أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

الاسلاميّون والدولة الاردنية الغائبة!!

، محمد البدارين: - لا يوجد في الاردن اي تنظيم سياسي محلي اردني على الاطلاق ، حتى ولا اي تنظيم اهلي غير سياسي له صفة اردنية محلية ، فعلى الدوام كانت كا



04-01-2012 11:00 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
،
محمد البدارين: -125

لا يوجد في الاردن اي تنظيم سياسي محلي اردني على الاطلاق ، حتى ولا اي تنظيم اهلي غير سياسي له صفة اردنية محلية ، فعلى الدوام كانت كافة التنظيمات الاهلية في الاردن السياسية وغير السياسية او ما اصبح يسمى منظمات المجتمع المدني ، كانت ولا تزال عبارة عن فروع او امتدادات تابعة علنا او سرا ، ،بشكل مباشر او غير مباشر ، الى جهات خارجية (عربية ، اقليمية ،اسلامية ، اجنبية)

،

فمن البداية كان التنظيم الاهلي ،في الاردن سواء كان سياسيا او دينيا او اجتماعيا او مهما كانت صفته ، من البداية كان شيئا مستوردا من الخارج وممولا من الخارج بالفكرة او بالبرنامج او بالمال او بالخبرة او بجميعها معا ، ولا نستثني من ذلك الا بعض الجمعيات الاهلية القليلة البائسة اوالفاشلة ، فنحن هنا نتحدث عن تنظيمات اهلية تمارس انشطة حقيقية وفعلية في البلاد الاردنية وتنفذ برامج وتنفق اموالا وتحقق اهدافا وتنمو وتكبر وتتوسع.

،

سياسيا ومنذ نصف قرن على الاقل لا وجود لاي تنظيم سياسي محلي اردني حقيقي وفاعل ، فكل التنظيمات السياسية الحقيقية التي عرفناها ونعرفها الان ليست تنظيمات اردنية لا بفكرها ولا ببرامجها ولا بتمويلها ولا بخططها ولا باهدافها ، فهي سواء قالت لا او قالت نعم ، ليست الا فروعا لتنظيمات خارجية، عربية او اسلامية او اجنبية ، وليس من المستبعد ان تكون هناك امتدادات استخباراتية اسرائيلية او امريكية او دولية عبر هذه الشبكات التنظيمية السياسية وغير السياسية ذات الفروع الاردنية.ولولا ان هذه التنظيمات فروع للخارج لما وجدنا جناحين لحزب البعث او اكثر في الاردن استجابة لانشقاقات البعث الام ، ولما وجدنا احزابا شيوعية ويسارية اردنية تضعف وتنهار بسرعة بمجرد ضعف الام او موتها ، ولما وجدنا الاخوان المسلمين اخيرا يصبحون اكثر قوة واعلى صوتا تبعا لتعاظم قوة الام الخارجية، ولما وجدنا كذلك ما لا يعد من جمعيات انسانية، او غير انسانية في البلد.

،

لا داعي للالتفاف على الحقائق الساطعة مثل شمس تلفها احيان بعض الغيوم ، فلا يوجد لدينا اي تنظيم سياسي او غير سياسي من انتاج محلي او ببرنامج محلي حتى لو اطلق على نفسه اي اسم تقترحه شرطة البادية ، فكل ما اصبح يسمى الان منظمات المجتمع المدني هي بصورة او بأخرى فروع او واجهات او امتدادات لشيء ما ،في الخارج العربي او الاجنبي او الذي لا يعرفه احد ، وحتى نقابة المعلمين الوليدة مع الاحترام لكل المعلمين ، فهي مع اول انتخابات ستستولي عليها جهة خارجية بأسم اردني مستعار ، وينطبق هذا على كثير من جمعيات حقوق الانسان والطفل والمرأة والاعلام وما الى ذلك من مجموعات وجماعات تشتغل في البلاد سرا وعلنا ، ولا تستطيع اية جهة غير الله حصر اعدادها ومعرفة اوجه انفاقها واهدافها وطبيعة انشطتها الفعلية، وما كل المحاولات المتعثرة لانشاء تنظيمات محلية ،في البلاد الا دليل على صحة ما نقول ، فالعمل الاهلي المدني السياسي وغير السياسي لا يظهر بالصدفة ولا ينجح بالصدفة ولا يتعثر بالصدفة ولا يفشل بالصدفة.

