تحت شعار “الإرادة الشعبية: أين أنت يا عزيزي؟!” وبالتنسيق مع الحراك الشبابي والشعبي الأردني في كافة محافظات المملكة، نظم الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير مسيرة،بعد صلاة الجمعة من المسجد الحسيني،بمناسبة مرور عام على انطلاقة شرارة الحراك الشبابي والشعبي الأردني.
وهتف المشاركون في المسيرة هتافات مطالبة بإنجاز الإصلاح الشامل، ومحاربة الفساد، والتراجع عن النهج السياسي والاقتصادي الذي دأبت الحكومات المتعاقبة على انتهاجه بما يناقض الإرادة الشعبية.
وهتف المشاركون هتافات منها: “هات يا هالشعب هات.. انت مصدر السلطات”..”هذا الأردن للأحرار.. مش للتاجر والسمسار.. يسقط نهج التبعية.. حلف العصا والدولار”..”علي صوتك بالعالي.. يا أردنا ويا غالي”..”هذا الأردن أردنا.. والفاسد يرحل عنا”..”من الرمثا للاغوار.. شباب بتهجم عالنار.. تحمي الوطن من التجار.. من الوكيل ومن السمسار”..”والإرادة الشعبية.. هي السلطة الشرعية.. لا للسلطة الرجعية.. يسقط نهج التبعية”..
ورفع المشاركون في المسيرة يافطات كتب عليها:،”الشعب مصدر السلطات”..”لا لتكميم الأفواه وقمع الحريات”..”محاكمة الفاسدين + وقف التدخلات الأمنية = الولاية العامة للرئيس”
“حق العودة حق مقدس لا تسقطه معاهدات الذل”..”تراجع الحريات والأزمة الاقتصادية نتاج طبيعي لانصياع السلطة لإفرازات وادي،عربة”..”لا للحكومات المعينة .. نعم للحكومات البرلمانية”
وانتهت في منتصف شارع الملك طلال بإنشاد المشاركين لنشيد موطني ومغادرة المكان، وذلك حرصاً منه على تجنب أي صدام مع من وصفهم بـ”البلطجية الذين أصبحت هوايتهم الإساءة للحراك وللأردن” بحسب الائتلاف.
عضو الائتلاف الشبابي والشعبي الدكتور فاخر دعاس، أوضح أن المسيرة تأتي للتأكيد على استمرار الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح الذي لم نصل إليه بعد، مشيرا إلى أن الحراك الذي أدى إلى إسقاط حكومتين، مستمر ولن توقفه ما أسماها “البلطجة الممنهجة”.
ومن أهم ما حققه الحراك بعد مرور عام على انطلاقه، بحسب دعاس، هو أن يتحدث المواطن بصوت عال، حيث شهد الشارع الأردني العديد من الفعاليات الاحتجاجية العمالية والشعبية والشبابية، بعد انطلاق الحراك.
أما عن تعدد الفعاليات، فأشار دعاس إلى أن ذلك يعد تنوعا في الفعاليات والحراكات التي توحدها الشعارات الأساسية من عودة السلطة للشعب، وليس اختلافا أو تناقضا.
وجاء تنظيم هذه المسيرة بعد اجتماع موسع عقده الائتلاف،تمت خلاله دعوة كافة الفعاليات والقوى الشبابية والشعبية التي ساهمت بإطلاق شرارة الحراك في بداية كانون ثاني من العام الماضي. حيث تم في هذه المسيرة إحياء كافة الشعارات والهتافات التي ساهمت بتوحيد الحراك منذ انطلاقته ولعبت دوراً كبيراً في فرض إرادة الشارع على السلطة.
وأشار الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير في بيان له إلى أن هذه المسيرة جاءت في ظل استمرار المحاولات الرسمية لضرب الحراك الشعبي، وبعد أن استطاع الحراك تحقيق إنجازات هامة كان على رأسها وقف رفع أسعار المحروقات منذ انطلاقة الحراك وحتى هذه اللحظة، إلا أن الإنجاز الأهم وهو الوصول إلى تحقيق الشعار الناظم للحراك “الشعب مصدر السلطات” ما زال بعيداً، الأمر الذي يفرض علينا مواصلة النضال لتمكين الشعب من أن يصبح قراره بيده.
وأكد الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير وكافة القوى التي لعبت دوراً رئيسياً في انطلاق الحراك لن تسمح بوقف الحراك إلا بعد تحقيق المطالب التي خرج من أجلها، وعلى رأسها تحقيق مبدأ “الشعب مصدر السلطات”.
وأكد الائتلاف أن ظاهرة “البلطجة والزعران التي أطلقتها الأجهزة الأمنية بالتزامن مع انطلاق الحراك لن ترهب الحراك ولن تثنيه عن مواصلة فعالياته السلمية”.
وشدد الائتلاف على رفضه وإدانته لاعمال البلطجة مؤكداً في ذات السياق رفضه لمحاولات جر البلد الى أي أمر من شأنه الحاق الضرر بمكتسبات الحراك الاصلاحي التي تم انتزاعها على مدى عام كامل.
جانب من المسيرة
.
.