «الأوضاع قبل انطلاق الانتفاضة الثانية (أيلول/سبتمبر 2000) عندما كان ربع العمالة الفلسطينية تقصد اسرائيل كل يوم للعمل. إلا ان هذه الحركة قد توقفت الآن ولا يرى الفلسطينيون اليوم في اسرائيل إلا الاحتلال وانقطاع سبل العيش وبخاصة في قطاع غزة».
وركز الأمير الحسن على ضرورة ايجاد ميثاق اجتماعي يؤسس لدولة القانون والمؤسسات ويخلق نهجا يحقق العدالة للجميع.(بترا)
،وفي كلمة متلفزة أمام مؤتمر دولي عقد في هيرتزيليا، شدّد سمو الأمير الحسن على أن الأمن المعتمد على «الأسلحة، والتراسانات لا يمكن أن يؤدي الى السلام»، مذكّرا بأن «الأمن الحقيقي لن يتأتى الا عن طريق السلام القائم على العدالة والمساواة».
، وقال سموه «نحن لا نختار شركاءنا لنتفاوض معهم وانما نتفاوض مع أولئك الذين نحن في حرب معهم».
وبينما أشار إلى «أن هناك تفهما للمخاوف الأمنية الاسرائيلية»، قال الأمير الحسن في المقابل: «لكن على الاسرائيليين أن يتذكروا بأن جيرانهم العرب قد مروا بتجارب شبيهة بما مرّ به اليهود، ولكنهم فقدوا منازلهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم ويعانون من ذات اليأس وفقدان الأمل». ورأى «أن ما نشاهده من أحداث في المناطق المحتلة والتصرفات الاسرائيلية في مفاوضات السلام المنعقدة في عمان تبرر دعوات مقاطعة المباحثات مع الجانب الاسرائيلي وحتى عدم المشاركة في المؤتمرات التي ينظمونها». «وهذا يدفعني للتعبير عن رأي في أن تركيزكم على الأمن (بمفهومه العسكري) لن يساهم في احلال الأمن والسلام في منطقتنا»، على ما أوضح سموه.
، وأكد الأمير الحسن في خطابه الذي دام حوالي 30 دقيقة على أن «تحقيق الأمن لأحد الأطراف لا يجب أن يكون على حساب طرف آخر».
،،، وأعرب عن أسفه لما «تقوم به اسرائيل في الأراضي المحتلة والإجراءات التي تتخذها حكومتها خلال المفاوضات المنعقدة في عمان»، مع السلطة الفلسطينية.
، واستشهد الأمير الحسن بـ «دراسات أجرتها المجموعة الدولية الاستراتيجية (الفورسايت غروب) للتدليل على حجم الهدر نتيجة الفرص الضائعة. إذ وجدت تلك الدراسات «ان الخسارة في الدخل القومي منذ فشل مؤتمر مدريد (عام 1991) وصل الى 12 تريليون دولار وأن جميع الدول المشاركة قد تعرضت للخسارة بغَض النظر عن توجهاتها السياسية».
،وقال الأمير: «تشير الدلائل الى أن الولايات المتحدة بدأت تفقد الصبر فيما يتعلق بنا في الشرق الأوسط، إذ صرحت وزيرة الخارجية الأميريكية هيلاري كلينتون بأن على الولايات المتحدة التمحور بعيدا عن الشرق الأوسط باتجاه منطقة المحيط الآسيوي».
ونبّه الأمير الحسن في المؤتمر – الذي حضره الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز وروبرت زوليك رئيس البنك الدولي وشخصيات عربية وعالمية اخرى – الى «أننا جميعا نقف في وجه العاصفة. فمنذ أحداث 9/11 اختفت حالة الوئام في منطقتنا والعالم واستبدلت المنظمات الأمنية العالمية رغبة الدول بالتعايش بسلام مع المحيطين بها بالتركيز على الحرب على الارهاب».
ورأى الأمير الحسن «ان الجهود الدولية الحالية لحظر انتشار وتطوير أسلحة الدمار الشامل تساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة».
،ثم تساءل: «أليس من الأفضل العمل نحو تحويل منطقة غرب آسيا ومن ضمنها اسرائيل وشبه القارة الهندية وكوريا الشمالية الى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل»؟،،
،وأعرب عن الأسف «لتحول الشرق الأوسط إلى مختبر عالمي لتجربة شتّى أنواع الأسلحة الحديثة من النووية والبيولوجية والاشعاعية الالكترونية والعصبية».
في المقابل، انتقد الأمير الحسن «تناسي الجهود التي بذلت في مجالي الأمن الاقليمي والحد من التسلح».
وبينما ذكّر بـ»العديد من النداءات للقضاء على أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط»، أردف قائلا: «لكن للأسف كانت معظمها لأغراض سياسية ولم تعكس رغبه حقيقية للحد من التسلح».
،، وقال الأمير الحسن «عندما يعرّف العدو على أنه عدو دائم وأن الخلاف بين الأطراف لا يمكن حله فإن المفاوضات تصبح هزلية. وللأسف هذا هو الوضع القائم حاليا».
،وأضاف أن «الغالبية العظمى من الاسرائيليين تعتقد بأن السلام مع العرب غير ممكن مما يجعل العرب والفلسطينيين يعتقدون بأن السلام مع اسرائيل حتى لو كان ممكنا فهو غير مرغوب فيه. وهذا ما يشعر به عدد كبير من الفلسطينيين والعرب الآن وما يفسر التوجه نحو الحركات الدينية المتطرفة، التي دعوني أؤكد، لا تقتصر على المسلمين وانما هي موجودة لدى المسيحيين واليهود».
،وقال الأمير الحسن «إن العديد من التقارير المعدة لمؤتمر هيرتزيليا تتحدث عن محاولات لنزع شرعية دولة اسرائيل، إلا إن وجود وأمن اسرائيل- برأي- يعتمد على كيف تعامل اسرائيل مواطنيها واولئك المحيطين بها»؟، ووفقا للأعلان العالمي لحقوق الانسان «يجب على اسرائيل ان تعامل المواطنين تحت سيطرتها كافة بالتساوي، وبالتحديد الشعب الفلسطيني. كما تمنع القوانين الدولية اسرائيل من بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وأكد الامير الحسن أنه «لا يمكن للاسرائيليين التذمر من الحرب الناعمة ضدها فيما يستمرون في رفضهم لشرعية الدولة الفلسطينية والدول العربية بشدّة أكثر من ذي قبل».
،وشدّد سموه على «ان الاختباء خلف الجدران سيقود الى مزيد من العزلة» مشيرا إلى مقولة هنري كيسنجير: «ليس لدى اسرائيل سياسة خارجية وانما سياسة داخلية فقط». وأكد على ضرورة «إعادة بناء العلاقة بين اسرائيل والعالم العربي استنادا الى المحاور الثلاثة المستوحاة من عملية هيلسنكي: الاقتصاد والأمن والكرامة الانسانية».
وتحدث الأمير الحسن عن «الأوضاع قبل انطلاق الانتفاضة الثانية (أيلول/سبتمبر 2000) عندما كان ربع العمالة الفلسطينية تقصد اسرائيل كل يوم للعمل. إلا ان هذه الحركة قد توقفت الآن ولا يرى الفلسطينيون اليوم في اسرائيل إلا الاحتلال وانقطاع سبل العيش وبخاصة في قطاع غزة».
وركز الأمير الحسن على ضرورة ايجاد ميثاق اجتماعي يؤسس لدولة القانون والمؤسسات ويخلق نهجا يحقق العدالة للجميع.(بترا)