أقامت نقابة المهندسين مساءً أول من أمس حفل عشاء خيري لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن جمعت خلاله ما يقارب الـ180 ألف دولار إضافة إلى العديد من التبرعات العينية التي قدمها مئات المشاركين والمشاركات غوثاً للعائلات السورية اللاجئة في المدن الأردنية والتي قدرت اللجان المشرفة على الحفل أعدادها بـ1250 أسرة سورية بمتوسط عدد أفراد 5 لكل أسرة موزعين على مدن المفرق والرمثا وعمان.
نائب نقيب المهندسين المهندس ماجد الطباع أكد خلال كلمته إلى أن الشهور الماضية قد برهنت بشكل واضح وغير قابل للجدل أن إرادة الشعوب لابد منتصرة وأن الظلم والاستبداد لابد له من نهاية موضحاً إن الشعوب إذا أرادت فعلت وما الثورات العربية إلا خير دليل على الإرداة الحرة والصادقة التي تملكها الشعوب العربية.
ودعا الطباع جميع أبناء الشعب الأردني لتقديم تبرعاتهم دعماً لأشقائهم من اللاجئين السوريين ومساعدتهم في تأمين حياتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعانونها مشدداً على أصالة الشعب الأردني ووقوفه الدائم إلى جانب أشقائه وإخوانه من الشعوب العربية.
الحفل الذي عرض خلاله فلم يصور المعاناة التي يعيشها اللاجئون السوريين في الأردن من خلال ضعف الإمكانيات والظروف التي اجبرتهم على اللجوء قدمت خلاله العديد من الإحصائيات كما استعرضت الدراسة أهم التحديات التي تواجه اللاجئين وهي التحديثات المعيشية من توفير للغذاء ومستلزمات الحياة والمعاناة التعليمية والتي التي أشارت إلى وجود 2000 طالب في المرحلة المدرسية و180 طالب في المرحلة الجامعية لا يستطيع غالبيتهم الالتحاق بالمؤسسات التعليمية إضافة إلى المعاناة الصحية والعلاجية لعدم توفر العلاج والمتابعة الطبية لهم إضافة إلى عدم القدرة على دفع الإيجارات للمنازل التي يأوون إليها وعدم المقدرة على دمج أرباب الأسر في سوق العمل.
واشتمل حفل العشاء على كلمة لأحد جرحى الثورة السورية خليل الزعبي من مدينة درعا والذي أصيب بالشلل نتيجة اصابة عموده الفقري حيث روى بشاعة ما تقوم به قوات الأمن السوري الموالية للنظام والشبيحة وروى العديد من قصص استشهاد أصدقائه إضافة إلى تأكيده على سلمية المسيرات التي كانت تجابه بوابل من الرصاص الحي والتي أصيب في إحداها كما استعرض ووالده أساليب التعذيب والتحقيق الذي تنتهجه القوات السورية الموالية للنظام.
وشهد الحفل تقديم العديد من الشركات والمؤسسات والأفراد التبرعات السخية حيث قدمت النقابة تبرعاً بمقدار 10 آلاف دينار فيما تبرع أحد المشاركين بشقة سكنية وقدم عدد من الحاضرين الكفالات الشهرية للأسر السورية اللاجئة إضافة إلى تقديم العديد من رجال الأعمال والمهندسين التبرعات النقدية .
كما استعرض العضو في منظمة أطباء بلا حدود الدكتور إحسان المصري للجهود التي تبذلها المؤسسات التطوعية الطبية وحالات الإصابات المعقدة التي وصلت للأردن نتيجة إستهدافها من قبل القوات السورية.
فيما حث لدكتور الشيخ أحمد حوا كافة أبناء الشعب الأردني والشعب العربية إلى مزيد من البذل والعطاء نصرة لثورة الشعب السورية وضرورة تقديم الدعم المالي والعيني إغاثة لهم في وجه ما يعانونه.
وشهد الحفل العديد من الداخلات والكلمات التحفيزية للتبرع والتي ألهبت مشاعر الحاضرين حيث قدم عريف الحفل عدنان حميدان الأفكار والمعلومات الخاصة بالتبرع للاجئين السوريين.