قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة نعيم البشير بأن مباحثات أجراها في بنغازي الليبية مع الحكومة الانتقالية، لبحث قضية المرضى الليبيين الذين يتلقون علاجهم في المملكة، هي حاليا تحت الدراسة، متوقعا الوصول إلى ترتيبات قدوم المرضى للأردن مع مطلع شهر شباط القادم.
وأضاف البشير “لعمان نت” أن هنالك توجها لفتح قنوات ليبية مع الهند وماليزيا، مما يخفف من حدة الأزمة والإرباك التي تسبب بها تزايد أعداد المرضى الليبيين في المستشفيات الأردنية، والذين قدر أعدادهم بحوالي 17 ألف مريض في مستشفيات العاصمة عمان الخاصة.
وأرجع البشير أسباب الأزمة الراهنة، إلى عدم وجود تنظيم بعملية خروجهم من ليبيا باتجاه الأردن وبناء على قرارات شخصية بالعلاج في المملكة، مشيرا إلى محاولاته من خلال وزارة الصحة وبالتنسيق مع وزارة الخارجية، لإيجاد حلول للقضية ولترتيب أمور تأشيرات الدخول لتلقي العلاج، إلا أنه لفت لوجود توجيهات ملكية بالسماح للمرضى الليبيين بالقدوم وتلقي العلاج في الأردن.
وأضاف بأنه من الصعب التعامل مع هذه الأعداد المتزايدة من المرضى الليبيين في مستشفيات عمان الخاصة وحتى في الفنادق، مما دفع إلى نقل عدد منهم إلى فنادق البحر الميت والبتراء.
وحول ما أدى إليه تزايد أعداد المرضى الليبيين من نقص في عدد الأسرة، وعدم استيعابها لمرضى أردنيين، أكد البشير أنهم ،يحاولون إيجاد وتأمين عدد من الأسرة في الستشفيات الخاصة للحالات الطارئة، ولكن حتى الحالات الطارئة أصبحت تشغل من قبل عدد من المرضى الليبيين الذين يصابون بمثل هذه الحالات خلال إقامتهم في الأردن.
وأوضح أن أعداد الأسرة في المستشفيات الخاصة في عمان يبلغ 2200 سرير، حيث تعمل في الأحوال العادية بنسبة 50%، ويستغل منها 25% لأغراض السياحة العلاجية.
وأشار إلى أن هنالك عدد المرضى من الأخوة الليبيين كانوا في الفترة السابقة لا يخرجون من المستشفيات رغم تلقيهم العلاج، إلا أنهم في هذه المرحلة يخرجون فور علاجهم، خاصة مع وجود حجوزات مسبقة لهم في الفنادق.
وحول الأنباء عن اكتشاف حالات من مرض نقص المناعة “الإيدز” بين مرضى عرب في الأردن، أكد البشير أن جميع المرضى الليبيين يخضعون فور وصولهم لفحوصات “سكرين” للكشف عن حالات “الكبد الوبائي” و”الإيدز”، وبمجرد ثبوت أي من تلك الحالات يتم إبلاغ وزارة الصحة لإجراء اللازم وترحيلهم من المملكة.
أما عن الكلفة العلاجية للمرضى الليبيين، فأشار البشير إلى أن الاتفاقية مع الحكومة الانتقالية بطرابلس تنص على أن يقوموا بدفع الكلفة العلاجية شهريا، وقد غطوا ما نسبته 70% من الفاتورة لغاية شهر كانون الأول من خلال حوالات مالية من ليبيا إلى الأردن، ستكون إحداها خلال الأسبوع القادم، ولا قلق لدينا بهذا الخصوص
إلا أنه أوضح أن الفاتورة الشهرية أصبحت عالية، حيث تصل إلى 45 مليون دينار للشهر الواحد، مفضلا أن تكون الفاتورة أسبوعية.
وبلغت نسبة الاشغال في المستشفيات الخاصة الطاقة القصوى بعد قدوم حوالي 50 ألف ليبي إلى المملكة، معظمهم من مرافقي المرضى، مما أدى إلى حالة إرباك في الستشفيات الخاصة، وشكوى العديد من المواطنين من عدم توفر أسرة لمرضاهم.
وكانت المستشفيات الخاصة أوقفت في شهر كانون الأول الماضي استقبال المرضى الليبيين الذين تجاوزت مديونتهم ملايين الدنانير في حينها، إضافة الى مديونية سابقة على الجانب الليبي بلغت 15 مليون دينار لعدد من المستشفيات الأردنية.
مواضيع ذات صلة:
15 الف مريض ليبي في الأردن والمرافقون ضعفان
