أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

مساخر الربيع الاردني !

كتب ناصر قمش/ لا يعيب الربيع الاردني الا نمو بعض الحشائش الطفيلية عند اسفل سيقان النرجس الذي بدأت روائحه تعبق في روابي البلاد وبواديه . فالحراك الشباب



30-01-2012 01:00 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
nasser-qamashكتب ناصر قمش/

لا يعيب الربيع الاردني الا نمو بعض الحشائش الطفيلية عند اسفل سيقان النرجس الذي بدأت روائحه تعبق في روابي البلاد وبواديه .

فالحراك الشبابي الجميل والمتورد بحب الوطن ،بدأ يفرض نفسه ويفرد الوانه عبر فعاليات راشدة، ومقاطع على اليوتيوب ،ومبادرات في الفيس بوك، والمنتديات وفي الحوارات ،والندوات عبر صورة بهية تؤطرها مصلحة الوطن باعتباره حاضنة لنمو كل اشكال الزهر والورود .

واذا كان هؤلاء الشبان يميلون الى التمسك برمزية بعض المعارضين التقليدين، والخصوم الشرفاء لمراكز الحكم فانهم يحتكمون في هذا التقدير الى التاريخ المشرف لهؤلاء الذين لا يبحثون عن استرضاء، ولا يحترفون الابتزاز،وقد تم اختبارهم وتفحصهم في مختلف الظروف والمنعطفات .

فمن نتحدث عنهم رجالات ونساء معروفة لنا مواقفهم وطروحاتهم، وسيرهم الذاتية، حتى في ظل الاحكام العرفية ،ومراحل استبداد بعض الحكومات ،حتى قبل ان تمطرنا غيوم الربيع العربي ،ورياح التغيير التي عصفت بالمنطقة باسرها وهم معروفون للجميع .

،بيد ان مساخر قدر « الربيع الاردني» ان خصوية تربته ،وتنوعها قد اتاحت للبعض ان يصطنع لنفسه دورا، يحاول من خلاله وضع نفسه بسوية هؤلاء المناضلين باعتباره رمزا من رموز المعارضة الاردنية ،متحدين بذلك كل النظريات الاجتماعية التي اعتبرت ان الدور مفهوم حركي يرتبط بالسلوك ولا يتم بشكل عفوي وهو ووليد التفكير وله في النهاية طابع تراكمي إنمائي يرتبط بالقدرة علي معالجة القضايا الجديدة المتولدة عن الحركة، وقد يكون الدور إلزامياً أو اختيارياً كما قد يكون فردياً أو جمعياً

فليس من المنطقي ان يتقبل المجتمع شخصا يبدل جلده حسب الفصول والمواسم ويتنقل من مربع لاخر حسب مقتضيات المصلحة والدوافع الشخصية

فهذا الظهور الذي نتحدث يتشابه الى حد كبير مع ظاهرة الفنانات التائبات التي قادتها شمس البارودي عندما بدأت تحاضر علينا على الفضائيات حول الحجاب والتدين بعدما « خذلها العمر» والزمن في الظهور بما اشتهرت به من عري واثارة .

بالامس القريب سمعنا من يتحدث عن الفساد والمفسدين في مشهد يدعو « للمرارة والسخرية» ليس لمضمونه ولكن لمن يصدر عنهم بعد ان هبطت الفضيلة عليهم من السماء فجأة، في محاولة لمجاراة لعبة « تصيد الفرص» مستغلين اجواء الانفتاح والحريات التي يعيشها الاردن.

مكمن الاستغراب في ان هؤلاء كانو احد مظاهر الفساد الذين يتحدثون عنه بالنظر الى حجم الامتيازات التي تحصلت لهم، ولابنائهم وزوجاتهم دونا عن بقية اقرانهم الذين يفوقونهم علما معرفة

فكيف يمكن لنا ان نستمع الى شخص يتحدث عن العدالة الاجتماعية، وابنه لم يكمل بعد دراسته في الجامعة بعد ان حصل على بعثه وفقا لنظام الموازي ومعدله لم يلامس الـ 75 في الثانوية.

ومن اين لنا ان نصدق اخر يتحدث عن الاموال المنهوبة وما زالت « المزايا» التي احتصل عليها لقاء بعض المواقف السياسية حاضرة في ذاكرة الجميع .

ولسنا على درجة من الغباء لنتفاعل مع طروحات اخر ينتقد تزوير الانتخابات وهو نفسه كان يترمى على اعتاب المسؤولين ليسهلوا له ارتكاب هذه الجريمة

مسكين هذا الشعب الطيب الذي تحول بعضه الى وقود في معارك شخصية لبعض محترفي الابتزاز ممن استغلوا ضعف ذاكرة الناس وطيبتهم دون ان يعوا ان هؤلاء سيبيعوهم عند اول « صرة مال « .

فهؤلاء احترفوا فنون الاكروبات السياسية وتمرسوا ليس على الاسترضاء فحسب ،وانما تخطوه الى الابتزاز وجمع المكتسبات من الدولة الاردنية عندما تسيد المشهد رجال يوارون عوراتهم من النقد حتى الحوار .

ولكن عندما وقف هؤلاء المتصيدين امام رجال ألوعلى انفسهم الا ان يضعوا الجميع امام مسؤولياتهم ،واحرجوا الوسط السياسي بمبادرتهم لمحاربة الفساد على جميع المستويات، ووجهوا الاوامر للقائمين على هذه المعركة بان لا تأخذهم في الحق لومة لائم، وان يبدأوا من بيت الاردنيين الكبير فقد لجاء هؤلاء الى اساليب «الزعرنة «وحرب الاتهامات دون سند ودليل و منطق دون ان يعرفوا ان العصر تجاوزهم .

فذاكرة الناس ليست مثقوبة لينسوا ان الدولة الاردنية هي التي مكنتهم من كل الفرص التي لم يكونوا اهلا لها وكان غيرهم اولى منهم فيها .

لى ان اعتذر في غمرة الحماس للفنانة «شمس البارودي» فهي على الاقل حافظت على موقفها الجديد ،ولكن حالة المبتزين عندنا تشبة فنانة اخرى لما نضبت مصادر تمويلها وافرغت ما في جعبتها من حديث التوبة والندم عادت على الفضائيات مرة اخرى لادوار العري والفجور اسمها « عبير صبري» الا ان الفرق بين الحالتين ان العين تشبع من صبري ،ولكن الاذن تنفر عن سماع لحن المبتزين !

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 02:00 AM