أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

ربيع الاسلاميين.. من الدعوة الى السلطة

،حسين بني هاني / اخر ما يخرج من قلوب الصالحين حب السلطة والزعامة وللحق فان بين الاسلاميين الكثير من الصالحين واسهل شيء في السياسة عليهم ان يكونوا معا



22-01-2012 12:40 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
  • ،حسين بني هاني /

    حسين-بني-هانياخر ما يخرج من قلوب الصالحين حب السلطة والزعامة وللحق فان بين الاسلاميين الكثير من الصالحين واسهل شيء في السياسة عليهم ان يكونوا معارضين، ومع ذلك تأخذهم العزة بالاثم حين يتعلق الامر لديهم بالسلطة، فمن يقولون ان مصدر السلطة هو الشعب، ويدعون للاحتكام الى صناديق الاقتراع معهم كل الحق ولكن على من دأبوا تذكيرنا بامجاد الماضي، ان يكفوا عن الاستعانة بما سلف لان الحكام جميعهم، عربا ومسلمين قديما وحديثا، من لم يات منهم بالسيف جاء بالدبابة، تعددت وسائلهم والحكم واحد لا يشاركهم فيه احد.

    فالديمقراطية حيثما وجدت هي حرية اختيار لا قدرية فيها ولا جبرية ولا قدسية فيها لاحد فضائلها ان القانون يسري فيها على الجميع الحاكم والمحكوم وهو ما لم يكن ممكنا قبل انطلاق الربيع ولا فيما مضى من زمن .

    الاسلام دين وليس حزبا ومع ذلك فان احزابه مثلا، يبتغون الوصول الى السلطة في كل الوطن العربي وهذا حقهم، وهم بارعون في اقالة عثرات التاريخ وتجييرها لصالحهم، وحين تسالهم عن الشورى، يقولون لك ثلة من اهل الحل والعقد، وهو امر يعرفون انه لا يستقيم مع لغة العصر، مع ان تلك الثلة، وفق الديمقراطية التي يطالبون بها اليوم هي من لزوم ما لا يلزم ويغيب عنهم، ان جميع سلاطين هذا العصر لديهم وحولهم ايضا كثير من اهل الحل والعقد ولديهم ذات المقاييس التي اعتمدها التاريخ كوسيلة للحكم. ومع ذلك فانهم سيجيبونك على الفور، ان من تذكرهم اليوم على سبيل المثال معظمهم فاسدون، ولو ذكرت لاحدهم بعض الفاسدين ممن تتغنى بهم كتب التاريخ لقالوا لك بان الفتنة اشد من القتل وان الخروج على طاعة ولي الامر محرم شرعا، حتى لو كان فاسدا مع ان الحكم اصلا هو مسؤولية عن برنامج يصوت عليه الناس،ولا يخاف فيه المرء على دينه ولا يعرض المجتمع اصلا للشعور بالذنب ان وقع الخروج .

    الاسلام هو الحل مثلا، عنوان مقنع ولكن رفعه كشعار سياسي في هذا الزمن فيه مجازفة كبيرة في عالم لا يعرف غير لغة المصالح، الخشية فيه ان لا تاتي رياح السياسة بما تشتهي سفينة الدين وان يلقي عليه الناس اثقالهم في لحظة يأس، تخنقهم ،فيها ضيق ذات اليد، تماما كما القوا على غيره في عالم السياسة، التي ينتصر فيها عادة فن الممكن وشياطين المصالح، على فضائل العقيدة وسماحة الدين.

    سقط الاتحاد السوفييتي، فاحتفل الناس بهزيمة الشيوعية ثم فشلت الاحزاب القومية، فغادر الناس العروبة الى الاسلام واحزابه، ترى هل يعي قادة الاسلام السياسي خطورة هذا الامر في زمن تتغير فيه امزجة الشعوب اللاهتة وراء لقمة عيشها الصعب والتي يمكن دفعها اليأس يوما في تحمل العقيدة، وزر فشل قادتها في عالم السياسة ؟ خاصة وان ما بين الدين والدولة، هو تماما ما بين الحلال والحرام. كل له ساحته الخاصة التي يدور فيها ، تلك الساحة التي سيطلب فيها الناس بإعطاء ما لقيصر لقيصر وما لله لله .



اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 09:52 PM