مشق:قالت الإعلامية السورية، زينة يازجي، لـ"ايلاف" أن الشارع العربي فرض نفسه بقوة على كل الأجندات، واشارت الى أن برنامج "الشارع العربي" هو برنامج تفاعلي سيتواصل مع الناس في الدول العربية. وأكدت "أن الشارع فاجأ الجميع، من قيادات سياسية، ومجتمع مدني، واعلام، وكان في حركة كامنة وكاملة لكنها لم تظهر على السطح عبر الاعلام او السياسة".ولفتت يازجي الى أن هذا البرنامج هو محاولة لفتح قناة لهذا الشارع العربي، لمن عبّر ولمن لم يعبّر عن نفسه، لنعرف الافكار والآراء المختلفة، وقالت "سأنزل عشرة حلقات ميدانية الى تونس ومصر والمغرب والسودان والاردن وغزة، والعديد من الدول العربية".وأضافت "في الاستديو تصل صورة ناقصة أو مختلفة بشكل او بآخر، ولكن عندما تنزل الى الشارع وتشعر بنبض الناس وبتسارع الاحداث، تشعر بالامور المهمة والتفاصيل الدقيقة التي كانت غائبة عنا تمامًا"، وبينت "سنتناقل الاراء أيضًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة".وأوضحت أنه سيكون هناك ضيوف في الاستديو سياسيين وحقوقيين ونشطاء واعلاميين ويسألهم الشارع عبر مواقع التواصل الاجتماعي اسئلة مختلفة.وشددت على "ان الشارع اثبت ان له المبادرة والريادة لذلك لايمكن اقصاء اية فكرة، ولايمكننا التعامل بمنطق الابيض والاسود لان بينهما ألوان عديدة ومختلفة وليست كل فكرة اما سيئة او جيدة بل علينا ان نحترم افكار بعضنا البعض والا نقصي اية فكرة".وحول الكتلة الصامتة أجابت أن "بعض الناس يخشى طرح فكرته اما خوفًا او نتيجة فقدان الثقة من جدواها او من انعكاساتها السلبية، إلا أنه تهمنا كل الافكار والاراء في برنامجنا "الشارع العربي" وسنهتم بالجميع".هذا وأعلنت مؤسسة دبي للإعلام عن إطلاق البرنامج الحواري الجديد "الشارع العربي" على تلفزيون دبي والذي ستقدمه الإعلامية التلفزيونية المتميزة زينة يازجي في أولى إطلالاتها الإعلامية بعد الإعلان الرسمي عن انضمامها للمؤسسة.ويعتمد البرنامج الجديد الذي سينطلق يوم الأحد 22 يناير في مرحلته الأولى، على الزيارات الميدانية التي ستقوم بها زينة يازجي إلى عدد من العواصم العربية والغربية التي تذخر بالجاليات العربية. الحلقة الأولى تبدأ من العاصمة التونسية وتحمل عنوان: (من تونس مع زينة يازجي)، تتبعها حلقات من المغرب ومصر والأردن والسودان ولبنان وغزة و العراق، وصولاً إلى باريس وبرلين واشنطن، وغيرها من العواصم والمدن التي سيتم فيها تسجيل هذه الحلقات الخاصة قبل انطلاق البرنامج في مرحلته النهائية والتي سيعلن عنها في وقت لاحق. ولفت البيان الى أن "البرنامج الجديد لزينة يازجي يأتي كمنتج إخباري حواري جاد يسعى إلى طرح القضايا الراهنة برؤية واقعية بعيداً عن الأجندات والأهداف المسبقة، في الوقت الذي تعوَّل مؤسسة دبي للإعلام في ترسيخ نهجها في التميّز على مجموعة من أفضل الكوادر الإعلامية والتقنية الإماراتية والعربية، ضمن استراتيجية المؤسسة القائمة على إفساح المجال أمام جميع الطاقات والأفكار لتقديم محتوى يتسم بالانفتاح على ثقافات العالم المختلفة مواكبة لروح دبي العالمية، وذلك في إطار حرص أحمد عبد الله الشيخ عضو مجلس الإدارة المنتدب، المدير العام لمؤسسة دبي للإعلام على إيجاد صناعة إعلامية عربية بمواصفات عالمية محور ارتكازها إمارة دبي."وحول المنافسة بين مؤسسة دبي للإعلام دبي وبقية المؤسسات الإعلامية في العالم العربي، يؤكد تلفزيون دبي أنه إذا لم تكن هناك منافسة فلن تكون شاشات متميزة، كما أن جميع المؤسسات الاعلامية والقنوات الفضائية تسعى لتقديم الأفكار الجديدة والرؤى التي تتماشى مع الواقع السياسي والإجتماعي الراهن، لذلك يحرص تلفزيون دبي على مبدأ الشفافية واستقطاب الأسماء الإعلامية الكبيرة والمعروفة في الوسط الإعلامي الخليجي والعربي، وعدم الخضوع لأي تأثير من أجل تمرير أفكار ومقولات لا تتناسب مع الرؤية العامة والإستراتيجية التي تنتهجها مؤسسة دبي للإعلام، والمواكبة لإستراتيجيات وأساسيات السياسة الإعلامية العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة.وفي هذه المناسبة أشارت الاعلامية السورية زينة يازجي، إلى العلاقة التكاملية بين كافة الأقسام والإدارات المتخصصة في المؤسسة، لتقديم كافة اشكال الدعم لفريق عمل البرنامج الذي توجه منذ أوائل الشهر الحالي إلى العاصمة التونسية، للتحضير للحلقة الأولى، على أن يتنقل فريق الإعداد بعد ذلك إلى العاصمة المغربية ومنها إلى العاصمة المصرية لإستكمال التجهيز للحلقات الجديدة من هذه الجولة التي يتوقع أن ترصد مختلف الآراء والاتجاهات في الشارع العربي، وتساهم في رسم الصورة النهائية للبرنامج الجديد. ودعت زينة يازجي المشاهدين الى متابعة البرنامج والتفاعل معه، ليساهموا في إختيار أفكاره وضيوفه، مشيرة إلى أن الحديث اليوم في السياسة قد تخطى المواضيع التقليدية والجافة وأصبح حديث السياسة هو حديث الشارع مهما اختلفت آراؤهم من منطلق القلق على المستقبل، فالكل لديه أسئلة وأفكار وطموحات وأحلام في التغيير نحو الأفضل، كما أن برنامج الشارع العربي سيكون هذه المنصة للحوار، ليفتح الأبواب الموصدة على أسئلة جديدة على الدوام، حيث سيستعرض كل وجهات النظر ويختبرها، ويكشفها أمام الشارع العربي لدراسة خياراته بتأنٍ ووضوح. وأضافت الإعلامية السورية "عاهدت نفسي أن تكون هذه هي رسالتي الإعلامية في هذه الفترة، فهذا البرنامج يستمع لكل الناس في الشارع العربي، يراقب نبضهم ويستمزج أفكارهم، ولا يحصرهم بموالاة أو معارضة لجهة أو فكرة سياسية، بل يجعلهم الحكم، لأن أدواتي شبابية وأفكاري كذلك، فلا أخاطب أي نخبة، لا سياسية ولا اقتصادية، وليس في الوقت نفسه برنامجاً يسلي ولا يُغني. برنامجي هو الشارع، الذي أُثبت أنه لم يكن غائباً عن السياسة وهموم المجتمع، وإنما مغيب من قبل الإعلام التقليدي".