الإصلاح نيوز- نفذ عدد من أطباء الأسنان ابناء قطاع غزة المقيمين في المملكة اعتصاما داخل مقر نقابة أطباء الأسنان في مجمع النقابات المهنية للمطالبة بمنحهم رخصة مزاولة مهنة سنوية تمكنهم من ممارسة مهنتهم.وشارك في الاعتصام نقيب أطباء الأسنان الأسبق الدكتور أحمد القادري وأمين سر النقابة الدكتور عبدالله الرنتيسي وأعضاء من لجنة المؤازرة في النقابة.
وأكد الدكتور القادري على أن قضية هذه الفئة من أطباء الأسنان هي قضية مشروعة، وعلى الحكومة النظر إليهم لأنهم يحملون جوازات سفر أردنية وبطاقات أحوال مدنية أردنية من غير ارقام وطنية.
وأشار القادري في كلمة له خلال الاعتصام أن هؤلاء أطباء الأسنان ولدوا وتربوا ودرسوا في الأردن ولهم الحق في العيش الكريم مثل باقي الأردنيين، وأن النقابة لن تألوا جهدا في سبيل دعمهم في تحقيق مطالبهم.
وبين القادري أن هؤلاء أعدادهم قليلة، لا يستطيعون العمل في بلدهم الأصلي فلسطين لأن نقابة أطباء الأسنان هناك لا يمكن أن تمنحهم العضوية ومزاولة المهنة لأنهم لا يملكون أوراقا ثبوتية فلسطينية.
ومن جانبه أكد أمين سر النقابة الدكتور عبدالله الرنتيسي على أن النقابة تسير في خط واحد إلى جانب هذه الفئة “المظلومة” من أطباء الأسنان الذين يتميزون بحملهم لشهادات علمية عالية الدرجات في تخصصاتهم.
وناشد الرنتيسي وزير الصحة عبداللطيف الوريكات بضرورة النظر إلى قضية هؤلاء الأطباء، مشيرا إلى أن الإمكانية سانحة لديه بمنحهم الحق في العمل من خلال رخصة مزاولة مهنة سنوية ومؤقتة.
واعتبر أن مجلس النقابة وفئة كبيرة من الهيئة العامة تدعم حق هؤلاء الأطباء في حصولهم على مطلبهم، مبينا أن أعدادهم القليلة لا تؤثر كثيرا على الحكومة وعلى مهنة الطب في المملكة.
وقال عضو لجنة المؤازرة من أطباء الأسنان الأردنيين الدكتور محمد الشلعوط خلال الوقفة أن هؤلاء الأطباء لا يطالبون “برقم وطني” أو “بالتوطين”، وإنما مطلبهم الوحيد هو رخصة مزاولة مهنة، وهي حق لهم إن كانت الحكومة جدية في توفير الحقوق لهذه الفئة.
وأكد الشلعوط انه من حق الانسان في عمل يوفر له المأكل والملبس والتعليم وتقديم الافضل له ولأفراد عائلته، وهذا أقل الإيمان الذي تكفله حقوق الإنسان في مختلف دول العالم.
وقرأت طبيبة الأسنان الغزية الدكتور هالة أبو نجم، كتابا تم رفعه لمجلس نقابة اطباء الأسنان، حيث قالت أن زملاءها من أطباء الأسنان أبناء قطاع غزة والمقيمين في الأردن، تفاجؤوا عندما أنهوا دراستهم الجامعية في الجامعات الأردنية والعربية والأجنبيةن أنهم لا يستطيعون التسجيل في النقابة والحصول على مزاولة مهنة طب الاسنان، المهنة التي أحبوها وقضوا أكثر من نصف عمرهم في تعلمها واتقانها.
وأشارت أبو نجم إلى ان الجامعات التي درسوا بها هي جامعات معتمدة في وزارة التعليم العالي في المملكة ومنها جامعات اردنية كما اجتازوا فترة الامتياز وامتحانات المدلس الطبي بنجاح.
وبينت في كلمتها أنها وزملاءها راجعوا النقابة ووزارة الصحة وكل جهة تلقي المسؤولية على الآخر، دون إيجاد حل للقضية، مناشدين جلالة الملك بالنظر لمعاناتهم الانسانية مبينة في ذات الوقت أن معظمهم عاطل عن العمل منذ سنين طويلة.
وقال معتصمون انه تم حرمانهم من التسجيل في نقابة أطباء الأسنان الأردنية بموجب قرار الانتساب المعدل رسميا بتاريخ 2/5/1999 وكان قرارا مجحفا بحقهم الإنساني والمهني بالرغم من تسجيل زملائهم الذين يعيشون نفس الوضع قبل تعديل القانون حيث تم اعتماد أن من يحمل الرقم الوطني هو الأردني الجنسية وليس حامل جواز السفر الأردني أو حامل بطاقة الأحوال المدنية.
وأشاروا إلى أن وزارة الصحة قامت على إثر ذلك بحرمانهم من مزاولة المهنة ملقية بالمسؤولية على النقابة وأنظمة الانتساب للنقابة.