الإصلاح نيوز- مروة بني هذيل/
إنه أشهر كتاب علي وجه الأرض الآن، منذ عامين تم نشره فانتشر في العالم كله وتمت ترجمته بجميع لغات العالم وتجاوزت نسخه الملايين توزيعاً وبيعاً.. هل سمعتم عنه؟.. أنه السر.
إن هذا السر يمنحك كل ما تبتغي .. فهو يؤمن لك السعادة و الصحة و الثروة ، تستطيع بواسطته ان تمتلك ما تريد مهما كان غالياً و أن تفعل ما تريد أياً كانت صعوبته.
و قيل أنه السر العظيم وراء هذه الحياة, و قد عرفه القدماء و احتفظوا به لأنفسهم و لم يسمحوا لأحد بمعرفته أو الاطلاع عليه، خاصة و أنهم عرفوا أن من يدرك هذا السر فإنه سيحقق المعجزات بواسطته .
لكن ما هو الســر؟
روندا بايرن ـ مؤلفة هذا الكتاب الأشهر ـ تقول في مقدمته: (منذ عام تحطمت حياتي من حولي، فقد رحت أعمل إلي حد الإنهاك، وتوفي أبي فجأة واضطربت علاقاتي بزملاء العمل والأعزاء عليّ، في ذلك الحين لم أكن أعرف أن أعظم هبة سأحصل عليها كانت ستولد من رحم أكبر محنة في حياتي. وبدت لي لمحة من «سر عظيم» ـ سر الحياة – أتت تلك اللمحة من كتاب عمره مائة عام، أعطتني إياه ابنتي «هايلي»، ورحت أتتبع مسار«السر» عبر التاريخ. لم أكد أصدق أن كل هؤلاء الأشخاص كانوا مطلعين عليه كانوا عظماء التاريخ: «أفلاطون»، «شكسبير»، «نيوتن»، «هوجو»، «بيتهوفن»، «لينكولن»، «إيمرسون»، «إديسون»، «أينشتاين». وتساءلت مندهشة: لماذا لا يعلم جميع الناس بهذا؟ وانتابتني رغبة ملحة في أن أشارك العالم كله «السر».)
السر في صورته المبسطة
لعلك على الأرجح تجلس هناك متسائلاً ” ما هو السر ؟ ” وسوف أخبرك كيف توصلت الى فهمهة..
إن كلنا يعمل بطاقة لا نهائية و نرشد أنفسنا بنفس القوانين و الطرق الرتيبة ، و القوانين الطبيعية للكون دقيقة جداً حيث أننا لانجد صعوبة في بناء مركبة فضاء و إرسال الناس إلى القمر و بإمكاننا استخدام أجزاء من الثانية لتحديد الوقت .
أينما كنت .. في الهند ، استراليا ، نيوزيلنده ، استوكهولم أو لندن أو حتى نيويورك ، أينما كنت في هذا العالم فإننا نعمل وفقاً لقوة واحدة وقانون واحد وسر واحد.. إنه قانون الجذب !
كل مايحدث في حياتك، حتى وإن كنت تكرهه فإنك تجذبه !!نعم إن الذي يجذب كل الصور و الأحداث إلى حياتك هو أنت !
و قانون الجذب هو القانون الذي يكمل الترتيب و النظام الكوني في كل لحظة في حياتك.
حتى البابليون القدماء و حضارتهم العظيمة التي تم توثيقها بواسطة الدارسين؛ عرفوا أنهم استطاعوا أن يقوموا ببناء واحدة من أهم العجائب السبع في العالم وهي حدائق بابل المعلقة من خلال فهمهم لقانون الجذب فاستطاعوا ان يكونوا أحد أكثر الحضارات ثراءً على مر التاريخ .
وأبسط طريقة لفهم قانون الجذب,هي أن تتخيل نفسك مغناطيساً يجذب حوله الأحداث والصور ، فمثلاً و في أحيان كثيرة .. تجد نفسك تفكر في فكرة سلبية تكرهها و تعكر صفاءك و كلما فكرت فيها أكثر زادتك غضباً و استياءً و بدت الأمور أسوأ كثيراً مما كنت تعتقد في بداية تفكيرك ..!
