اجمع المشاركون في الملتقى الوطني للجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة على توحيد مطالب احزاب المعارضة واصدار بيان مشترك حول احداث المفرق والتطورات التي شهدتها الساحة المحلية مؤخرا.
وأكد الناطق الاعلامي باسم لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة نشأت احمد خلال الملتقى الوطني الذي عقدته اللجنه العليا للاحزاب المعارضة مساء امس الاول, لمناقشة الحريات والتدخل الامني قي الحياة السياسية واهمية الاصلاح المتمثل باصلاح النظام متهما بعض الاطراف بمحاولة تفتيت الحراك الشعبي, بإرسال البلطجية باسماء وهمية مثل (الموالاة, الرأي الاخر.. الخ).
من جهته طالب رئيس لجنة مكافحة التطبيع ميسره ملص بتوحيد الحراك الشعبي بدءاً من الجمعة المقبلة مشددا على ان الاصلاح يحتاج قوة لخلقه على ارض الواقع.
بدوره قال الامين العام للحزب الشيوعي د.منير حمارنه, بأنه يتوجب اطلاق الحريات العامة وكف يد الاجهزة الامنية عن الجامعات, واصدار قانون انتخاب عصري يأتي بمجلس نواب يمثل الشعب.
من جانبه قال الناشط السياسي جمال غنيمات بأن النظام يقوم على ركيزتين هما العشائر والقوات المسلحة التي تحرك متقاعدوها مؤخرا واصدروا بيانا يطالب باصلاحات سياسية واقتصادية.
ووصف الوضع السياسي على الساحة المحلية بالمأزوم مضيفا ان هناك اطرافا تسعى لتشتيت الحراك الشعبي مطالبا الحراك بالوحدة, والقيام بعمل سياسي منظم.
من جانبه طالب الكاتب موفق محادين جماعة الاخوان المسلمين باعلان موقف واضح تجاه امريكا كعدو لا حوار معها, واسرائيل كعدو يحتل فلسطين ولا حوار معها, وان لا تنتظر الحركة الاسلامية دورها في السلطة, كما جرى في تونس ومصر.
وبعد مداخلة الزميل محادين قام رئيس الجناح السياسي لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد بالرد قائلا بان مواقف الاخوان المسلمين واضحة تجاه العدو الصهيوني ولا تحتاج لاي مبرر.
واضاف بني ارشيد بان هناك مغالطات في قراءات تصريحات الاخوان المسلمين, ويحاول البعض التصيد لهم بأي شكل, وختم حديثه اذا بقي نقاشنا في هذا الاطار فلن نتفق, وتساءل لماذا لا نتحدث في المبأدى التي اتفقنا عليها ?
وقال ان الايدي التي امتدت على الكاتب محادين والمهندس شبيلات هي الايدي ذاتها التي اعتدت علينا في احداث المفرق الاخيرة.
بينما قال النائب السابق منصور سيف الدين مراد علينا تحقيق الاصلاح بالغاء المعاهدات التي كبلت النظام الاردني وذهبت باقتصاده الى الهاوية.
واضاف بأن الحكومات تريد الهاء الشارع في محاكمة بعض الشخصيات مثل المعاني وشاهين, من اجل اقفال صفحة الاصلاح وتضليل الرأي العام وتشويه سمعة الحراك الاردني بالقول بأن هذا الحراك يسيء للاردن والاردنيين ويعطل مصالحهم.
كما حضر المؤتمر ممثلون عن الحراك الشعبي في المفرق ومادبا, وقال احد المشاركين عن حراك المفرق بأنه يتوجب على الاحزاب دعم الحراك الشعبي في المفرق الناتج عن الاحتقان السياسي وحالة الفقر مطالبا الاحزاب دعم الحراك الشعبي لا العكس.
من جهته طالب علي البريزات المتحدث عن (تجمع قبيلة بين حميدة), بتوحيد الحراك, والمطالب وتعظيم نقاط الاتفاق ونبذ الخلاف من اجل قطف الثمار والنتائج من الحراك الاصلاحي.
وقال الناشط السياسي د. سفيان التل بأن التشتت هو نصر للخصم, فالوحدة اول خطوة للنصر وتحقيق المطالب.
وانتقد المراقب العام الاسبق لجماعة الاخوان المسلمين سالم الفلاحات ادارة الجلسة والمؤتمر قائلا ” جلسات تزيد الخلافات لا نريدها, لكن نحافظ على وحدة مطالبنا”.
وختم الفلاحات حديثة بالقول جميع الانظمة العربية بلا استثناء تستبعد الشعوب من المشاركة في صنع القرار.