الاصلاح نيوز-خاص-
شقيقان احدهما حدث قررا قتل زوج شقيقتهما انتقاما للاخيرة التي توفيت في منزل زوجها اثر تعرضها للحرق بعد ان اعتقدا ان زوجها هو من تسبب في حرقها، ودفع الراشد تكلفة ذلك عقوبة الاعدام شنقا حتى الموت، في حين نفذ الحدث من عقوبة الاعدام كونه من فئة الفتى وتقرر اعتقاله ست سنوات بعد ادانته بجناية القتل العمد بالاشتراك.
وأصدرت محكمة الجنايات الكبرى تلك الاحكام بحق المتهمين الشقيقين نهاية الشهر الماضي خلال الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة القاضي عاطف جرادات.
وتتلخص تفاصيل القضية كما وجدتها المحكمة وقنعت بها بأنه في عام 2005 تزوج المغدور من شقيقة المتهمين وقد انجب منها طفلا، وبعد ذلك الزواج بفترة زمنية تعرضت لحادث حرق ادخلت على اثره الى المستشفى ومكثت هناك حوالي عشرة ايام حيث توفيت نتيجة الحروق التي تعرضت لها.
ونتيجة ذلك تولد اعتقاد لدى ذوي المرحومة بأن المتهم هو من اقدم على حرقها ليتخلص منها ، حيث اصدر المدعي العام بخصوص واقعة وفاة المرحومة قراره القاضي بحفظ الاوراق كون الحادث الذي تعرضت له قضاءا وقدرا، وبعد ذلك حدثت خلافات بين المغدور والمتهمين وذويهم حول حضانة الطفل وبسبب احساس المتهمين (المحكوم بالاعدام والحدث المعتقل) بأنهما مسؤولان عن عدم اخذهما بالثأر لوفاة شقيقتهما فقررا وقبل واقعة هذه القضية بحوالي اسبوع او اكثر قتل المغدور انتقاما لشقيقتهما، وبدءا يعدان العدة لتنفيذ ما عزموا على تنفيذه، واخذا يترددان على مكان اقامة المغدور والذي يملك بقالة تقع في منطقة الجدعة السفلى بالسلط والتي يقوم بفتحها عادة بعد الساعة الرابعة مساءا كونه يعمل موظفا في احدى المؤسسات الحكومية .
وبعد ان درس المتهمان المكان الموجود فيه البقالة واوقات فتحها واغلاقها من قبل المغدور والاوقات التي يتواجد فيها ، رتب المتهمان كيفية تنفيذ جريمتهما، وقبل واقعة تنفيذ الجريمة حيث صادف في الثلاثين من نيسان لعام 2009 توجه المتهمان الى مكان البقالة من اجل قتل المغدور مهما كلف الامر وقاما بانتظاره وراقبا الموقع وحركة الشارع لعدة ساعات وقاما قبل مغادرتهما للمكان بطرق باب منزل المغدور الا انه لم يفتح لهما الباب.
وفي الاول من ايار للعام 2009 وبعد ان عقد المتهمان العزم على قتل المغدور واعدا العدة لذلك ، اخذ كل منهما سكينا، وقام المتهم الحدث بوضع بنطالا له على سطح منزلهم لكي يرتديه بعد ارتكاب الجريمة في حال ما اذا تلطخ بنطاله بالدماء، وغادرا منزلهما الكائن في منطقة الدوار السابع بعمان وتوجها الى منطقة سكن المغدور في الجدعة ثم الى البقالة ودخلا عليه وجلسا مع المغدور الذي قدم لهما العصير كضيافة، حيث كانت زوجة المغدور الثانية متواجدة في المستشفى كونها كانت قد انجبت طفلا من زوجها المغدور، ودار حديث عادي بينهم ولكي يتمكنا من استدراج المغدور الى منزله الكائن مقابل البقالة تظاهر المتهم المحكوم بالاعدام بأنه يريد استخدام المرحاض فرافقه المغدور الى المنزل فيما بقي المتهم الحدث في البقالة وقام بمراقبتهما ثم لحق بهم ودخل الى داخل المنزل بحجة انه ايضا يريد دخول المرحاض ثم خرج المتهم المحكوم بالاعدام من المرحاض واخذ يتحدث مع المغدور حيث اوهم المتهم الحدث المغدور انه يريد استخدام المرحاض وقام بمسح بصمات شقيقه عن يد الباب واثناء ان كان المغدور يقف امام باب المطبخ عاتبه المتهمان على قتله لشقيقتهم حيث انكر ان يكون قد قتلها، عندها اخرج المتهم الحدث السكين التي كان يخفيها تحت ملابسه وطعن المغدور ثم اخرج المتهم المحكوم بالاعدام السكين التي بحوزته وقاما بتوجيه عدة طعنات للمغدور بلغت 25 طعنة في اماكن مختلفة من جسده كونه كان يقاومهما، حيث تغلبا عليه ثم تركاه مضرجا في دمائه، وقاما بغسل السكاكين على المغسلة ومسحا اي اثر قد يدل عليهما في البيت، وتوفي المغدور نتيجة الطعنات التي تعرض لها المغدور.
وبعد ذلك حضرت شقيقة المغدور ووجدت البقالة مفتوحة ولا يوجد بها احدا فذهبت الى المنزل لتفقده فوجدته غارقا بدمائه في المطبخ وتم ابلاغ الشرطة والدفاع المدني ونتيجة البحث و التحري قبض على المتهمين ولدى التحقيق معهما اعترفا بارتكاب الجريمة وضبطت ادوات الجريمة.