
وتسمح الخدمة الجديدة التي انضم لصفحتها نحو 4 آلاف شخص للمستخدم، كتابة مدونة أخيرة على موقع “بلوج” أو إعداد رسالة وداع، يتم إرسالها إلى الأصدقاء بعد وفاته بالبريد الإلكتروني. وكانت طالبة سويدية تدعى ليزا جرانجبرج طرحت في إطار رسالة الماجستير الخاصة بها، العام الماضي، فكرة إطلاق خدمة لـ”الفيسبوك” تحمل اسم “وصية الإنترنت”، تقضى بأن يكتب المستخدم نوعا من الوصية لكيفية إجراء تغييرات على صفحته على المواقع الاجتماعية؛ مثل “تويتر” و”فيسبوك”، بعد وفاته وإلى من يعهد بذلك. وعن الموقف الشرعي من هذه الخدمة، قال الدكتور محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق “هذه الوسيلة جائزة في كتابة الوصية طالما تأكدت صحة نسبها للشخص المنسوبة له، وضمن صاحبها الحفاظ على سرية ما تضمنته”. ورغم إجازته لهذه الوسيلة، فإن الدكتور عاشور أعرب عن عدم تفضيله استخدامها في كتابة الوصية. وعن الموقف القانوني، قال المحامي المصري ممدوح إسماعيل “من الصعب اعتماد هذه الخدمة على اعتبارها وسيلةً معتبرةً قانونيّا لكتابة الوصية، لأن هناك عرفا قانونيّا لا يعترف بالأدلة القائمة على التقنية والتكنولوجيا الحديثة لسهولة التلاعب فيها”. وشدد إسماعيل على أنه “لا يمكن اعتماد هذه الوسيلة على اعتبارها دليلا قانونيّا أمام القضاء، إلا إذا قامت بها النيابة العامة فقط، كونها تعد جهة حيادية”.