،

نحن امام ساحة اهلية اردنية مستباحة او قل مباحة ومليئة بالانشطة الاهلية غير الاردنية ، لا بل اننا لا نبالغ اذا ما قلنا ان بعض الانشطة الرسمية في حقيقتها غير اردنية ، ولطالما استخدمت مؤسسات رسمية اردنية لتنفيذ اجندة واهداف غير وطنية وغير محلية وغير اردنية وحتى غير انسانية. فلا داعي للاستغراب اذا ما كانت هناك انشطة كثيرة ،في هذه البلاد لا تحمل من الاردن سوى الاسم فقط واحيانا لا تحمل حتى الاسم ، وما نفع الاسم اذا كان القلب ينبض بأسم اخر!!

،

كل الجمعيات الاهلية في البلاد او معظمها سواء كانت دينية او حقوقية او خيرية او تعنى بأي شأن ، كلها ما كان لها ان تنجح لولا ارتباطها بالخارج او تبنيها لقضية غير اردنية اوبرنامج لا اردني ، و تغيب عن انشطتها وبرامجها الروح المحلية الاردنية رغم رفع الصور والاعلام احيانا ،وبث بعض الاغاني الطائشة ، وهي بدون شك تتلقى الدعم والتمويل والافكار والبرامج من الخارج بطريقة مباشرة او غير مباشرة،، وهذا شيء ،ينطبق على جمعية الاخوان المسلمين مثلما ينطبق على ما لا يحصى من انشطة دينية مسيحية ترتبط بالكنائس العالمية، فتحت عنوان الكنيسة او الا سلام او تسميات معروفة اخرى تجري امور قد تعلم بعضها الاجهزة ، وقد لا تعلم ، فالاجهزة لا تعرف الا ما تعرف فقط .

،

فمن في الاردن الان ،لديه سجل بكل الجماعات والمجموعات والمراكز والانشطة والبرامج التي تحمل من الاسماء ما لا يثير الانتباه بل على العكس تحمل احيانا اسماء، تثير الشفقة او توحي بالاحترام ، شيء يعنى بالحقوق واخر بالحريات واخر بالدراسات واخر بالتحديث والتطوير واخر بمكافحة التحرش وعمالة الاطفال الى اخر ما تحبون من اسماء ، من لديه معلومات عن تسجيل هذه الجماعات وتراخيصها ومن يعرف شيئا عن مقراتها او عن تمويلها واوجه انفاقها ومن يعرف ضيوفها ودوراتها وفئاتها المستهدفة والمستفدين من خدماتها ، وهل يعرف احد ان اي ناشط من نشطائها لم يكن بالامس قادرا على تعبئة بطاقة هاتفه النقال ثم تحول الى ما هو عليه اليوم ، بفضل التمويل الخارجي المسحوب من الجهات المانحة لاسباب لا تعلمها اية جهة رسمية واذا علمت يكون دورها دور المتواطىء او دور المغفل .

،

هذه حقيقة، لا يجادل فيها الا جاهل او متواطىء او مغفل ، ولا نستبعد ان تكون المؤسسة الرسمية هي ذلك الجاهل او المتجاهل او المغفل ، فهي شبه غائبة عن مراقبة ومتابعة ما يجري في البلاد منذ زمن طويل وكأنها تنتظر ان يرفع العدو لافتة علنية تشرح هويته وطبيعة مهمته الحقيقية من دون ،ان يختار له غطاء دينيا او قوميا او انسانيا نبيلا يستدعي من الدولة المغفلة او المتواطئة ان تدعمه وتفرح بوجوده وتعفيه من الضرائب والاجور وتقدم له التسهيلات وتتكرم برعاية انشطته.

