هكذا هي الأيام، أوراق معلّقة على روزنامة العمر، تتساقط بانتظام تزامناً مع دورة الأرض حول نفسها وحول الشمس. كائنات تموت وأخرى تولد في دورة الحياة اليوميّة ألف مرّة ومرّة، صراع الخير والشر الأزليّ الذي لم ينته منذ العصور الأولى، افراح واتراح، نجاحات وانكسارات، أخبار ومستجدات، كلها نشرات تلفّ العالم بوشاح يعرف بالـ"حدث" الذي ينتقل إليك في يومنا هذا كالنار في الهشيم، يأتيك دون حواجز ليصبح في متناولك على شكل "نشرة" آنيّة.
مع نهاية العام 2011، نراجع واياكم أهم الاحداث التي عصفت بالعالم من المحيط إلى الخليج، لا سيما أن هذا العام طغى عليه اللون الأسود والأحمر، لكثرة إراقة الدماء فيه وكثرة مجالس العزاء التي عمّت الدول العربية ان كان حزناً على شهيد سقط في انتفاضته ضد الحكم او فنان فارق الحياة.
مصرياً، أشعلت الاحداث الاخيرة النار في العجلة الفنيّة، أبطأتها في بعض الأحيان وساهمت في اسراعها في البعض الآخر، مسلسلات وافلام مستوحاة من الثورة أبصرت النور، تصريحات نارية مؤيدة للثورة ومشيدة بمطالبها، وأخرى مدينة لها ومؤيدة لحكم مبارك الذي تنحى عن الحكم في هذا العام. ففي احداث كنيسة القديسين أدان الفنانون/ات المصريون العمل ووصفوه بالارهابي وتمنت يسرا شنق المجرمين في حين اتهم عادل امام المتطرفين بالعمل. وكان الدور الأكبر في هذا العام لوسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في نشر تصريحات وتعليقات الفنانين/ات لحطة بلحظة، فكانت هي الوسلية لايصال صوتهم إلى جمهورهم، لا سيما اثناء الثورة التي اندلعت في 25 كانون الثاني/يناير 2011.
اما على صعيد الأعمال الفنية والتصريحات، دخلت فلة الجزائرية إلى مصر بعد منعها من الدخول لـ18 عام بسبب قضية دعارة إتهمت بها. وأطلق عمرو دياب اذاعة "دياب أف أم". خلعت عبير صبري حجابها وعادت إلى السينما بأدوار الساخنة. بعد تأييده للنظام ثم تراجعه عن رأيه، أصدر تامر حسني أغنية بعنوان "شهداء 25" وتعرض فيما بعد للضرب على يد "شباب التحرير"، حاله كحال الكثير من الفنانين/ات الذين تعرضوا للانتقادات ووضعوا على اللائحات السوداء. هند صبري ودرة تؤيدان الثورة المصرية. شعبان عبد الرحيم يشيد بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي ويغني لتونس. الكشف عن ملابسات قضية موت "سندريلا" الشاشة العربية سعاد حسني، وتورط النظام السابق بمقتلها. النار إلتهمت شقة استديو حميد الشاعري. إصابة الفنانة محمد حماقي بجلطة ودخوله إلى المستشفى. صفع عمر الشريف لمراسلة قناة الحرّة في مهرجان الدوحة السينمائي.لكي يبقى التوازن الديمغرافي متناسبا مع قدرة الطبيعة على العطاء، يجب ان تتوازن الولادة مع الوفاة، في آية ربانيّة تجسد قدرة العالم على التوازن لاستيعاب متطلبات الكائنات الحيّة على الدوام. توفي الاذاعي طاهر ابو زيد، الممثل محمد ناجي، مصمم الأزياء محمد داغر، دينا هاني شاكر، عملاقة النغم سعاد محمد، حسن الأسمر، هند رستم، كمال الشناوي، عامر منيب، وغيرهم. دخل خالد يوسف القفص الذهبي هذا العام. فسخ خطوبة غادة عبد الرزاق بعد اسبوعين. صرحت مروى برغبتها ارتداء الحجاب.
