تعتبر القائمة المفتوحة انسب آليات الانتخاب وأفضل وسائل التعبير لمعلمنا الأردني حديث العهد بالتجربة الوليدة (نقابة المعلمين) والأكثر تمثيلا لجميع فئاته والأفضل تعبيرا عن روح المواطنة لديه وإنها الأكثر تحقيقا للعدالة وللمساواة وإنها الأضمن لأوسع مشاركة في العملية الانتخابية.
فهي تبعده عن العنصرية والطائفية كما أنها ضمانه لتنوع مجلسه النقابي وتفسح المجال أمام كتله الصغيرة وأفراده بالوصول إلى اللجنة المر كزيه وهذا يدفعها بالتالي للتعبير عن فكرها وأهدافها وبرامجها .
وبذلك يستطيع المعلم ان يختار من يمثله للدورة المقبلة وليس الإغلاق الذي يجعل كل من هب ودب من عديمي الكفاءة والثقافة والخبرة وضعاف الشخصية يصل إلى المجلس النقابي بغير حق إلا كونه فقط احد أفراد القائمة الحمراء أو البيضاء او الخضراء ويكون مؤتمرا بأمر رئيس القائمة ولا حول له ولاقوه.
وهنا ادلل على صحة ما ارمي اليه اعلم علم اليقين ان لكلا النظامين النظام المفتوح ام المغلق عيوب وحسنات ولكن النظام المفتوح أفضل الحلول للخروج بمجلس يمثل جميع الأطياف ويتشكل من جميع المديريات ويمثل جميع المحافظات والألوية والنواحي فوحده الانتخاب الإدارية هنا هي المديرية وهي الفيصل في القانون المنجز وليس المحافظة إنما المحافظة هي مجموع المديريات.
وهنا أود ان انوه إلى أن المشرع عندما اختار المديرية الوحدة الإدارية راعى التنوع الجغرافي والديموغرافي للوطن ككل بريفه وبواديه ومدنه وقراه ومخيماته ,راعى أن يمثل المعلم في مديريه البادية الشمالية الشرقية وراعى ان يمثل المعلم في الأغوار الشمالية وراعى ان يمثل المعلم في لواء الكوره وفي مخيم الطالبية وفي عمان الاولى واربد الثانيه فمن يدعي الحرص على تمثيلهم أكثر من أبنائهم .
فهنا المعلم من هذه المناطق مثالا لا للحصر يكون قادرا على طرح فكره بحريه وصدق بعيدا عن قائمته ويكون مواليا للمهنيه بعيدا عن الأجندات السياسية للقائمة فمصلحه المعلم هنا أسمى من كل المصالح الشخصية والحزبية ويكون واسع الصدر متقبلا للنقد أمام ناخبيه لا أن يتهرب خلف قائمته.
قد نستطيع أن نعمل بنظام للانتخابات المغلقه عندما تتوفر الأرضية الصالحة والخصبة وتتجذر الديمقراطية وتترسخ ثقافتها في حياتنا الخاصة والعامة بحيث تكون عندها القوائم والجماعات قادرة على طرح برنامج انتخابي تنتخب على أساسه ويكون الناخب( المعلم) عندها مطمئنا إلى أن البرنامج الانتخابي قابلا للتطبيق وبذلك يصوت لصالح القائمة بصرف النظر عن الاسماء التي تدخل تحت هذه القائمة.
عندها فقط نستطيع اختيار القوائم المغلقة كنظام انتخابي لنقابتنا الوليدة وعندها ايضا فلنجعل الأردن ككل دائرة مغلقه ولنختصر اللجنة المركزية إلى النصف مثلا ونبتعد عن المحاصصة البغيضه كما عملنا في قانون نقابتنا الحالي.
والله من وراء القصد
مدير مدرسة – مديرية التربية والتعليم للواء الموقر