،

غياب شبه تام للجهات الرسمية عن انشطة كثيرة في البلاد سياسية او غير سياسية، وهل بقي هناك فرق بين الانشطة السياسية وغيرالسياسية في كل مجال وميدان ، اليست جماعات السياحة والاثار والاحجار والاديان والانثروبولوجيا والاعراق واللغات والاقليات اليست سياسية وفي قلب السياسة، فهل تمارس الدولة اي شكل من الرقابة او المتابعة لكل ما يجري، وهل هناك جهة ما تستطيع ان تؤكد براءة كل هذه التنظيمات الاهلية من اية مخالفات مالية او فكرية او سياسية او قانونية، وهل نتوقع ان تنشر لنا هذه الجماعات مخالفاتها وبرامجها السّرية على صفحات مواقعها على الانترنت!

،

حتى لو طلب رئيس الوزراء تقريرا غدا عن نشاط ما يسمى منظمات المجتمع المدني في الاردن فانه لن يحصل الا على بعض اسمائها وشيء من معلوماتها التي تنشرها هي عن نفسها على الشبكة ، فلا معلومات عن ارتباطاتها ولا معلومات عن تمويلها ولا معلومات عن اسفارها ومؤتمراتها وخلواتها ودوراتها ولا معلومات عن مشاكلها ولا معلومات عن اسرارها الا اذا كانت هي تتطوع، بنشر اسرارها على الانترنت، ونؤكد هنا ان بعض هذه المجموعات تواجه مشكلة في معرفة الجهة الرسمية المختصة بعملها عندما تكون مضطرة لمراجعة جهة رسمية لسبب ضروري يخصها لا رغبة في الانضباط .

،

الدولة الاردنية غائبة منذ عشرين سنة على الاقل ، وسلمّت الكثير من ،مؤسساتها لبعض الافاقين ممن لا ينتمون لا للاردن الوطن ولا للاردن الناس ولا للاردن النظام مكتفين برفع الصور واغاني عمر العبداللات للتمويه،، فكانت كل برامجهم وانشطتهم تتركز على خدمة الذات وحولوا كل شيء في خدمة ذواتهم حتى لو ادى هذا التحويل لتعطيل الدولة وتخريبها وتفسيدها، وبينما كانت هذه الدولة كلها منشغلة عبر عشرين سنة بمشكلتها الشخصية مع الزرقاوي حتى لا يفجر في عمان ومع ذلك فجر، بينما كانت ،منشغلة كلها ،بمشكلة الارهاب وبرامج الارهاب وقصصه القصيرة والطويلة ، كانت كل ،الاشياء هناك تأخذ حريتها في الحركة وفق قانون الفراغ وملء الفراغ ، وبعيدا عن بريق مشكلة الارهاب وضجيجها ، كانت هناك مئات القضايا والانشطة التي تركت ،للزمن ففعل الزمن فعله ، فعاث الفساد وتفرغت الانظمة من محتوياتها وخرب المخربون المؤسسات وكان على، رأ س هذا الذي تخرب للاسف نظام التعليم الا اذا صدقنا اننا الاول في الشرق الاوسط اي احسن من لبنان وتونس او اذا فرحنا باننا اقل سوءا من اليمن!!

،

وحين تحين الان ساعة الشدة ويشعر الناس بالخوف فانهم بقوة الغريزة يعودون الى بيوتهم والى عشائرهم وقبائلهم، يعودون اليها اليوم ليعتصموا بها ويحتموا غير عابئين بما يمكن ان يوجه اليهم من تهم ، وحتى لو وصفوا بالقطعان والجهلة وقطاع الطرق من قبل الامم المتحضرة ، يعود الاردنيون الى عشائرهم وبيوتهم لانهم ضحايا التنظيمين الرسمي وغير الرسمي في بلادهم ، فالتنظيم الرسمي استخدمهم كعمالة رخيصة الاجر بلا حقوق تنظيمية او سياسية او حتى انسانية واستنفذ طاقاتهم في اعمال الحكومة التي لاتسمح للانسان بان ينمو، وعلى الجانب الاخر استبعدتهم التنظيمات الاهلية الاجنبية بصفتهم قطعان او عملاء للنظام السياسي ، فوجدوا انفسهم اخيرا بين خياراتهم المرّة ، فاما ان يتركوا وطنهم للمليشيات القومية والاسلامية واما ان ،يتذيلوا لها في مواجهة دولتهم الرسمية ، واما ان يتحالفوا مع دولتهم الرسمية التي يتألمون من فسادها وتهميشها لهم عبر سنين وسنين، ولا مصلحة لهم بالوقوف على الحياد بين الطرفين لانهم خائفون على وطنهم الذي ليس لهم وطن غيره.

