الإصلاح نيوز- تبني مشاركون في مؤتمر متخصص حول الاصلاح الطروحات الإصلاحية السياسية الشاملة التي تؤكد أن الشعب مصدر السلطات وإعمال مبدأ تلازم السلطة بالمسؤولية والداعية الى الفصل بين السلطات وأهمها سلطة القضاء.
واكد المشاركون في مؤتمر (اردنيات من اجل الاصلاح) في ختام يومين من المداولات ضرورة صيانة الحريات العامة ، بما فيها حرية التعبير والتنظيم مطالبين بحوار وطني تنهي حالة الاحتقان بين المستوى الرسمي والشعبي من قضية الاصلاح.
وطالب المشاركون بمراجعة التشريعات القانونية فيما يخص قوانين مكافحة الفساد وتفعيل دور المؤسسات الرقابية بحيث يتم تبني السياسات والمعايير الدولية في هذا المجال لتوسيع دائرة محاربة الفساد والقضايا التي تقع تحت طائلة الفساد وتضييق الخناق على المفسدين وتبني الشفافية في الكشف عن جميع ملفات الفساد، من أكبرها الى أصغرها، ومحاسبة جميع الفاسدين مهما كانت مواقعهم ورتبهم السابقة.
واكد المؤتمر ضرورة تفعيل دور المرأة الأردنية في الحراك الاصلاحي في جميع مواقع المسؤولية بحيث تكون مشاركة وجوب لا مشاركة اختيار ونشر الطروحات الاصلاحية بين جميع القطاعات النسوية وزيادة الوعي بأهمية الإصلاح.
وتبني المؤتمر مفاهيم الدولة المدنية والحكم الراشيد ودولة المواطنة والحقوق والحريات العامة ضمن الإطار الاسلامي الذي لا يمكن حصره أو احتكاره على فئة أو طائفة أو عرق أو طبقة، والحرص على قيم المواطنة والحفاظ على وحدة الوطن وتفويت الفرصة على كل من يريد ضرب مشروع الإصلاح.
ودعا المؤتمر جميع القوى الى توحيد الجهود والإطلاع على التجارب الإصلاحية العربية، مع الحفاظ على الخصوصية الأردنية، بما يكفل النهوض بمستوى الطروحات والمشاريع الإصلاحية.
وأكد المؤتمرون ان المشاركة في الإصلاح حق لكل فرد في الأسرة مشددين على ان التعبير عن أرادة الإصلاح في المجتمع صمام أمان للأسرة الأردنية.
واعتبر المشاركون في المؤتمر ان الأسرة واجهه من واجهات الاصلاح ان قامت بدورها تجاه المجتمع داعين إلى المحافظة على هذه الواجهة مع التأكيد على ان الحوار الوطني ليس حكرا على القيادات ، فعلى الشباب ان يكونوا جزءا واضحا مهما في ذاك الحوار.
ودعا المشاركون الشباب والشابات الى تحمل المسؤولية وممارسة الدور القيادي ، والعمل على بدء حوار شبابي وطني مع شباب المحافظات والوطن كافة ، لفهم حيثيات ومتطلبات المرحلة الحالية والقادمة.
وكان المؤتمر الذي نظمه تجمع (ادنيات لاجل الاصلاح) تحت عنوان ( المراة الاردنية : عزيمة في الاصلاح و حرب على الفساد قد سعى من خلال مداولات استمرت يومين إلى التعرف على حجم واتجاهات إشكالية الفساد في الأردن ، والتعرف على استراتجيات مكافحة الفساد ، ودور المرأة في مشروع الإصلاح.