سطع هذا العام نجم خالد الصاوي وعمرو واكد اللذين عارضا حكم مبارك بشكل شرس، وقدما أعمالا فنيّة مميزة، لا سيما الصاوي في مسلسل "خاتم سليمان". وفي السياق نفسه، وضمن سباق المسلسلات الرمضانية، عرض على شاشات التلفزة، مسلسل كيد النسا الذي شاركت فيه فيفي عبدو وسمية الشخاب، مسلسل سمارة الذي شاركت فيه لوسي وغادة عبدالرازق، مسلسل آدم الذي جسد فيه دور البطولة تامر حسني، لحظات حرجة مع يسرا اللوزي، بالاضافة إلى مسلسلات أخرى. والظاهر كان غياب يسرا عن المسلسلات الرمضانية لهذا العام.قضائياً، تقدمت رانيا يوسف ببلاغ ضد زوجها بتهمة التهديد بالايذاء وطالبته بالطلاق. أحيلت روبي إلى المحكمة في حين رفض طلب قمر بإدخال إبنها الى مصر. محكمة القاهرة الاقتصادية تغرم هاني سلامة. براءة الموسيقار بليغ حمدي من التهمة الشنيعة. اما "فايسبوكياً" فقد ألغى تامر حسني جميع حفلاته وسفراته عبر الفايسبوك. حملة للمطالبة بمحمد صبحي وزيرًا للثقافة. مليون مشاهد على الـ"Youtube" يتابعون محمد منير. واعلامياً انتقل عمرو أديب من "أوربيت" الى "الحياة" ثم عاد الى "اوربيت".
الساحة السورية لم تختلف عن قرينتها المصرية، الا ان الثورة السورية أحدثت شرخاً كبيراً في المواقف على الصعيد العربي والدولي، فانقسم الفنانون/ات السوريون والعرب انقساما عاموديا حادا بين مدين ومشيد بالأحداث، ورغم الذي طرأ إلا ان الساحة الفانيّة ضجّة بالاحداث والأخبار والمسلسلات. ومن بين الوجوه التي أحدثت خضّة في الشأن السوري دريد لحام وسلاف فواخرجي اللذبن اعلنا عن دعمهما للرئيس بشار الأسد حتى الموت، في حين ان الممثل جمال سليمان والفنانة أصالة نصري عارضا بشكل صريح وواضح النظام واصدرت اصالة أغنية تنتقد فيها شخص الرئيس الأسد، وتعرضت من خلالها إلى انتقادات عائلية وفنيّة وشعبية من قبل مؤيدي النظام.وتعرض ايضاً، فراس ابراهيم كبير ولكن ليس بسبب مواقفه السياسية انما بسبب تجسيده لشخصية محمد درويش الذي اصدرت مؤسسته بيانا احتجت فيه على ما ورد في المسلسل وعلى تجسيد الشخصية، ورغم كل الاعتراضات أبصر العمل النور وعرض على الفضائيات خلال شهر رمضان، إلى جانب ولادة من الخاصرة الذي شارك فيه عابد فهد وسلاف فواخرجي، ومسلسل الزعيم لخالد تاجا ونخبة كبيرة من نجوم الدراما السورية، ومسلسل الخربة الذي عاد من خلاله الممثل دريد لحام إلى الدراما السورية بالاضافة إلى رشيد عساف وباسم ياخور. والجدير بالذكر ان لحام لم يسلم من الانتقادات خصوصاً مع ظهور فيلم مصور لزيارة العقيد المخلوع معمر القذافي لبيته في سوريا. سينمائياً، كان النشاط خجولاً اذا افتتح فيلم "دمشق مع حبي" صالة كندي دمر في دمشق.
وخسرت سوريا في هذا العام، المخرج والمفكر السوري صاحب وثائقي "طوفان في بلاد البعث" عمر اميرالاي، الذي يعتبر واحدا من أهم مخرجي سوريا والمشرق العربي. ورحل ايضاً الموسيقار سليم سروة الذي اختارته أم كلثوم لرئاسة فرقتها، السوري حسن دكاك، وغيرهم من الوجوه الفنية. وتعرض سلطان الطرب جورج وسوف لجلطة دماغية نقل على اثرها إلى مستشفى الجامعي في بيروت تحت رعاية خاصة، ثم نقل إلى مركز "بحنس" للعلاج الفيزيائي وصرح اطباؤه ان يتماثل للشفاء بشكل كبير.لعبت مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا الدور نفسه الذي قامت به في مصر، اذ دعت سوزان نجم الدين لإنشاء موقع "Facebook" خاص بسورية، في حين تعرضت اصالة نصري للسباب والشتائم عبر صفحتها الخاصة على الفايسبوك، في حين ان محبيها اخترقوا صفحة "شيرين".
