يلتقي الملك عبد الله الثاني الأحد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ووفد الحركة الذي يصل الأردن برفقة ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتعبر زيادة مشعل اول زيارة رسمية للأردن منذ إخراج مكاتب حماس في العام 1999، حيث سبق للأردن السماح للمشعل بالدخول في إطار الزيارات الإنسانية.
وبعد سنوات الجفاء بين الحركة والأردن فان الزيارة تعكس عدم الرغبة الصريحة في فتح باب العلاقة على مصرعية، حيث لن تتجاوز مدة الزيارة اليوم الواحد، قصر مدة الزيارة يؤكد ما ذهبت إليه تصريحات الرسمين الأردنية من أنها لا تتعدى كونها زيارة بروتوكولية، في ظل صمت حماس عن التصريح حول الزيارة، حيث أكدت الحركة التزامها بعدم التصريح عن الزيارة وما سيتمخض عنها.
ورغم الإعلان عن بروتوكولية الزيارة فأنها تحمل دلالات أبعد من ذلك، حيث تأتي بعد جولة من الدبلوماسية الأردنية ولقاءات مكثفة بين الطرف الأردني والإسرائيلي أثمرت عن عقد جولة مفاوضات على الأراضي الأردني قبل أن تنتهي إلى الفشل.
مراقبون يرون في الزيارة ورقة جديدة في يد الدبلوماسية الأردنية بعد أن تم استنفاذ كافة الأوراق، ليكون التقارب الأردني مع حماس وان لم يصل حده الأعلى المتمثل بإعادة الحركة إلي الحضن الأردني عبر فتح المكاتب المغلقة منذ 13 عاما عودة للأردن للامساك بخيوط الحالة الفلسطينية.
اللقاء يبقى بمثابة بوابة وبداية صفحة جديدة في علاقة الأردن بحماس، ستتوضح ملامحها مستقبلا.