أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

عندما يبرأ القاتل بقرار رسمي

تعبيرية الإصلاح نيوز- خاص- بيت لحم/ ولدت القصة في مهدها رغم فظاعتها، واخفي الحق في دهاليز الظلام، واصبح المعتدي في نظر القانون بريئا، طالما ان الخصم و



12-01-2012 08:40 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
100206180646kX0Kتعبيرية


الإصلاح نيوز- خاص- بيت لحم/

ولدت القصة في مهدها رغم فظاعتها، واخفي الحق في دهاليز الظلام، واصبح المعتدي في نظر القانون بريئا، طالما ان الخصم والحكم واحد. هي مقدمة لحكاية،عائلة “قصقص” من قرية بتير قضاء بيت لحم.

منذ اكثر من 5 سنوات، وعقب استشهاد ابنها فراس 32 عاما والأب لثلاثة اطفال، اكبرهم لم يبلغ الخامسة من عمره واصغرهم لم يتعدى سن الفطام، حينما استشهد والدهم برصاصة احد جنود الاحتلال اطلقها عليه دون رحمة اثناء توجهة الى احد اقاربه في رام الله ، فقتله بدم بارد.

وبعد صراع في المحاكم الاسرائيلية للبحث عن الحقيقة وتجريم قاتل فراس، تأتي الصدمة لأهله واقربائه حينما اصدرت محكمة العدل العليا الاسرائيلية على غير وجه حق براءة الجندي الذي اطلق النار على فراس لعدم اكتفاء الأدلة، كما قالت المحكمة.

بينما كنا جالسين بعد صدور القرار، قالت زوجة الشهيد ماجدة (27 عاما): “نحن رفعنا قضية واستلمها المحامي شلومي ليكر الذي دان عملية قتل زوجي بدم بارد ، ووجه لائحة الاتهام ضد الجندي الذي اطلق النار باتجاه فراس دون أي سبب، وعلى مدار 5 سنوات، كانت كل مرة توجه هذه التهمة الى الجندي خلال انعقاد جلسة المحكمة، تأجل الى حين آخر”.

وتساءلت باستغراب شديد ” كيف يصدر قرار ببراءة الجندي على الرغم أننا قمنا بتعين محامي وقمنا بصرف مبالغ على هذه القضية ” ؟.

محاكم والاحتلال كعادتها عندما تكون المواجهة بين الضحية والجلاد تغيب موازين العدل، فالضابط الاسرائيلي المسؤول آنذاك “شاحار مور” برء ايضا من جريمة القتل بزعم عدم وجود ادلة ولائحة اتهام، بالرغم من صدور تقرير من منظمة بيت سيلم الاسرائيلية يدين الضابط الذي كان مسؤولا عن قتل فراس.

وأكد مازن -احد شهود العيان وقت حدوث الجريمة- ،”أن الجنود قاموا بإطلاق الذخيرة الحية تجاهنا بدون أي تحذير مسبق، مع العلم أننا لم نفعل شيئا يُشكل خطرا على الجنود، وقد أصيب فراس برصاصة دخلت إلى ظهره وخرجت من بطنه، وقد قمنا بنقله على الفور إلى المستشفى في رام الله، حيث توفي هناك متأثرا بجراحه.

الاطفال الذين افقدهم رصاص الاحتلال الغادر حنان ابيهم، كان احساسهم بفقدانه اشد اليوم بعد تبرئة قاتل ابيهم، ومعالم الطفولة التي يحملونها تتساءل عن حقهم في الحنان المفقود.

ابنة الشهيد، زلزلت قلوبنا بكلماتها التي كانت علينا كوقع الصاعقة، عندما قالت ” اطالب بحق بابا، لماذا قتلوه وهو لم يفعل شيئا”.

في زمن عجزت فيه العدالة ان تنبت في ارض مزروعة بالظلمة والموت، ستبقى دماء شهداء فلسطين اخر شاهد على جرائم الاحتلال، ويبقى الاطفال يعيشوا على ذكرى من فقدوا.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 12:12 AM