الوضع في لبنان أمنياً كان افضل من مصر وسوريا، الا ان الاحداث والخلافات والاخبار والنشاطات كانت مزدهرة، لا سيما المهرجانات التي زارت جميع البلدات والقرى اللبنانية في فترة الصيف في محاولة لحصد السياح الذين تخوفوا من زيارة مصر وسوريا ولجؤوا إلى لبنان لتمضية عطلتهم الصيفية، فلم تسلم منطقة من فنان او فنانة الا واقام فيها حفلة او سهرة.نبدأ مع هيفا وهبي التي حاولت روتانا تعطيل صدور ألبومها الأخير ومنعها من الظهور في حفلات ومناسبات في محاولة لتصغير حجمها فنياً وابعادها عن جمهورها، الا ان وهبي تخطت جميع هذه الاحداث، واصدرت أغنيتها "اونلاين"، وصمم دمية "باربي" على شكلها وتم تكريمها في الموركس دور والـBIAF لتكون نجمة هذا العام. وفي الاطار نفسه واجهت روتانا الكثير من الخلافات مع الفنانين الذي انزعجوا من الشح الانتاجي الذي تعانيه الشركة، بعضهم فسخ عقده بالتراضي معها مثل الفنان حسين الجسمي وبعضهم بالمشاكل والقوة بعد ان حاولت روتانا الانتقام منهم. وطبعاً الخلاف لم ينحصر بين المنتجين والفنانين/ات، بل تطور في بعض الحالات إلى خلافات بين الفنانين/ات وزملائهم في المهنة، وحدث ذلك عندما خرجت فيفيان انطونيوس في احدى البرامج التلفزيونية وصرحت ان ممثلات المنتج مروان حداد يدفعن الثمن ليصلن، مما اثار انزعاج باميلا الكيك وماغي ابو غصن وسهى قيقانو ورددن عليها بتصريحات ناريّة، عرّوا من خلالها الرابط الأدبي والثقافي للفن، وفضحن بعضهن على الهواء وبين وسائل الاعلام.
عاد وائل كفوري إلى محراب روتانا، ورزق بابنته الأولى. وعادت ايضاً نجوى كرم الى المحراب عينيه بعد ان تصالحت مع فارس كرم برعاية المدير العام للشركة سالم الهندي، وأهدت كرم مصر وثورتها أغنية جديدة بعنوان "ام الدني"، وشنّ معجبوها هجوماً على جريدة "روز اليوسف". توجت ميريام فارس كـ"افضل نجمة شابة" في لبنان ومصر. غنت نانسي عجرم التي رزقت بطفلة هذا العام لمسلسل سمارة، وصورت اعلان لشركة "سوبارو" وآخر لشركة "نيسان" بالاضافة لمجوهرات "داماس"، وحقق كليبها "في حاجات" ارقام قياسية على موقع الفيديو "youtube"، وصرحت ان الغناء حرمها من طفولتها مبكراً. واستقبل ايضاً كل من علاء زلزلي ابنه الجديد، شيرين ابنتها، نانسي عجرم ابنتها الثانية، نادين الراسي ابنتها، سيرين عبد النور ابنتها و باسكال مشعلاني ابنها.
لمعت كارول سماحة فنياً أكثر وأكثر هذا العام لا سيما على ضفة الدراما العربية بتجسيدها قصة حياة صباح في مسلسل "الشحرورة"، وهو المسلسل الأول في العالم العربي الذي يجسد قصة حياة فنان لا يزال على قيد الحياة، وواجه المسلسل الكثير من الانتقادات والدعاوي لا سيما من قبل ريما الرحباني ابنة فيروز وعاصي التي طالبت بعدم ذكر اسماء والديها ورضخ المنتج والمخرج لحكم القضاء، بالاضافة لدعوى فادي لبنان بحجة تشويه صورته في المسلسل، الا ان المسلسل نال اعجاب شريحة واسعة من المجتمع اللبناني والعربي لا سيما انه صور في العديد من الدول العربية مثل مصر وسوريا والكيوت ولبنان، وعاد من خلاله الممثل رفيق علي احمد إلى الدراما في عمل أعتبر خليط بين الدراما اللبنانية والمصرية، لمشاركة الفنانين المصريين في هذا العمل.
