تحت الرماد نيران تشتعل ولايراها احد،ولايقف عندها احد،لان المهم عندنا فقط اخراج المسيرات من اجل الاصلاح السياسي،ومحاربة الفساد،ولااحد يتحدث كما قلنا عن الاصلاح الاجتماعي،ولا عن الحرب التي يتعرض لها الدين في هذا البلد.
بسرية بالغة،تسعى الحركة القاديانية العالمية الى التبشير في الاردن،وهذه الحركة المسماة ايضاً بالجماعة الاحمدية،بدأت اساساً في باكستان والهند،وتزعمها شخص يدّعي النبوة يسمى ميرزا احد غلام،وقد أسّس الحركة «الانجليز» لاعتبارات متعددة.
اهم الاعتبارات اسقاط فريضة الجهاد،وعمر الحركة مايزيد عن مئة عام،ولهم كتب مقدسة،ويعتبرون ان سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء،بمعنى الخاتم في اليد،اي ابرز الانبياء والرسل،وليس خاتمهم بمعنى آخرهم،مما يفسر ظهور نبيهم.
في الاردن بضع مئات ينتمون سراً الى القاديانية ويعملون هذه الايام بصمت،يوزعون الكتب والنشرات،وطلبات الانضمام للحركة،ويتصلون بأعضاء آخرين من القاديانيين في سوريا ولبنان وفلسطين وباكستان والهند وافريقيا وبريطانيا.
نشاط ممول بشكل جيد،وللحركة قناة فضائية ولديهم موقع الكتروني يسمى «اسلام احمدية» وهم يعتبرون المسلمين كفرة، باعتبار ان آيات الوحي التي نزلت على نبيهم تقول بذلك،وقد ُنشرت سابقاً اعلانات في بعض الصحف الاردنية ترويجاً للقناة.
الحركة القاديانية العالمية،او الجماعة الاحمدية،على علاقة ايجابية بأسرائيل،اذ تحظى بوجود رسمي ودعم ومساعدة،ولها مراكز مختلفة في يافا وغيرها من مدن فلسطين المحتلة.
ماهو مهم هنا يتعلق بملف الاختراقات في هذا البلد،اذ تنشط جماعات كثيرة،خلف واجهات خيرية وانسانية للتبشير بعقائد ضالة،وقد القت السلطات القبض منتصف التسعينات على كوريين وصينيين يبشرون بعقيدة ضالة،وكانوا ينفقون بطريقة جنونية.
في الاردن هذه الايام اشخاص يعملون لنشر الاحمدية،بالسر والعلن،وسط صمت السلطات،وفقهاء الحكومة،الذين يخطبون علينا ليل نهار حول اصول الوضوء وفائدة المسواك وفقه الجماع ومشتقاته،لكنهم ينسون العقيدة الاساس،والحرب الشعواء لتدمير الدين.
هذه دعوة لكل انسان في هذا البلد يعرف معلومة حول نشاط القاديانية ان ُيقدمها الى الجهات الرسمية،وألا يسكت المرء تحت اي تبرير عن اي اسم ينشط في هذا المجال،لان الله لايسمع من ساكت،ولان هذا واجب كل واحد فينا.
القاديانية ليست مذهباً اسلامياً،اجماع الفقهاء يقول انهم ليسوا من المسلمين اساساً.