أكد وزير الخارجية ناصر جودة أن المسعى الأردني المتمثل في رعاية مباحثات استكشافية يهدف إلى إيجاد الأرضية المشتركة والمناخ المناسب لاستئناف المفاوضات الرامية إلى تجسيد حل الدولتين بحلول نهاية عام2012 وكما حددته اللجنة الرباعية الدولية في بيانها الصادر في23 أيلول الماضي ومعالجة قضايا الحل النهائي كافة ومن منطلق أن الأردن له مصالح حيوية عليا في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام1967 وعاصمتها القدس الشرقية وذات السيادة.
كما جدد جودة تأكيده خلال استقباله لمدير دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في الاتحاد الاوروبي كريستيان بيرغر، أن الأردن له مصالح حيوية عليا متعلقة بكافة قضايا الحل النهائي وبالاخص قضيتي القدس واللاجئين ووفقا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بكافة عناصرها.
كد فيما أعرب بيرغر عن دعم الاتحاد الأوروبي للجهود الأردنية المبذولة بقيادة الملك عبد الله الثاني لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
إلى ذلك، استقبل وزير الخارجية نظيره الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، حيث أكد على الموقف الأردني الثابت بقيادة الملك عبدالله الثاني في تقديم الدعم الكامل والمطلق للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في كل مساعيهم المشروعة الرامية إلى تجسيد حقوقهم غير القابلة للتصرف وأولها حقهم بإقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين وفي سياق يوفر حلا للقضايا الجوهرية كلها والتي للأردن مصالح حيوية مرتبطة بها لا بد من صيانتها بالكامل ووفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة بهذا الصدد بما فيها قرارات منظمة الأمم المتحدة ذات الصلة وكذلك طبقا لمبادرات السلام العربية بكل عناصرها.
وعبر وزير الخارجية الفلسطيني عن تقدير الشعب الفلسطيني العالي وتثمينه لمواقف الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني في تقديم كل أسباب الدعم للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية وخاصة الجهد الحالي في السعي للوصول الى مفاوضات مباشرة تعالج جميع القضايا.
،كما أعرب عن التقدير العالي لدور الرعاية والحماية الذي يوليها الملك للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودور الأردن الكبير في المحافظة على عروبتها والتصدي لكل محاولات تغيير وضعها كمدينة محتلة ومنع العبث بواقعها الديمغرافي.
كما استقبل جودة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلو، وبحث معه القضايا والتحديات التي تواجهها الامة الاسلامية.
وتركزت المباحثات كذلك على التعاون الوثيق القائم بين الاردن ومنظمة التعاون الاسلامي، واطلع جودة الامين العام على الجهود الأردنية المتواصلة للذود عن القدس الشرقية وأهلها ومقدساتها.
وعقد جوده ووزير خارجية فلسطين وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا مشتركا حيث تركز البحث فيه حول السبل والآليات الكفيلة بحماية المصالح الإسلامية.
وركزت المباحثات على وجوب تنسيق المساعي والجهود الرامية الى حماية المقدسات في القدس الشرقية المحتلة، والتصدي لكل محاولات تغيير طابع المدينة الإسلامي وهويتها العربية ووضعها كمدينة محتلة، وذلك في إطار منظمه التعاون الإسلامي.
الصورة من الموقع الالكتروني لوكالة الأنباء “بترا”: تصوير: أحمد العساف