تدور الشائعات بين الأوساط الفنية، وبصورة خاصة بين عشاق فريق "البيتلز"، حول عودة كل من بول ماكارتني ورينغو ستار للعمل معا في ألبوم غنائي جديد، سيصدر خلال شهر كانون الثاني الحالي، على الرغم من مرور 40 عاما على انفصال أعضاء هذا الفريق الذي قام بتصوير الموسيقى المعاصرة، واستحق بجدارة أن يطلق عليه "أسطورة القرن العشرين". أكثر من أربعة عقود مرت على تلك الحكاية المحيرة.
فلقد أدى صراع أصحاب المواهب الفذة، والغرور الذي داعب أعماق كل فرد في الفريق، الى تمزيق "البيتلز" الذي لم يشهد من ينازعه في ذلك الوقت، لأنه كان منذ ظهوره في المقدمة، من حيث المراكز التي كانت تحتلها أغنياته، ونوعية الجمهور الذي كان يستمع إليه، والجولات الغنائية العديدة التي كان يقوم بها، وأخيرا نوعية ألبوماته المتميزة.
لقد كان فريق "البيتلز" في الصدارة، وعندما انفصل الفريق وذهب كل واحد من أعضائه الى شأنه، ليفسح المجال لغيره من الفرق الموسيقية والغنائية لأن تظهر الى الوجود، وتحتل موقعها على الساحة الفنية.
وكان فريق "البيتلز" قد حقق شهرة واسعة، في كل مكان من أرجاء العالم، إلا أن جون لينون قتل، بينما توفي جورج هاريسون بسبب مرض السرطان، أما بول مكارتني ورينغو ستار، فقد بقيا على قيد الحياة، لتمتعهما بصحة جيدة، وامتلاكهما لثروة كبيرة، واستمرارهما في مجال الفن الموسيقي، الأمر الذي أحالهما الى أسطورتين.