،

هذا ما يحصل الان فلا داعي ان يتفاجأ احد بالنتائج الا الغائبين اصلا عن المقدمات ، فبعد سبعين سنة، من التهميش للعشائر وممارسة شتى انواع التمييز العنصري السري والعلني ضد ابنائها وشتى انواع التحقير والاستعلاء ضد قيمها وتقاليدها واعرافها واسمائها والاستغلال المخزي لكل مدلولاتها السيميائية في كافة وسائل الاعلام ، وبعد كل ما لا يمكن ان يقال عن حقيقة الحرب الاهلية الباردة الجارية في البلاد ضد العشائر ،من جانب اطرف محددة تدعي بانها ممثل للنور والحداثة في عمان وظلت تحت هذا الادعاء الكاذب تضحك وتنصب على الدولة والناس ، و تمارس استعلاءها وعنصريتها وتطرفها وحقدها ضد العشائر الاردنية بوسائلها الخفية والمعلنة منذ عشرات السنين وحتى الان ، كاشفة في اية لحظة عن لغتها الحقيقية المتوارثة من ايام ابو الهدى وما قبله ، بشكل لا نجد فيه اي فرق بين بيان الاخوان المسلمين الاخير الذي يصف البشر بالقطعان وبين مقال الصحفي العلماني اللندني” المتنور ” جهاد الخازن الذي قدم بوضوح تام لغير العارفين حتى الان حقيقة اللغة المستعملة ضد العشائر في وطنهم ، نقول بعد كل ما لا يمكن ان يقال لا داعي ان يشعر احد بصدمة المفاجأة ما عدا الغائبين او المغفلين او المتفائلين!!

،

لا داعي للاستغراب فالمليشيات الاسلامية العسكرية تستعرض الان في شوارعها لانها تريد تحذيركم فقط بانها تستطيع حماية نفسها من القطعان ، اما كيف يكون للحزب المدني المرخص الذي غاياته ووسائله سلمية فلكم ان تسألوا صاحب التنظيم ، لا داعي للاستغراب ولا للتلاوم ، فربما لا تزال هناك فرصة للتدخل الحكيم والحاسم تدخل مركزي واحد يضرب على الجانبين او على جميع الجوانب ، يضرب الفساد كله ويضرب المليشيات كلها ويغلق المراكز والجمعيات المشبوهة والمواقع المشبوهة ، او على الاقل تستعيد الدولة عقلها ودورها وتمارس واجباتها بصفتها دولة مسؤولة عن بشر هي دولتهم، وواجبات الدولة الاردنية التي لا تؤديها كثيرة جدا، ،وليس في واجبات الدولة ما هو مهم واقل اهمية فغير المهم يصبح مهما وخطيرا وحساسا جدا بقوة الاهمال ، وعلى الدولة الان ان تستعيد عقلها المركزي وتواجه المليشيات وتواجه قطاع الطرق وتواجه المتلاعبين بالمواصفات والمقاييس في وقت واحد وبنفس الدرجة من الاهتمام والجدية وكل تقصير او تهاون في اية مسألة سيسجل على الحساب ولا تعرف الدولة متى يطرق الدائنون بابها يطالبون بالحساب!!

،

،

،

،

،

،

،

،

،

،

،

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
الاسلاميّون والدولة الاردنية الغائبة!! إصلاح نيوز
0 116 إصلاح نيوز

الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 01:59 AM