الإصلاح نيوز- مبارك حماد/استقبل المهندس موسى ضافي الجمعاني وزير المياه والري في مكتبه صباح اليوم السيد ديريك نيبل وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الالماني الذي يقوم بزيارة للاردن لعدة ايام .
وتم في اللقاء بحث اوجه التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال المياه خاصة مايتعلق في مشاريع التعاون الفني وسبل تطوير التعاون بما يحقق مصلحة البلدين الصديقين.
واشار المهندس الجمعاني ان التعاون الوثيق بين المملكة الاردنية الهاشمية والحكومة الالمانية وخاصة مايقوم به المعهد الفدرالي الالماني لعلوم الارض والموارد الطبيعية ( BGR) لقطاع المياه في الاردن والذي يتم وفق برنامج متكامل له جذور راسخة منذ اكثر من 50 سنة حيث يقدم مساهمة كبيرة في تطوير ادارة الموارد المائية وحمايتها في الاردن باستخدام احدث الاساليب العلمية والتقنيات المتطورة.
وبين المهندس الجمعاني ان البرنامج الالماني الاردني يعمل ايضا على تحسين كفاءة استخدام الطاقة في محافظات الوسط والممول من الوزارة الاتحادية الالمانية للبيئة وحماية الطبيعة والامن النووي والمنفذ من قبل الوكالة الالمانية للتعاون الدولي كما هو الحال في محطة البقورية موضحا دور القطاع الخاص لتخفيف استهلاك الطاقة مما انعكس على توفير مايزيد عن 100.000 دينار سنويا جنبا الى جنب مع ضمان تزويد مائي آمن لسكان مدينة السلط كذلك تخفيض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بنسبة تفوق عن 100 الف طن في السنة في محطة ضخ واحدة.
مبينا انه في حال اكتمال المشروع فانه سيتم توفير مايعادل يعادل 25% من استهلاك الطاقة في المحطات كافة مما يؤدي الى توفير حوالي 15 مليون دينار اردني سنويا كجزء من اثمان الطاقة مشيرا الى ان مثل هذه النجاحات ( البقورية ) شجعت على مشاركة ممولين اخرين بما فيهم بنك الاعمار الالماني للتنمية (KFW) والقطاع الخاص.
واشار وزير المياه والري الى ان مشروع التعاون الفني بين وزارة المياه والري والمعهد الفدرالي الالماني لعلوم الارض ( BGR) يهدف الى تعزيز وتوفير الدعم الفني للوزارة في تطبيق مناطق حماية المصادر المائية وتحديث تعليمات حماية هذه المصادر بمشاركة المؤسسات الوطنية ذات العلاقة جنبا الى جنب مع نشر الوعي المعرفي لدى السكان وتوفير التدريب اللازم.
وبين وزير المياه والري ان منطقة ينابيع وادي الشعيب حيث نبع البقورية والازرق وحزير والشريعة من المناطق التي تم اختيارها لحمايتها نظرا لاهميتها في تزويد مناطق السلط والفحيص وماحص بالمياه وحسب درجات تتناسب مع مواقع هذه الينابيع وحساسية تاثيرها بالمعلومات .
مؤكدا على موقع الاردن على الخارطة الدولية في التعامل مع موضوع حماية المصادر المائية وبدعم من المعهد الفدرالي الالماني لعلوم الارض ومدى التقدم الكبير الذي حققه على صعيد العمل الميداني او الوعي المجتمعي والذي سينعكس على تحسين نوعية المياه و حمايتها وتوفيرها للاجيال القادمة .
من جانبة اكد الوزير الالماني مدى التقدم الذي احرزه الاردن في اطار الادارة المتكاملة لقطاع المياه والنجاحات المحققة ضمن واقع مائي صعب وتزايد في التحديات المائية, مشيرا الى دعم الحكومة الالمانية والشعب الالماني لقطاع المياه في الاردن لتمكين المواطن من مواجهة هذه التحديات وخاصة حماية المصادر المائية وتوفيرها لحاضر ومستقبل المواطن الاردني مشيرا الى اهمية استمرارية الدعم والتنسيق مع وزارة المياه والري في الاردن وتقديم المساعدات المالية والفنية والخبرات التي تمكن الاردن من التعامل مع الصعوبات المائية بشكل يسير وخاصة حماية المصادر المائية والحفاظ عليها من التلوث.
واشار السيد نايبل بان المانيا تقوم منذ فترة طويلة بدعم مشاريع قطاع المياه الاردني ويتضمن هذا ايضا دعم سلطة المياه الاردنية من خلال مساعدتها على تخفيض استهلاك الطاقة وبالتالي تقليل اعباء انتاج الكهرباء وحماية البيئة, وتوفير بيئة امنة لتزويد الطاقة وتزويد المياه والعمل على الحد من الآثار الناتجة عن التغير المناخي الذي يعتبر من اولويات المملكة الاردنية الهاشمية .
واوضح الوزير الالماني انه سيتم اطلاق مشروع جديد ممول من الوزارة الالمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية ممثلا ببنك الاعمار الالماني والذي يهدف الى استثمار مبلغ 32.5 مليون يورو وتشارك من خلاله سلطة المياه بدفع 6 مليون يورو وذلك في محطات ضخ المياه والابار .
هذا ويتضمن برنامج الوزير زيارة محافظتي مادبا والبلقاء للاطلاع على الاجراءات المتخذه في حماية بعض المصادر المائية ( الشريعة و الحريز والبقورية ) اضافة الى التقنيات المستخدمة في محطة مادبا لمعالجة المياه العادمة.
وتحدث كل من أمين عام وزارة المياه والري المهندسة ميسون عيد الزعبي وأمين عام سلطة وادي الاردن المهندس سعد ابو حمور وأمين عام سلطة المياه المهندس فايز البطاينة عن المشاريع المشتركة مع الحكومة الألمانية والتعاون المستمر لتطوير قطاع المياه والخطط المستقبلية المشتركة في الأردن و حضر اللقاء عدد من كبار موظفي الوزاره والخبراء الالمان.