الإصلاح نيوز-،قلل مدير المكتب الاعلامي لبعثة المراقبين العرب في سوريا نقيب الصحفيين الاردنيين الزميل طارق المومني من صدقية الكثير مما ينشر عن الوضع الداخلي السوري، معتبرا ان كثيرا من الامور التي تنشر غير حقيقية وغير واقعية ومن مختلف الاطراف.
وطالب وسائل الاعلام المختلفة القيام بدورها كناقل للحقيقة عن الاوضاع السورية، مبينا ان الوضع يتطلب نقل الاحداث على حقيقتها وليس الانحياز لصالح جهة معينة، غير ناف وجود بعض الاخطاء التي أثرت على المزاج الشعبي بسوريا.
وقال المومني في حوار اجرته وكالة الانباء الاردنية (بترا) في عمان التي عاد إليها مساء أمس الاربعاء باجازة خاصة، انه ومن يهتم بالوضع السوري يجب ان يعنيه تحقيق الاستقرار بسوريا باعتبارها دولة شقيقة تربطها بالاردن علاقات وثيقة وفي مختلف المجالات.
واكد ان عمل بعثة المراقبين العرب تميز بالحرفية والمهنية والشفافية العالية، ومنها الفريق الاردني الذي تم اختياره من الاكفاء ممن لهم باع طويل بمهمات مماثلة.
وقال لقد اثبت الاردنيون ضمن الفريق كفاءة عالية جعلهم يتميزون بعملهم ما جعلهم محط اشادة من اعضاء الفرق الاخرى واعتبارهم مرجعية ذات خبرة بمجال عملهم، موضحا ان غالبية الفريق الاردني هم من العسكريين المؤهلين والخبراء بمجال عمل المراقبين.
واشار الى ان الفريق الاردني المكون من عشرة مراقبين تواجد في مناطق السويداء وحلب وحمص اضافة الى غرفة العمليات المركزية ، منوها الى ان اردنيا يرأس فريق المراقبين في محافظة السويداء السورية.
وعن وقت عودته لمتابعة عمله في سوريا اوضح المومني بانه حتى اللحظة لم يتحدد ، مشيرا الى ان قدومه الى الاردن هو باجازة خاصة تأجلت بطلب من رئيس البعثة العربية احمد الدابي لحين وضوح صورة عمل الفرق عقب قرار التمديد لعمل الفرق في الاراضي السورية.
وبين ان رئيس البعثة الاردنية الدكتور نزيه عمارين عاد ايضا الى الاردن بزيارة خاصة ولم يتضح موعد عودته الى سوريا، فيما اكد ان عضو الفريق صبر الرواشدة عاد الى الاردن ايضا لالتزامات خاصة به منعته من الاستمرار بالعمل ضمن فريق المراقبين.
وعن التوجهات الجديدة لعمل فريق بعثة المراقبين العرب بسوريا عقب قرار التمديد لشهر اضافي ، قال المومني ان رئيس البعثة العربية اشار بعد عودته من القاهرة اخيرا الى اعادة تقييم عمل فريق المراقبين والى اعادة توزيع الفرق عقب اعلان دول مجلس التعاون الخليجي سحب مراقبيها الى جانب اعلان ضم مراقبين جدد للبعثة.
واضاف ان الوضع الجديد للمراقبين يتطلب مراجعة شاملة بعد التغييرات التي طرأت على اعداد الفرق ، مشيرا الى ان رئيس البعثة العربية طلب زيادة اعداد المراقبين وتقديم الدعم المادي واللوجستي والفني لفرق المراقبة.
واكد ان اهم المعوقات التي تواجه عمل الفرق هو معيقات فنية ولوجستية خصوصا صعوبة الاتصالات ، متوقعا ايجاد حلول لتلك المشاكل باسرع وقت.
وقال المومني ان رئيس البعثة سيتقدم بتقرير ثالث لمجلس الجامعة خلال الفترة المقبلة وبناء على المعطيات سيتم التعامل مع واقع عمل المراقبين.
واكد الزميل المومني ان المراقبين لعبوا دورا مهما ما اكسبهم مصداقية بعيدا عن اية اجندات معينة، موضحا ان توزيع فرق المراقبين داخل الاراضي السورية كان بشكل عادل وبما يضمن اداء اعمالهم بسهولة.
ولفت الى ان التقرير الاخير الذي تقدم به رئيس البعثة العربية في سوريا هو انعكاس للواقع الفعلي لمشاهدات المراقبين الفعلية، مؤكدا في الوقت ذاته تعاون جميع الاطراف وتفهمهم لعمل الفرق.
واكد المومني ان الفريق الاردني مستمر بعمله ضمن الواجبات المحددة كالمعتاد. (بترا)