أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

حبّ ما تعمل.. حتى تعمل ما تُحب

ظاهرة التهرب من العمل.. مسؤولية مجتمعية تستوجب غرس القيم المهنية وحب العمل إصلاح نيوز- مروة هذيل/ لكل عمل خصائصه وأسراره.. ويجب على كل موظف ان يلتزم ب



10-01-2012 06:30 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
ظاهرة التهرب من العمل.. مسؤولية مجتمعية تستوجب غرس القيم المهنية وحب العمل
إصلاح نيوز- مروة هذيل/

worksلكل عمل خصائصه وأسراره.. ويجب على كل موظف ان يلتزم بسرية العمل وخصوصيته ليتمكن من الوصول الى قمة نجاحه في عمله..لكن هناك بعض الموظفين يشعرون بعدم انتماء للشركة التي يعملون بها.. ويصبح الملل والروتين هو مسار وظيفتهم.. ومن هنا نجد ظاهرة التهرب من العمل وعدم الاخلاص له منتشرة في بعض الوظائف.. ولكن ما أسباب هذا التهرب.. وعلى من تقع المسؤولية.. وما هي حلولها؟؟

درست شيء.. وأعمل بشيء اخر
العشريني سعيد أبو كف..يعترف بعدم اخلاصه بعمله الحالي في أحد شركات الاتصال، مبرراً ذلك بأنه لجا للعمل معهم فقط لضعف الوضع المادي لديه وقله الفرص المتاحة، وأنه يعمل في غير مجال تخصصه الدراسي، يقول أن وضع العمل صعب وليس من السهولة أن يجد الانسان ما يحتاجه من عمل مناسب له، ولكن الحاجة المادية اقوى فيستسلم الانسان لما أمامه ليلبي حاجته.. ومن هنا يعتبر سعيد بأنه لا يحب عمله لبعده تماماً عن مجاله وكان هذا سبباً رئيساً لاستعجاله باداء عمله والهروب نفسياً بعد انتهاء عمله.


العمل بلا تقدير..يؤدي الى اللامبالاة،
مروة زياد تخرجت من الجامعة بتخصص صحافة واعلام، تقول.. منذ خمسة أشهر بدأت تدريبي بإحدى المؤسسات الصحفية، كنت متحمسة جدا، وبداخلي شعور قوي يخبرني أني سأنجز الكثير في هذه المؤسسة، لم أكن أعي مقدار الفرق الذي سأواجهه بين حياة الجامعة، وحياة العمل! وربما هذا ما جعلني أواجه حجما من الصعوبات في بداية تدريبي، زاده عدم عناية من القائمين عليه. مع مرور الأشهر بدأ الحال بالتحسن، لكني لم أزل أعاني بعض الشيء، فأنا أقدم لهذه المؤسسة، وأواجه المصاعب في سبيلها، ولا أحصل على مكافأة تكون ثمرةً لمجهودي! هذا الحال ولّد لدي لا مبالاة غريبة علي، لكن الأجواء المحيطة سببتها، فكيف لشخص أن يتقن عمله، ويهبه كل طاقاته، دون أجر ترافقه كلمة تقدير؟!


ليس كل عمل يحقق الهدف المطلوب
كان سبب روان خضر في ترك عملها يصب في مسار تحقيق طموحها، فلم تجد فيه ما يطور امكانياتها أو يضيف شيء على معلوماتها..تقول: كنت أعمل في احدى المؤسسات الحكومية، وفي بداية الأمر كانت سعادتي عالية جداً لانني بدات الطريق الى طموحي في أن احقق ذاتي وأكون على القدر العالي من الثقافة والخبرة في مجالي عملي، ولكن مع الأسف أصبحت مع الوقت أكره ساعات الدوام، لسوء معاملة الزملاء من جهة.. ومحدودية المعلومات التي يتضمنها العمل..غير العمل الاضافي الذي كنت أكلف به في غير مجالي.. وكنت أقوم به تطوعاً..كل هذا الأسباب جعلتني أتاخر عن الدوام، وفي حينه لا أكون متحمسة أبداً.. الى أن قدمت استقالتي نهائياً.


نظام المكافأت يشجع على الانتاج والعمل
ddd-300x204وقال مدير شؤون الموظفين في احدى الشركات الاردنية الاستاذ معن المجالي بأن الاخلاص في العمل يقابله اللامبالاة، فالاخلاص في العمل بدءاً من الالتزام بساعات الدوام حضوراً ومغادرةً، وان تكون ساعات انتاج لا ساعات قضاء وقت..اذ ان الاخلاص يدفع الى ملاحظة أي خطأ حتى وان كان من غيره..للعمل على تصحيحه خدمة للشركة …مؤكداً أن العمل وفق هذا الاسلوب يشكل قوة للمؤسسة او الشركة وبالتالي فان المردود سيكون جيداً.

أما اللامبالي المتهرب من اداء عمله كما يجب..فهذا يشكل عبئاً على الشركة وخطراً ربما تنتقل عداوه الى موظفين اخرين مما يتسبب بتراجع الشركة ، ويضيف المجالي أن هذا النوع من الموظفين يتعامل معه باسلوبان فاما أن يتم تدريبه بشكل جيد على طبيعة عمل الشركة، فان استجاب كان به.. وان لم يستجب فالاسلوب الثاني هو الاستغناء عن خدماته..

