تعرضت شركة الشرق العربي للتأمين الى اعتداءات (اثمة) مساء الاثنين الماضي من قبل افراد عصابات الحوادث المفتعلة الذين قاموا بتحطيم العديد من أجهزة وشاشات الكمبيوتر وزجاج مكاتب دائرة حوادث السيارات، كما أطلقوا التهديدات بتدمير عمارة الشركة بواسطة أنابيب الغاز.جاء ذلك في رسالة بهذا الشان بعثها الرئيس التنفيذي للشركة عصام عبدالخالق الى وزير الصناعة والتجارة رئيس هيئة التأمين سامي قموه.
وقال عبدالخالق:” ان افراد تلك العصابات توافدوا الى مبنى الشركة على متن دراجات نارية ضخمة وحديثة، ثم قاموا بالاعتداء على موظفي الحوداث، وقد تم الاتصال بالشرطة والنجدة والبحث الجنائي ولم يحضر اي منهم الى مقر الشركة، حيث قمنا بعقد تسوية مصالحة والاستجابة لطلباتهم حفاظاً على أرواح موظفي داشرة الحوادث.”
وقال في رسالته:” الا أن الشيء الأكثر دهشة وايلاماً وعلى صعيد المتصل ،قيام اثنين من المجهولين بمهاجمة مكان سكن أحد موظفي الشركة في الساعه الرابعة من فجر يوم الثلاثاء 17/1/2012، حيث أفرغا 34 طلقاً من أسلحة نارية اوتوماتيكية في سيارة ذلك الموظف، مما أدى الى تدميرها بالكامل، ثم لاذا بالفرار.”
وعبر عبدالخالق في رسالته للوزير عن تشاؤمه قائلاً:” كما يؤسفنا ابلاغ معاليكم تشاؤمنا الشديد بأن القادم أسوأ وأعظم ، حيث لا نعلم لمن نشكو أمرنا بعد الله عز وجل، من هذا الشر الذي ينذر قطاع التعليم بالعواقب الوخيمة، وقد أصبح كافة موظفي حوادث السيارات يرفضون الاستمرار في عملهم في ظل هذه الظروف القاهرة،كما إن كثيراً من المستثمرين الاجانب في قطاع التأمين وغيره أصبحوا يفكرون ملياً في الاستمرار بهذه الاستثمارات، اذ تبلغ مساهمة الكويتيين في شركتنا ما يزيد عن 89% .”
وأضاف:” أننا نرجو من معاليكم بصفتكم وزيراً لإحدى أهم وزارات الدولة ورئيساً لهيئة التأمين التي نعتقد أن التعليمات بضرورة التعويض النقدي على المتضررين من حوداث المركبات قد ساهم بصورة غير مباشرة وبمنتهى حسن النية في استفحال هذه الظاهرة التي تستغلها تلك العصابات في تحقيق الثراء والكسب غير المشروع على حساب شركات التأمين، حيث بلغت خسارة شركتنا على سبيل المثال في فرع تأمين المركبات منذ بداية العام الحالي أي خلال أسبوعين فقط ما يزيد عن النص مليون دينار أردني، راجين معاليكم والجهات المعنية كافة إيجاد الية فعالة لحماية شركات التأمين وموظفيها وانقاذها من الانهيار قبل فوات الأوان.”
وتأتي هذه الرسالة بعد مراسلات سابقة صادرة عن الاتحاد الاردني لشركات التأمين والشرق العربي للتأمين لوزير الصناعة بهذا الشأن.
