رفضت الفنانة المصرية رانيا يوسف الانتقادات التي وُجهت لها في العرض الأول لفيلها "واحد صحيح"، التي دارت حول كثرة مشاهدها الساخنة مع مواطنها الفنان هاني سلامة، مؤكدة أن تلك المشاهد كانت ضرورية للتعبير عن معاناة زوجة مع زوجها الشاذ جنسيا. وفيما لفتت الفنانة السورية كندة علوش الأنظار بأدائها الرائع لدور فتاة مسيحية تلجأ للرهبنة هربا من حبها لشاب مسلم، أثارت لغة "العشوائيات" التي استخدمتها الفنانة بسمة دهشة الجمهور لكون الفنانة اعتادت على أداء دور الفتاة الأرستقراطية.
وأعرب العديد من المشاهدين للعرض الخاص لـ"واحد صحيح" مساء الثلاثاء 3 يناير/كانون ثان الجاري بأحد دور السينما الكبرى بالقاهرة عن انتقادهم لكثرة المشاهد الساخنة التي تجمع رانيا وهاني سلامة.
وقالت رانيا يوسف في تصريحات خاصة لـmbc.net معلقة على تلك الانتقادات إنها لا ترى أن مشاهدها ساخنة أكثر من اللازم، مشيرة إلى أنها تجسد شخصية سيدة تعانى نفسيا من شذوذ زوجها، أي أنها لها مبرراتها، فقد كانت تبحث عن الأمان في حالة الضياع التي تعيشها.
وجسدت الفنانة شخصية الدكتورة فريدة التي تقيم علاقات غير شرعية مع صديق (هاني سلامة) هربا من حياتها مع زوجها الذي يجسد شخصيته زكي فطين عبد الوهاب، وذلك بسبب ممارسته للشذوذ مع أصدقائه.
أما هاني سلامة -الذي حضر العرض الخاص بنظارة طبية وشعر طويل وهو نفس اللوك الذي ظهر عليه ضمن الأحداث- فقد أكد أن الرسالة التي يريد أن يبعث بها من خلال أدائه شخصية عبد الله مغزاها أنه لا يوجد شخص كامل، قبل أن يضيف "إذا بحثنا عن الكمال ليل نهار فلن نجده".
ويجسد هاني شخصية شاب متعدد العلاقات النسائية، لكنه حينما يتقابل مع الفتاة التي أحبها منذ 11 عاما وتجسد شخصيتها الفنانة السورية كنده علوش -التي لم تحضر العرض الخاص للفيلم- يرفض استكمال علاقاته من أجلها، لكن ديانتها المسيحية تحول دون ارتباطهما.
ورغم موافقته على عدم إنجاب أبناء إلا إن كندة تخشى من التجربة، خاصة وأن والدها سبق وأشهر إسلامه فعاشت أمها في تشتت، وهو ما جعلها ترفض إعادة التجربة، فتقرر كنده أن تلجأ للكنيسة وتعيش حياة الرهبنة.
وقدم الفيلم لأول مرة الممثلة ياسمين رئيس وهى زوجة المخرج هادي الباجوري، وجسدت شخصية مريم التي تحب هاني سلامة، لكنه لا يلتفت إليها في الوقت الذي يحبها شاب آخر، وبعد رحلة من العذاب التي يعيشها هاني وهروب حبيبته القبطية يقرر الزواج منها، وفي الزفاف تختار أن تزف للشاب الذي يحبها بعدما شعرت بعدم ارتياح في علاقتها مع هاني.
وظهرت بسمة -التي لم تحضر العرض الخاص أيضا- بشخصية "أميرة" المطلقة من زوجها الذي يجسده عمرو يوسف، وهى صديقة مقربة لهاني سلامة، وتعامله مثل شقيقها، إلا أنها تكتشف أنها تحبه، وكان ذلك هو السبب الرئيسي في انفصالها، الذي هو في الوقت نفسه صديق لزوجها.
واعتمدت بسمة في الكثير من لغتها الحوارية على العديد من الألفاظ التي لا تقال سوى في العشوائيات، وهو ما أثار دهشة الجميع.
والفيلم هو التجربة الإخراجية الأولى لهادى الباجوري، الذي أوضح أن الفيلم يرصد كيف أن الحب به الكثير من العذاب، والفيلم مليء بالعلاقات النسائية.