وأكد ان الادارة في الشركة تتبع نظام الحوافز بحيث يتضمن مكافأة المجد المخلص ماديا ومعنوياً.. كما يدفع بالمتكاسل الى تطوير نفسه في محاولةً للحاق بزملائه المخلصين المجدين.


كادر 1

يعتبر الدكتور بلال الجيوسي استاذ علم النفس في جامعة البترا أن ظاهرة التهرب من العمل لا يمكن تفسيرها بسبب واحد فقط، فمن أسبابها.. أن العمل نفسه لا يلبي دوافع الموظف وميوله واهتماماته..وأنه يقوم بالعمل فقط للحصول على الراتب.. وهذا الأمر لا يشكل دافعاً حقيقياً.. فالموظف هنا يعمل ما يطلب منه مضطراً..أما السبب الثاني فيكون بطبيعة العمل بشكل عام، حيث تسهم الاعمال الروتينية بنفور الموظف منها بعدم قدرتها على التغيير والتطوير..والسبب الثالث، يكمن باحساس الموظف أنه مظلوم بعدم كفاية أجره المالي..والسبب الرابع يكون في ظروف العمل نفسه، فتكون معاملة المدير والزملاء سيئة تفتقد الجانب الانساني.. والسبب الاخير وهو الأصعب والأكثر خطورة هو انعدام الضمير المهني عند الموظف.

وأشار الجيوسي الى ان الموظف يجب أن يكون مستريح نفسياً كي يستطيع أن ينجر ويبدع في عمله.. معتبراً بأن ظاهرة التهرب من العمل تقع مسؤوليتها على عاتق الجميع بامتياز.. من الأسرة للمدرسة والجامعة..الى الدور الاعلامي.. ودور كل أرباب العمل نفسه.. وهنا يجب تربية الانسان على ثقافة وقيم العمل والمهنية باتقان العمل على خير ما يرام.. وتنشأت الانسان بأنه لا حقوق وله واجبات ويجب ان يقوم بالجانبين بكل ضمير مهني.

وعن مخاطر هذه الظاهره على الفرد والمجتمع..بين الجيوسي بأن المجتمعات يجب ان يبنى على المواطنة والعمل..وفقدان هذا الاحساس يشكل خطراً كبيراً على المدى القريب والبعيد..فالوقت يجب أن يكرس لخدمة المجتمع.. واهمال هذا الوقت سيؤدي لمشاكل تصل للامن القومي للمجتمع ليس فقط الامن السياسي.. فكل جهود المواطنين يجب أن تصب في تطور المجتمع دائماً..

أما مخاطرها على الفرد.. فهو باختصار يفقد معنى حياته..فالانسان لا يشعر بوجوده واهميته الا بالعمل والانتاج والتميز..وفقدان قيمة العمل سيهز من صورة الانسان امام عينه أولاً ثم أمام الناس حوله.

مبيناً بأن الحل هو اجتماعي كبير..فكل فرد يجب أن يبدأ في نفسه أولاً.. ليعم الانجاز والاخلاص في المجتمع ككل.

كادر2

images_NEWS7_M11_D27_13-13-243x300ومن الناحية الشرعية أوضح فضيلة الشيخ الدكتور سليمان الدقور أن القضية هنا تشمل عدة محاور..فالاسلام أعطى للعمل قيمة عظيمة حيث أن الانسان يقيم بعمله،مشيراًُ الى ان القران الكريم حين تحدث عن ابن سيدنا نوح قال تعال:” يانوح انه ليس من أهلك انه عمل غير صالح..” والامام علي قال:” قيمة كل مرء ما يتقن”..وهذا دليل على ان الاسلام مرتبط بالانتاج، وايضا قول الرسول محمد :” اذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة..فليغرسها”.

والمحور الثاني يتلخص في تجويد العمل واتقانه..حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم:” نجزيهم أحسن الذين كانوا يعملون..”.. وقال رسوله الأمين:” ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”

وبين الدقور بـأن المحور الثالث هو جزء من اتقان العمل..وهو تحقيق مبدأ الأمانه به بعيداً عن الغش والاساءة..مؤكداً بأن محاربة الفساد هو في صميم الدعوة الى اتقان العمل..وقال سيدنا محمد: من غش فليس منا..”

الاسلام فعّل قيمة المراقبة الذاتية والالهية..بمعنى..” ان كان عمر لا يرانا فإن الله يرانا..”، وأشار الشيخ بأن بعض الموظفين يتحججون بحجج واهية للتهرب من اتقان العمل أو اختصار ساعات الدوام، وهذا أمر لا يجوز شرعاً.

ووجه الدقور رسالة لصاحب العمل بأن يتق الله في الموظف حتى يتقن في عمله وذلك من خلال عدم تحميله من العمل فوق طاقته، واعطاء أجره كاملاً غير منقوص.

وأشار بأن مسؤولية اتقان العمل مسؤولية مشتركة بين صاحب العمل والعامل فإذا أدى كل منها ما له وما عليه..كان الانتاج النهائي عملاً متقناً..

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
صحابك لو بستغلوك شو بتعمل........................... heemoo
5 226 H-E-R-O

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 12:57 AM