سجّلت قيمة صافي مستوردات المملكة من الأجهزة الخلوية حوالي 164 مليون دينار، وذلك خلال فترة 11 شهراً من العام الماضي، على ما أظهرت آخر البيانات الرسمية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة.
وقيمة صافي مستوردات الخلوي غطت كلفة حوالي 2.8 مليون جهاز دخلت السوق المحلية خلال فترة 11 شهرا من العام الماضي.
وأظهرت الأرقام الصادرة عن “الإحصاءات العامة”، أنّ قيمة صافي مستوردات المملكة من الخلوي زادت بحوالي 27 مليون دينار، وبنسبة بلغت 20 %، وذلك لدى المقارنة بصافي مستوردات المملكة من الخلوي خلال الفترة نفسها من العام السابق 2010 عندما بلغت قرابة 136.5 مليون دينار.
ومع تزايد حجم مستوردات المملكة من الأجهزة الخلوية خلال العام الماضي، كانت السوق تشهد تحولات في نوعية الأجهزة التي يجري استيرادها والطلب عليها محلياً، نحو ما يسمى بأجهزة الخلوي الذكية أو “السمارت فونز”، التي تتيح لمستخدمي الخلوي الوصول الى شبكة الإنترنت واستعمال التطبيقات والشبكات الاجتماعية، ما أسهم في زيادة وتوسع قاعدة مستخدمي هذه النوعية من الهواتف؛ لا سيما مع الانخفاضات المتتالية في أسعارها وتضمين شركات الخلوي المحلية للهواتف الذكية مدعومة الأسعار ضمن عروضها للخلوي والإنترنت.
وقيمة صافي المستوردات من الأجهزة الخلوية هي القيمة الناتجة عن طرح قيمة المعاد تصديره من قيمة إجمالي المستوردات، وصافي الكمية هو إجمالي الكمية المستوردة مطروحة منها الكمية المعاد تصديرها الى أسواق خارجية.
إلى ذلك، أظهرت بيانات “الإحصاءات العامة” أن قيمة إجمالي مستوردات المملكة من الخلوي بلغت خلال فترة أول 11 شهراً من العام الماضي قرابة حوالي 177 مليون دينار، بكمية إجمالية تجاوزت الـ3 ملايين جهاز خلوي، أعيد تصدير حوالي 271 ألف جهاز منها بقيمة 13.4 مليون دينار.
وفي المقابل، كانت قيمة إجمالي مستوردات الخلوي خلال الفترة نفسها من العام السابق 2010، قد بلغت حوالي 154 مليون دينار بكمية إجمالية بلغت 2.8 مليون جهاز خلوي، أعيد تصدير حوالي 441 ألف جهاز منها بقيمة 17.4 مليون دينار.
وخلال العام الماضي، بدأت سوق الخلوي المحلية تشهد تحولات في استخدام أجهزة الخلوي الذكية والطلب عليها، وذلك مع دخول تقنيات حديثة؛ مثل الجيل الثالث التي تدعم خدمات وتطبيقات مثل هذه الأجهزة لا سيما خدمة “الموبايل برودباند”.
وكانت دراسة لمجموعة “المرشدون العرب” أظهرت العام الماضي، أن نسبة 42 % من الأجهزة الخلوية التي يستعملها الأردنيون هي أجهزة هواتف ذكية، وأن 61 % منهم يستعملون تطبيقات الأجهزة الذكية.
ومن جهة أخرى، تظهر بيانات هيئة تنظيم قطاع الاتصالات توسعاً في دائرة اشتراكات الخدمة الخلوية، لتضم قرابة 7.5 مليون اشتراك بنسبة انتشار تصل الى 120 % من عدد سكان المملكة.
وتؤكد الحكومة وشركات الخلوي العاملة في السوق المحلية أن تركيزاً أكبر سينصب على تسويق وتعميق الطلب على الأجهزة الخلوية الذكية أو تلك الحديثة، التي تتيح وتدعم خدمات متقدمة؛ مثل الجيل الثالث وخدمات الدخول واستخدام الإنترنت عبر الخلوي أو ما يسمى بـ”الموبايل برودباند”، وهو التوجّه الذي تعتقد الحكومة والشركات أنه سيشكل مستقبل السوق خلال السنوات الثلاث المقبلة، فيما كان المشغلون والسوق بشكل عام يركزون على خدمات الصوت طيلة السنوات الماضية من عمر الخدمة.
وتقدّم الخدمة الخلوية اليوم من قبل ثلاث شبكات رئيسية؛ هي “زين”، “أورانج موبايل”، و”أمنية”.
وكان أول دخول لخدمات الخلوي في المملكة منتصف التسعينيات من القرن الماضي.