القروي الملثم/
نكتشف، متأخرين، أن الجنرال لم يكن جنرالاً… لم يكن يستحق الرتبة ولا اللقب ولا الموقع.
العدو العاقل خير من الصديق الجاهل.. الأول تمكر له ويمكر لك والمكر مشروع في الحالتين.. أما الثاني فتأمنه فيخونك ويورطك أو يغدر بك خصوصاً ان كان جباناً.
من جنوب الأردن الى شماله، ومن شرقه الى غربه..الاف الاسر التي عانت يوم ان قبلنا بأن يرتدي الشاويش ثوب الجنرال.
وفي كل انحاء الوطن من اثارهم صور للظلم والتعسف، ناهيك عن الجوع والتمييز والاضطهاد.
وفيه اشخاص لبسوا عباءة التمثيل الشعبي، واثروا أو قطفوا اثمار غيرهم من دون وجه حق.
وفيه مؤسسات عبثوا بهيبتها واستقرارها ومنجزاتها التي بنيت منذ ثمانين عاماً.
وفي الوطن دولة شوهت وديمقراطية أجهضت وسلطات اختطفت في وضح النهار.
” اللعب بالنار لا يجعل من النار لعبة”.. وقد لعبوا بالوطن وشوهوا وجهه بنار العبث والجهل.
ليس المهم محاكمة “الشاويش” فحسب، الأهم أن نعيد الوطن الى مرحلة ما قبل العبث.. اعادة تتطلب محاسبة كل من تلطخت يداه بالمال والعقار والظلم والاساءة لصورة الوطن والمواطنين.