وفي حديثنا عن الدراما، تجدر الاشارة ان الشاشة الفضية "التلفزيون" شهد تطوراً ملحوظاً وتقدماً كبيراً على ساحة الدراما لا سيما بتقديم العديد من المسلسلات التي لاقت استحسان الجمهور، ومنها مسلسل آخر خبر الذي شارك في بطولته ماغي ابو غصن ووسام صباغ بالاضافة للممثل السوري مصطفى الخاني، ومسلسل باب ادريس لنادين نسيب نجيم ويوسف الخال وكارلوس عازار، والمسلسل المقاوم "الغالبون" الذي جسد حقبة زمنية من تاريخ المقاومة اللبنانية التي دحرت الاحتلال لا سيما المقاومة الاسلامية في الجنوب، وشارك فيها نخبة من الممثلين مثل مازن معضم ويوسف حداد وغيرهم.لم تقف النجاحات اللبنانية الفنية هنا، بل تخطتها إلى ابعد الحدود مع فيلم "وهلأ لوين" الذي حصد عشرات الجوائز في المهرجانات والمحافل الدولية، الفيلم من اخراج وبطولة نادين لبكي، ويجسد قصة "ضيعة" لبنانية تحاول نساؤها ابعاد شبح الحرب الطائفية من عقول ابنائهن والضيعة بشكل عام. بالاضافة إلى فيلم "وهلأ لوين" ابصر النور فيلم "خلّة وردة" للمخرج عادل سرحان الذي عقد قرانه هذا العام على ميرنا عجمي، الفيلم يجسد علاقة اللبناني الجنوبي بارضه ومقاومته للاحتلال الاسرائيلي وعملائه في حقبة الثمانينيات، وجسد دور البطولة فيه كل من أحمد الزين وختام اللحام وسعد حمدان.
وبالرغم من كل هذه النجاحات والتطور إلا ان العقليّة المتحجرة المرهونة بالعصبيات البائدة التي تسيطر على عقول البعض في هذا البلد، واجه فيلم "بيروت بالليل" لمخرجته دانيال عربيد قرار المنع من قبل الأمن العام بسبب مشاهد ساخنة واحتوائه على معلومات امنية تضر بوضع البلد، كما تعرض فيلم "My last Valentine in Beirut" لمقص الرقيب باعتبار ان هناك بعض المشاهد الخلاعية. كما وتعرض العديد من الاعمال والحفلات والمسابقات للرقابة الذاتية والدينية فمنعت فرقة الـLMFAO من القدوم إلى لبنان بسبب تطاولها على شخص المسيح، بالاضافة إلى معارضة بعض التجمعات المناهضة لاسرائيل لقدوم المنسق الموسيقي الهولندي "Armin Van Biuren" الا ان حفلته ستقام مساء 30 كانون الأول في مجمع الفوروم - بيروت.إعلامياً، تابعت بعض البرامج اعمالها في حين ظهرت برامج أخرى، منها اذاعية وأخرى تلفزيونية، ونذكر منها برنامج "هلّ القمر" الذي قدمته الاعلامية هلا المر خلال شهر رمضان وبشكل يومي في "Villa Verde" برفقة عدد كبير من نجوم الفن العرب، بالاضافة إلى برنامجها الاسبوعي "عفواً يا حبايب" الذي تقدمه عبر اثير اذاعة "الجرس سكوب". وبرنامج "Sorry Bas" لرجا ورودولف، "أحلى جلسة" لطوني بارود، "وبعدنا مع رابعة" لرابعة الزيات، "Dr.VIP" لطارق سويد، "Face e Profile" لروبير فرنجية، "حديث البلد" لمنى ابو حمزة، "الليلة السهرة عنا" لجوزف حويك وكارين سلامة شلهوب، "من دون زعل" لريما كركي، وغيرهم من البرامج الفنية. بالاضافة إلى برنامج "ستار اكاديمي" الذي توج نسمة محجوبة بالمركز الأول، والبرنامج الذي اثار جدلاً كبيراً "ديو المشاهير" لما جرى به من حروب في القراديات بين الموزع الموسيقي طارق ابو جودة والموسيقي اسامة الرحباني، وشارك في البرنامج العديد من الوجوه الفنية من العالم العربي مثل باميلا الكيك وسيف الدين السباعي وحبيب الحبيب وهبة الأباصيري وكارلوس عازار وماغي ابو غصن اللذين وصلا إلى النهائيات قبل ان تتوج ابو غصن بالمركز الأول.
وبالعودة إلى الشق الفنّي، فقد تابعت مي حريري حربها مع الموسيقار ملحم بركات بتصريحات اعتبرت كرّا وفراّ. نجمة "ستار اكاديمي" مايا نعمة مثلت لبنان برقصة تعبيرية في لندن. ألبوم "غرامي عيّاش" لرامي عياش يحتّل المراتب الاولى في محلات "Virgin Megastore". عاصي الحلاني ووديع الصافي يصدران أغنية مشتركة، وفي قضية الصافي، تجدر الاشارة إلى الخلاف الكبير الذي وقع به على غرار تسجيله حلقة مع أصالة نصري في برنامجها "صولة"، واعتبار الصافي معارض للنظام السوري مثل أصالة، مما اثار موجة من الاعتراضات اضطرت تدخل جورج الصافي نجله، والتصريح بان عائلة الصافي وفيّة للأسد وشرف لهم ان يؤيدوه وطالبوا بالغاء الحلقة المسجلة مع نصري.عاد محمد اسكندر إلى الساحة اللبنانية بشكل اكبر "غرفة عمليات" بعد ان اطلق قبل عام أغنية "جمهورية قلبي" التي نالت جائزة افضل اغنية شعبية لعام 2010. وعادت ملكة جمال لبنان السابقة كرستينا صوايا إلى تقديم البرامج وخاضت تجربتها الدرامية بالتمثيل وظهورها في مسلسل "ذكرى" الذي اجتمعت من خلاله ريتا برصونا ببيتر سمعان بعد مسلسلهما الأخير "غنوجة بيا".
