احتفالاً بالذكرى الخامسة عشر لمقتل نجم الهيب هوب، توباك شاكور، كشفت مجلة "تايم" الأميركية عن أشهر جرائم القتل التي أودت بحياة عشرة من نجوم موسيقى "الهيب هوب".مجلة "تايم" التي ضمت في قائمتها كل من توباك شاكور، نوتوريوس بي إي جي، وجام ماستر جاي، وإم بون، وبيغ إل، وغيرهم، توقعت أن معظم جرائم قتل هؤلاء النجوم وإن لم يتم توصل فيها إلى منفذها أو إلى مدبيرها، إلا أنها قد ترجع في الأساس الى إلغيرة الفنية، والتنافس بين الفنانين الذي قد يدفع بعضهم إلى التخلص من منافسيهم.قائمة "تايم" لأشهر نجوم الهيب هوب الذين تعرضوا للقتل، استهلت بالنجم توباك شاكور لمرور خمسة عشر عامًا على وفاته، والاسم الحقيقي لشاكور هو ليزان باريش كروكس، بدأ في تنمية قدراته الصوتية منذ صغره مستفيدًا من البيئة التي ولد فيها في مدينة نيويورك.لم يحظ شاكور بالشهرة منذ أول ظهور له على الساحة الفنية، إذ ذاع صيته بعد صدور ألبومه الأول "2 Pacalypse Now" في العام 1991، وتقديمه بعدها لأغنيات"Keep Ya Head Up"، و"If My Homie Calls".شهرة شاكور التي حققها حتى العام 1993، جعلته يتعرض لمحاولة قتل في العام 1994، عند وجوده مع بعض مغنيين الراب في أحد الاستوديوهات لتسجيل إحدى أغنياته، علمًا أن المغني نوتوريوس بي إي جي والذي كان متواجدًا في ذلك الاستوديو قد اُتهم أنه وراء تلك الحادثة لكنه استطاع الدفاع عن نفسه، لأنه كان حينها من المقربين لشاكور.أدت تلك الحادثة إلى تغيير الطبيعة الشخصية لتوباك شاكور، إذ سيطرت عليه مشاعر الشك وعدم الثقة، وقام بمهاجمة منافسيه في أغانيه، ومن بينهم نوتوريوس بي إي جي.الغيرة الفنية والعداء الذي توّلدت ربما بين توباك شاكور ونجوم الهيب هوب الآخرين، الذين أشار إليهم شاكور في أغانيه بمصطلح "حرب الراب بين الساحل الشرقي والساحل الغربي"، قد تكون هي السبب الرئيسي وراء حادث قتله عن طريق إطلاق الرصاص عليه في العام 1996.وعلى الرغم من مرور خمسة عشر عامًا على تلك الواقعة وكثرة الاتهامات التي طالت بعض النجوم أمثال سنوب دوغ، ونوتوريوس بي إي جي، وشون كومز، إلا أن مكتب التحقيقات لم يستطع الوصول إلى الجاني و بقيت مسجلة ضد مجهولين.ما يثير للدهشة أن نوتوريوس بي إي جي، المشتبه فيه في قتل أول الفنانين في قائمة "تايم" لأشهر نجوم الهيب هوب الذين لقوا مصرعهم على يد مجهولين، هو ثاني نجوم الهيب هوب في تلك القائمة الذين تعرضوا أيضًا للاغتيال على يد مجهولين.نوتوريوس بي إي جي الذي أصبح اسطورة الهيب هوب عقب موته في العام 1997، عانى خلال مشواره الفني من مشاكل عدة مع شركات الإنتاج الفني، وهو الأمر الذي ربما كان وراء العداوة التي نشبت بينه وبين توباك شاكور الذي كان مقتله سببًا في انتشار الشائعات حول نوتوريوس، إذ أشار البعض إلى تورط الأخير في حادثة اغتياله.وعلى الرغم من أن نوتوريوس و شون كومز كونا تحالفًا حسبما أوضح توباك شاكور قبل وفاته بهدف معاداته، إلا أن بعض الأقاويل أكدت أن شون كومز كان وراء اغتيال نوتوريوس بي إي جي بإطلاق الرصاص عليه بالقرب من متحف بيترسن بلوس انغلوس، لما له من مصلحة في ذلك.ومن بين النجوم الذين تعرضوا للقتل من دون معرفة من وراء تلك الجريمة، المغني جام ماستر جاي، الذي لقى مصرعه على يد مجهول أطلق عليه النار عند تواجده في أحد الاستوديوهات، وعلى الرغم من وجود العديد من الأشخاص حينها داخل الاستوديو، لكنهم لم يتمكنوا من رؤية الجاني أو القبض عليه.قضية جام ماستر جاي تبدو غريبة نوعًا ما، لأنه كان يحظى بالاحترام من جانب زملائه، ولم يواجه العداوات الفنية، إلا أن قتله في عمر السابعة والثلاثين يؤكد أنه ظل هدفًا للبعض، مع العلم أن مكتب التحقيقات أفاد أن صعوبة الوصول الى الجاني ترجع أيضًا الى نقص التعاون من قبل الشهود.مونتاي تالبير، الشهير بـ"إم – بون" يعتبر من أواخر نجوم الهيب هوب الذين تعرضوا للقتل، إذ لقي مصرعه في الخامس عشر من مايو – آيار من العام 2011، عندما تعرض لإطلاق نار عند وجوده وصديقه في سيارته.ولم يحظ مونتاي بالوقت الكافي لتأسيس أرشيف فني كبير، إذ توفي في عمر الثانية والعشرين، لكن نجاحه في الفترة الأخيرة قد يكون دافعًا وراء رغبة بعض منافسيه في التخلص منه، وهو الدافع الذي أرجعت إليه التحقيقات سبب حادثة اغتياله، إذ أن الشرطة لم تستطع التوصل إلى المجرم حتى الآن.وذكرت مجلة "تايم" في قائمتها كل من سمايل كالتير الذي وجدته الشرطة مطعونًا في قلبه داخل منزله، عندما ذهبت لمعاينة المنزل إثر مذكرة تفتيش بوجود مواد مخدرة، كما تطرقت القائمة إلى المغني ماك دري الذي تعرض لطلق ناري أثناء احيائه لحفل في مدينة كينساس في العام 2004.كما ضمت القائمة التي تعرض قضايا قتل فناني الهيب هوب المسجلة ضد مجهولين، المغني سولغا سليم الذي اُغتيل أمام منزل والدته بعد إطلاقه لألبومه الثاني الذي تولى انتاجه على نفقته الخاصة، وبيغ لي الذي قُتل رميًا بالرصاص على مقربه من مكان نشآته، فضلاً عن المغنية ماغنوليا شورتي التي قُتلت العام الماضي بإطلاق النار عليها من سيارة أو ما يعرف بطريقة "Drive-by shooting".