بين يدي المهندس عبد الحليم الكيلاني رئيس لجنة الأمانة عشرات الملفات الساخنة التي تحتاج إلى دراسة عميقة وإلى قرارات حازمة وبعض هذه الملفات مهم جدا لكن لا بأس من وضع ملاحظتين أمام المهندس الكيلاني لأننا نعتقد أنهما ملاحظتان هامتان وتسيئان إلى عاصمتنا الحبيبة عمان كما تؤثران على عدد لا بأس به من تجار الخضار والفواكه.
الملاحظة الأولى تتعلق بالعرائش المنتشرة في معظم أحياء العاصمة عمان والتي تبيع الخضار والفواكه هذه العرائش مع الأسف أصبحت ظاهرة فأين ما اتجه المواطن يجد أمامه عددا من هذه العرائش وعلى سبيل المثال لا الحصر، في احد شوارع عمان الغربية هنالك أربع أو خمس عرائش وأصحاب هذه العرائش يبيعون الخضار والفواكه بأسعار أغلى كثيرا من أسعار المحلات القريبة منهم والتي يدفع أصحابها أجورا مرتفعة ورخصا وضرائب أخرى.
بعض هذه العرائش سمح بوجودها لبيع مادة البطيخ في فصل الصيف لكنها بقيت موجودة وتحصل على التيار الكهربائي من شركة الكهرباء وبموافقة الأمانة إضافة إلى ذلك فهي تشكل مكاره صحية خصوصا في فصل الصيف إذ لا يوجد بها ماء أو دورات مياه كما أن رائحة بعض الفواكه القديمة تزكم الأنوف وتجلب الذباب والحشرات وتسبب مشكلة صحية للمنازل الموجودة حولها.
عمان عروسة العواصم العربية ومن غير المعقول أن نشوه وجهها الجميل بهذه العرائش وقد زرنا عددا من العواصم العربية والأجنبية ولم نشاهد هذه الظاهرة إلا في عاصمتنا ولا ندري لماذا؟ وقد كتبنا عن هذه الظاهرة أكثر من مرة لكن مع الأسف لا حياة لمن تنادي.
أما الملاحظة الثانية فتتعلق بالبسطات المنتشرة على الأرصفة في وسط البلد والفوضى غير المسبوقة من قبل أصحاب هذه البسطات وبعض التجار فقد إحتل بعض أصحاب المحلات التجارية في شارع الهاشمي وشارع طلال وشارع فيصل جزءا من الرصيف الموجود أمام محلاتهم ليعرضوا بضائعهم عليه حتى أن المواطنين لا يجدون أحيانا ممرا على بعض هذه الأرصفة وأنا شخصيا إضطررت للسير حوالي مائة متر على الرصيف المقابل لجسر الحمام حتى وجدت مخرجا إلى الشارع الرئيسي وهذا الذي نقوله ينطبق على جبل الحسين وعلى بعض المناطق الأخرى.
هنالك حل نفذته أمانة عمان قبل عدة سنوات وهو تخصيص الأرض الموجودة بجانب الكنيسة ليضع فيها أصحاب البسطات بسطاتهم لكن لا ندري لماذا أعيدت هذه الأرض كما كانت في السابق كموقف للسيارات.
نتمنى أن تنال هاتان الملاحظتان الإهتمام الذي تستحقانه.
الدستور