حل الفارس زياد ايماز مكان الفارس جيلبيرت جلخ ضمن فرقة الفرسان الأربعة. رجل الاعمال اللبناني المقيم في اميركا جورج دفوني يسجل اغاني بصوته ويدعم الأطفال الأيتام في العديد من المناسبات.
وفي الحديث عن الحفلات في لبنان، لا يسعنا تناسي ما قدمه أسامة الرحباني في حفلتين ألهبتا المسرح الذي حطّ عليه الترويكا الموسيقي أسامة الرحباني وهبة طوجي ووديع أبي رعد رحالهم، المرة الأولى في مهرجان "إهدنيات" الذي استقطب هذا العام إلى جانب هذا المثلث الموسيقي العديد من الفرق العالمية والشهرية، والمرة الثانية في قصر المؤتمرات في ضبيّة. هذا وقدم مهرجان ربيع بيروت برنامجا مميز من الحفلات التي احتلت المسارح والحدائق العامة لا سيما وان الدخول إلى حفلاته كانت عامة وللجميع من دون مقابل. ومهرجان بيروت الدولي الذي استقطب ايضاً الوجوه الفنية العربية المهمة مثل وردة الجزائرية وموسيقيي الجاز الاميريكولاتيني مثل ماركوس ميلير وشوشو فالديز. ومسرحية "صلاح الدين" التي جسد فيها دور البطولة عاصي الحلاني.طبعاً، لا يمكننا اغفال الفتاة التي توجت ملكة جمال لبنان يارا الخوري مخايل، واجاباتها التي وصفت بالـ"أقل من المطلوب" لا سيما انها لم تفهم السؤال واجابت عليه بالاتجاه المعاكس، فهي أكدت انها بقيمة 100 ألف ليرة لبنانية تشتري صوتها وطموحها واحلامها. يارا لم تقف هنا، الا ان تصريحاتها وافعالها لاقت انتقادات كبيرة وصلت إلى حد المطالبة بانتزاع التاج الملكي منها، وتصرفها اسقط ورقة التين عن اللجنة التحكيمية لهذه المسابقات، وآخر تصريح ليارا كان في ملكة جمال الكون حين أكدت انها تفضل الكونغو على لبنان، وتكلمت بشكل مسيء عن وطنها الأم.
خسر لبنان في هذا العام، عميد الكونسرفاتوار وليد غلميّة بعد 48 عاما من العطاء، المخرج السينمائي سايد كعدو إثر نوبة قلبية مفاجئة، عميد الفن نقولا النمّار، وغيرهم. في حين ان الساحة الفنية اللبنانية احتفلت بافراحها، لا سيما بدخول ميشال فاضل القفص الذهبي، وجهاد محفوظ الذي طلب يد حبيبته رسمياً على قمة "فاريا"، ومي مطر التي تزوجت مدنياً من الإعلامي خضر عبوشي في قبرص، وريدا بطرس التي اقترنت بجورج خوري واعتزلت الفن.وكان لبعض الفنانين اللبنانيين مواقف مهمة، لا سيما على الساحة السياسية مما يحدث في مصر وسوريا وتونس والبحرين، وكان ابرزها مقاطعة مارسيل خليفة مهرجان "ربيع البحرين" قائلاً: "لا يمكنني أن أخون القضيّة". وغابت إليسا عن الساحة الفنية هذا العام بالرغم من موجة المعارضة التي واجهتها عبر الفايسبوك بعد تصريحها برغبتها بالانجاب من دون زواج.
ومع نهاية العام 2011، تجدر الاشارة انه وفي هذه الأثناء، تعرض حلقات برنامج "Arab Idol" عبر قناة الـMBC والـLBC، بعدما رست ادارته على اختيار راغب علامة واحلام وحسن الشافعي كأعضاء للجنة التحكيمية، على ان تستمر الحلقات إلى العام 2012.