إصلاح نيوز/
أظهرت دراسة لمجموعة “المرشدون العرب” حول أسواق الإنترنت في المنطقة أن الأردن احتل المرتبة الخامسة في مؤشر نسبة انتشار استخدام الإنترنت خلال العام 2011، وذلك من بين 10 دول عربية تقع في منطقة الشرق الأوسط والخليج.
وتذكر الدراسة أن سوق الإنترنت في المملكة احتلت المرتبة الخامسة بنسبة انتشار لاستخدام الإنترنت بلغت 42 % في العام الماضي.
وتبين الدراسة أنّ الأردن احتل هذه المرتبة بعد أربع دول خليجية احتلت أول أربع مراتب بأعلى نسبة انتشار لاستخدام الإنترنت في المنطقة العربية وذلك رغم انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للمملكة مقارنة بهذه الدول التي تتميز اقتصاداتها بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي.
وبحسب نفس الدراسة تصدرت دولة الكويت ترتيب الدول العربية العشر خلال العام الماضي بأعلى نسبة انتشار لاستخدام الإنترنت وبحوالي 60 % من عدد السكان، جاءت الإمارات خلفها بنسبة انتشار للاستخدام بلغت 57 %.
وفي المرتبة الثالثة جاءت البحرين بنسبة انتشار للاستخدام بلغت 46 %، ومن ثم السعودية التي تعد واحدة من أكبر أسواق الاتصالات في المنطقة العربية بنسبة 45 %، فالأردن في المرتبة الخامسة بنسبة انتشار بلغت 42 %.
وبعد الأردن – وبفارق وصل إلى 13 نقطة مئوية – احتلت قطر المرتبة السادسة وبنسبة انتشار للاستخدام بلغت 29 %، ثم سورية بنسبة 25 %، فمصر التي تعد أيضاً واحدة من أكبر أسواق الاتصالات في المنطقة العربية حيث بلغت نسبة الانتشار فيها 15 %.
وذكرت الدراسة أن عُمان احتلت المرتبة التاسعة بنسبة انتشار 14 % فالسودان بنسبة 3 %.
ويشار إلى أن سوق الإنترنت عريضة النطاق (عالية السرعة) في الأردن تشهد منذ سنتين منافسة شديدة وسط وجود أكثر من تقنية تتيح الخدمة، وأكثر من مزود يقدم الخدمة ضمن كل تقنية.
الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات أظهرت أنّ قاعدة اشتراكات الإنترنت عريض النطاق في المملكة سجلت نمواً بلغت نسبته 63، % خلال فترة التسعة أشهر الأولى من العام الماضي.
وأظهرت إحصاءات الهيئة، أن عدد اشتراكات الإنترنت عريض النطاق في السوق المحلية بكل تقنياتها ولدى مختلف مزودي الخدمة، سجّل قرابة 565 ألف اشتراك مع نهاية الربع الثالث من العام الحالي.
وزاد عدد اشتراكات الإنترنت عريض النطاق بمقدار 218.3 ألف اشتراك خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي، وبنسبة زيادة بلغت 63، %، وذلك لدى المقارنة بقاعدة اشتراكات الخدمة المسجلة نهاية العام الماضي، والتي بلغت وقتذاك 346 ألف اشتراك.
خلال العام الماضي شهدت خدمات الإنترنت عريض النطاق منافسة شديدة بين الشركات المقدمة للخدمة بمختلف تقنياتها السلكية واللاسلكية؛ حيث زادت حدة المنافسة مع دخول تقنيات لاسلكية جديدة إلى السوق المحلية؛ مثل “الواي ماكس” والجيل الثالث، التي بدأت تنافس بقوة تقنية “الايه دي اس ال” التقنية الأقدم تواجداً في السوق المحلية منذ بداية العقد الماضي.
ويزيد حالة المنافسة بين أكثر من تقنية وجود عدة شركات تقدم الخدمة بالتقنية نفسها، فهنالك 5 شركات تقدم الإنترنت اللاسلكي بـ”الواي ماكس”، وشركتان تقدمان الجيل الثالث، تقدم خدمات الإنترنت اللاسلكي إلى جانب أكثر من 11 مزوداً في السوق يقدمون خدمات الإنترنت عبر تقنية “الاي دي اس ال” السلكية التي تحتاج الى وجود هاتف أرضي لتمديدها.
إحصاءات هيئة الاتصالات، تظهر أن إجمالي عدد اشتراكات الإنترنت عريض النطاق في المملكة توزع مع نهاية الربع الثالث من العام الحالي بين نحو 194 ألف اشتراك لتقنية “الايه دي اس ال”، وأكثر من 100 ألف اشتراك بتقنية “الواي ماكس”، وأكثر من 251.5 ألف اشتراك للإنترنت عبر تقنية “الجيل الثالث”، إلى جانب آلاف الاشتراكات في تقنية “الخطوط المؤجرة”، و”الديل اب”.
وتتوقع الحكومة ومشغلو الاتصالات خلال المرحلة المقبلة استقرار أو تراجع نمو اشتراكات الهاتف الخلوي بعد وصولها إلى مرحلة متقدمة من الانتشار تجاوزت عدد السكان، وفرص نمو كبيرة لخدمات الإنترنت، فيما يتوقّع تراجع الاعتماد على الهاتف الثابت.