الاصلاح نيوز-،استخدمت قوات الدرك والشرطة اليوم الغاز المسيل للدموع لفض احتجاج للعاطلين عن العمل في محافظة الطفيلة بعد ان قاموا برشقهم بالحجارة وإغلاق الطريق النافذ بإشعال الإطارات، وفق المحافظ الدكتور هاشم السحيم.
وأغلق عشرات من المتعطلين عن العمل اليوم الشارع الرئيسي المؤدي للدوائر الحكومية ودار المحافظة عبر إشعال إطارات الكاوتشوك التي غطت أدخنتها سماء المنطقة لعدة ساعات، للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم كانوا قد وعودا بها من قبل الحكومة خلال احتجاجات سابقة .
وأكد السحيم تعرض نوافذ دار المحافظة للتكسير جراء رشقها بالحجارة من قبل الشبان المحتجين ما حدا بقوات الدرك بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وتسببت أعمال الشغب بتعطل حركة السير وحدوث أزمة سير ما حدا برجال السير إلى تحويل الحركة المرورية إلى شوارع أخرى فرعية في المدينة ، وعطل بذلك وصول المواطنين إلى الدوائر الحكومية والى الأسواق ومحطات الوقود القريبة لعدة ساعات .
وقال المحتجون انهم منذ سنوات يبحثون عن فرص عمل وقد أغلقت جميع الأبواب في وجوههم ، ولم يعد باستطاعة أي منهم توفير ابسط ضروريات معيشته وسط انعدام المشروعات الاقتصادية والإنتاجية في الطفيلة، موضحين ان عددا منهم يحمل شهادة التوجيهي.
وبينوا ان عددا منهم التقى رئيس الوزراء عون الخصاونة الذي وعد بتشغيل 120 متعطلا عن العمل قبيل العشرين من شهر كانون الثاني الحالي، مشيرين الى ان فترة الوعود انتهت وذهبت أدراج الرياح في وقت تضم فيه الطفيلة شركات وطنية وتعدينية أغلقت جميع سبل التوظيف أمامهم.
يذكر ان هذا هو الاعتصام الخامس الذي ينفذه المتعطلون عن العمل في الموقع ذاته.
من جهته، بين السحيم أن لقاء جمع المعتصمين برئيس الوزراء في بداية الشهر الحالي تم الاتفاق خلاله على توفير نحو 120 فرصة لهم في شركة الفوسفات وعدة مؤسسات، مؤكدا أن ذلك يتطلب تانيا لبعض الوقت. (بترا)