هل أكلت الخنافس مؤخرا؟ قد تعتقد بأن هذا سؤال مجنون أو مجرد مزحة ثقيلة؟ ولكنها الحقيقة فقد أكلت أجزاء من الخنافس دون أن تدري! وسنثبت لك ذلك بالدليل القاطع
هل سبق أن سألت من أين تأتي صبغة الطعام التي تلون بعض أطعمتنا، في الحقيقة تحتاج صبغة الغذاء الصناعية (مثلا إف دي & سي الحمراء 40، والصفّراء 5، الخ) لموافقة من إدارة الغذاء والدواء.
أما الألوان الأخرى التي تأتي من مصادر طبيعية فهي معفاة من الموافقة لأنها "طبيعية". وتتضمن مصادرها أشياء مثل البنجر المجفف، الفلفل الأحمر، جلود العنب، الجزر، الطحالب، بعض أنواع لحاء الشجر الاستوائي. ومن المصدر الآخر للصبغة الحمراء أو الوردية الجذابة جدا "الخنافس القرمزية". بالطبع أنت لن تقرئي على ملصق المعلومات الغذائية كلمة "خنافس حمراء"، وبدلا منها سترين "لون إضافي" أو " لون طبيعي
تستعمل الخنفساء القرمزية في صبغ أنواع مختلفة من الغذاء مثل الألبان، البوظة "آيس كريم"، مخفوق الحليب، الكرز المجمد، مأكولات سرطان البحر، سوريمي (إعداد السمك ليبدو مثل سرطان البحر)، الحلوى، مشروبات الفاكهة، والأطعمة المصنّعة الأخرى. كما يوجد أيضا في أحمر الشفاه، بودرة الخدود، ملون الأظافر، الخيوط الملونة والمنتجات الأخرى
هل هو ضارّ؟ :fasily:
بالنسبة لأكثر الناس، الصبغ القرمزي ليس ضارّا. على أية حال، مثل العديد من الأشياء، بعض الناس حسّاسون إليه. لأنه في الحقيقة من جسم حيّ، ويحتوي على البروتين الذي يمكن أن يسبّب الحساسية. وتتضمّن الأعراض الحكّة، ظهور بثور تشبه خلايا النحل، الصداع، والعطس المستمر. ويعتقد بأن معالجته على درجة حرارة عالية يمكن أن يسبب ردّ الفعل للصبغ.
أما متى سنرى تصريحا جريئا من الشركات الغذائية لاستعمالها الخنفساء القرمزية في الطعام فهذا ما تقوم به حاليا إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.