الإصلاح نيوز- اقامت النقابات المهنية مساء امس مهرجان “الوفاء” بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس العراقي صدام حسين.
وقال رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين عبدالله عبيدات ان مشاهد الجريمة البشعة التي إرتكبتها أمريكا وحلفائها الدوليين والمحليين من عصابات الإجرام والحقد الطائفي بحق الشهيد صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى المبارك بتاريخ 29/12/2006 شاهدة على هذا الإجرام منقطع النظير ، لا تزال مشاهد هذه الجريمة محفورة في وجداننا وفي قلب التاريخ لتشهد على همجية الإحتلال الأمريكي و على تواطؤ الأنظمة العربية والإسلامية وتقاعسها عن تحمل مسؤولياتها تجاه الأمة والعراق .
واضاف عبيدات في كلمة له خلال المهرجان “لقد برهنت تلك السنين الطويلة من الاحتلال بشكل واضح وغير قابل للجدل بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد أعادتا العراق إلى مرحلة ما قبل الدولة ، حيث لا مؤسسات ولا دستور ولا قضاء ولا أمن ولا حكومة ، بل زمرة من العملاء وعصابات يحركها الحقد الطائفي والدولار الأمريكي لتنفذ إرادة الإحتلال وهذه الزمرة الطائفية المأجورة والتي لا تمثل شعب العراق سنته وشيعته هي التي تدير عمليات القتل والإجرام بحق أهلنا في العراق وتمارس النهب المنظم بالإشتراك مع الإحتلال لثروات العراق وخيراته “.
واشار الى تكشف عورات وعجز النظام السياسي الطائفي البديل الذي جاء به الاحتلال الذي لم يؤتمن على حرمة عملية الإعدام بإعتبارها من أسرار الدولة ذات السيادة وحقق إرادة الإحتلال بتوجيه إهانة مقصودة للأمة الإسلامية بتنفيذ حكم الإعدام الظالم بالطريقة الهمجية التي شاهدناها جميعاً فجر ذلك اليوم المشهود .
واستذكر عبيدات مآثر الرئيس الراحل والدعم الكبير الذي قدمه للأردن في ظل ظروف اقتصادية محلية وعالمية صعبة، وناشد عبيدات الشعب العراقي وأد الفتنة المذهبية والطائفية واستثمار الاندحار الأمريكي من الأرض العراقية وتوحيد كل جهودهم وطاقاتهم لخدمة المشروع الوطني وطرد أعوان الاحتلال عن أرض العراق الطاهرة.
كما ناشد إيران أن تعيد النظر بسياساتها تجاه العراق وغيرها من بؤر التوتر في منطقتنا وتغليب مصالح الامة على المصالح القوميه الضيقه، كما ناشد الفلسطينين لتجاوز كل خلافاتهم مهما كبرت وتوحيد جهود جميع فصائلهم لمواجهة قوة الاحتلال العاتية وتوجيه بنادقهم الى اولئك المجرمين الذي يعتدون الآن على المسجد الاقصى المبارك ويحاولون هدمه.
وختم أن الربيع العربي قد أوقدته الدماء الوطنية التي لم تسعى إلا لخدمة وطنها وتخليص الأوطان من المشاريع الأمريكية التي تقوم على إذلال الشعوب وكسر إرادتها.
ومن جانبه قال المهندس هشام النجداوي في كلمة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي ان اليوم الذي استشهد فيه الرئيس صدام حسين كان وسيبقى لعنة تلاحق عصابات المجرمين الخونة واشياعهم من عرب الهوية والصفويين المعممين بالسواد في طهران الذين تامروا وتواطأوا مع اسيادهم في البيت الاسود الامريكي والصهاينة.
واضاف ان الرئيس الراحل افتدى الامة العربية وفلسطين بنموذج قيادي بعثي خالد من البطولة والتضحية والشموخ عز نظيره، وان الجناه توهموا انهم اذا مانالوا من الشهيد الخالد يصبحون قادرين على قهر ارادة شعب العراق البطل ووأد حركته التاريخية ووضعهم في خدمة مخططاتهم، ولكنهم لم يدركوا ان جريمتهم في سفح دمه الطاهر يوم الاضحى لن تمر مرورا عابرا، وقد سقط
وقال المحامي هاني الخصاونة فقال انه في يوم استشهـاد صدام حسين انقلب السحر على السحرة، فإذا بملايين الحجاج في عرفة يدعون له، وإذا ملايين العرب يتوحدون في شتى أقطارهم حزنا” عليه وإعجابا” به…. لقد أراد شهيدنا الكبير أن يكون رمزا” في حياته ليس للعراقيين وإنما لكل العرب وأراد الله له أن يتحول في استشهاده وبعد فراقه الدنيا ليصبح رمزا” باهرا” خالدا” كالنجوم الدرية المتألقة في أجواز السماء رمزا” للجسارة الأسطورية، رمزا” لكل مناضل عربي من اجل الحرية والأمة والوطن.
وحيا الخصاونة قائد المقاومة عزت الـدوري، وقال انه يستلهم تراث أخيه الشهيد صام حسين ويقارع الغزاة مقيما” في أجفان الموت حاصرا” خياره في مصيرين لا ثالث لهما مصير النصر أو مصير الشهادة.
مدير المهرجان نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة قال ان امريكا وحلفاءها قد هاجمو العراق وقاموا باحتلاله لانه كان يمتلك السيادة الحقيقية والقرار المستقل ولانه شكل من خلال قوته العسكرية والعلمية المدعومةبالثروة الوطنية مشروعا لقوة عربية اسلامية تهدد الكيان الغاصب ومصالح امريكا اللامشروعة في المنطقة ولسرقة ثاني اكبر احتياطي نفطي في العالم ليستخدم لاخضاع جميع القوى الصناعية الكبرى للشروط الاقتصادية والسياسة الامريكية.