كل هذا بدأ بفكرة في ذهنك، و بدأت الفكرة تجذب نحوها الأفكار المماثلة لها لا شعورياً، و في خلال دقائق من بدء التفكير في الفكرة السلبية ، صار لديك العديد من الأفكار التي لا تحبها و جعلتك ترى الأمر أكثر سوءاً مما تخيلت، و كلما فكرت أكثر جذبت أفكاراً سلبية مماثلة للفكرة الأولى في درجة السوء على اختلاف مضمونها .
وقانون الجذب لا يهتم بكونك ترى شيئاً ما جيداً أو سيئاً و لا يهتم بكونك شخص طيب أو خبيث .. فقانون الجذب يرى الشيء نفسه فقط .. الحدث فقط .. بغض النظر عن كونك ترغب به او لا ترغب به .. وبصورة أساسية، ينص قانون الجذب علي أن الشبيه يجذب إليه شبيهه.
والسؤال: كيف نتحكم في قانون الجذب؟
إن الطريقة الوحيدة للتحكم في قانون الجذب هي التحكم في الفكرة، لكن هل نستطيع فعلاً أن نقوم بالتحكم في أفكارنا ومراقبتها بشكل مستمر يومي دون توقف ولا راحة؟
أتعلم أن العقل البشري تمر عليه يومياً أكثر من ستين ألف فكرة، مما يجعل التحكم فيها مرهقاً ومستحيلاً، ولحسن الحظ فإن هناك وسيلة أسهل كثيراً للتحكم في الأفكار وهي المشاعر، فمشاعرنا تجعلنا ندرك ما نفكر فيه وأثره علينا، والمشاعر نوعان: إما مشاعر إيجابية طيبة أو مشاعر سلبية مؤذية، وبالطبع فإنك تعرف الفارق بين الاثنين فأحدها يجعلك تشعر شعوراً جيداً والآخر يجعلك تشعر بعكس ذلك.
وتذكر أن أفكارك هي السبب الرئيسي في كل شيء، فعندما تفكر في فكرة سلبية فإنها ترسل فوراً إلي الكون المحيط بك، وهذه الفكرة تربط نفسها مغناطيسياً بالأفكار صاحبة التردد المماثل، وخلال ثوان تقوم الأفكار بإرسال قراءة هذه الترددات إلي مشاعرك وترجمتها.
مرت علينا جميعاً أيام أو أوقات كانت الأحداث التي لا نحبها تحدث دفعة واحدة بشكل متتال، وهذا التسلسل المتتالي كان قد بدأ بفكرة في ذهنك – بغض النظر عن كونك مدركاً لها أو لا – وجذبت هذه الفكرة أفكارا مماثلة لها في التردد وعلي الموجة نفسها.. وبواسطة قانون الجذب تحولت الأفكار إلي أحداث.
وبإمكانك أن تقوم بإرسال فكرة ذات تردد قوي إلي الكون بحيث تحمل الفكرة قدراً مركزاً من المشاعر الإيجابية والسعادة وسيعكسها لك الكون بقانون الجذب علي هيئة أحداث طيبة تسعدك، بإمكانك أن تبدأ الآن في الشعور بالصحة والحب وكل الإيجابيات تلك، ومع التركيز عليها ستنعكس علي نفسك، وعليه فإن لديك القوة اللازمة لتغيير كل شيء لأنك أنت الذي تتحكم في أفكارك ومشاعرك وبالتالي تتحكم في كل ما يحيط بك.
إن الإطلاع علي «السر» والاستخدام المقصود لقانون الجذب يمكن تطبيقه علي كل شوؤن حياتك إنك تستخدم العملية نفسها لكل شيء تريد أن تصنعه، وبعد أن تصير واعياً بالقوة الهائلة لـ «السر»، ستبدأ في أن تري بجلاء الحقيقة الكامنة في الطبيعة الإنسانية.
و عليك أن تعلم أن ما تفكر فيه الآن هو ما سيحدد مستقبلك و قانون الجذب ببساطة يعكس لك كل ما تركز عليه في تفكيرك و يعيده إليك تراه حولك ..
و بتغيير أفكارك، بإمكانك تغيير أي ظرف حولك ، و تستطيع تغيير حياتك كلها بتغيير طريقة تفكيرك في الأشياء.