زهير عبد القادر
أشار رئيس الوزراء عون الخصاونة لدى حضوره لقاء جمع جلالة الملك بشخصيات سياسية وحزبية الى ضرورة تنظيم عملية التعبير عن الرأي،والى وجود أنفلات في بعض المواقع الأخبارية.
،،،،،، ولقد سبق وان،،كتبنا الكثير عن هذه المواقع والتي اصبحت لاتعد ولا تحصى في مجالنا الاعلامي…وتحدثنا ايضا عن اصول المهنة والعمل الاعلامي…وكتبنا عن المصداقية والموضوعية والشفافية والمهنية وضرورة توفرها في العمل الاعلامي لأنها ثوابت واساسيات واخلاقيات المهنة…كتبنا عن ايجابيات تواجد هذه المواقع ،الاخبارية على اختلاف انواعها واعتبرنا وجودها ضرورة ملحة في عصر التطور التكنولوجي والشبكة العنكبوتية (الأنترنيت) واعتبرناها مكملا لدور الصحافة الورقية …وحذرنا مرارا من ان تصبح هذه المواقع ادوات ابتزاز وتملق واغتيال للشخصية او للتهديد بها…وحاولت الحكومة وضع استراتيجية اعلامية لحماية حرية الصحافيين وتأمين حقهم بالحصول على المعلومة كاملة غير منقوصة وتوفير جو ملائم لهم للكتابة بحرية مسؤولة…وعلى جانب اخر حماية المسؤول والمواطن من الأتهام الباطل غير الموثق.وكذلك الحفاظ على المهنة من المتطفلين عليها ووضع شروط على من يود ممارستها…وكانت الحكومة تتوخى من كل ذلك الحد من الفلتان الاعلامي وتنظيم وتنسيق عمل هذه المواقع…وهذا ماهو معمول به في كل انحاء العالم…
،، وللحقيقة يجب القول هنا ان بعض المواقع الاخبارية تقوم بدورها بمهنية عالية وتتوخى في اخبارها الدقة والمصداقية وتختار مقالاتها وكتابها بطريقة ممتازة وتبتعد عن الأسفاف وتحافظ على ثوابت واخلاقيات المهنة…ونتمنى على البعض الاخر ان يحذو حذوها…لأن ذلك يخدم القاريء ويحترم ذكاءه وبالتالي يعود، هذا الى فائدة الصحيفة نفسها حيث تحترم وتحتل موقعا محليا بل اقليميا ممتازا…ونستطيع جميعا ان نفخر باعلام نموذجي رائد ….
،،،،،،،،وهنا اود ان اشير الى ظاهرة، سلبية،فيها بعض الاستغباء(عفوا) للقاريء، الكريم قد تدعو للشك في مصداقية بعض مواقعنا الاخبارية (مع المعذرة) …فماهو تفسير الزميلات والزملاء المسؤولين في هذه المواقع لظاهرة غريبة تتمثل في ان عدد التعليقات على بعض الاخبار وبعض المقالات يتجاوز المئات في اقل من نصف ساعة من نشرها…والبعض الأخر يبقى على صفحاتها اسبوعا كاملا دون تعليق واحد علما ان هذه الاخبار والمقالات تعالج مواضيع لا تقل سخونة واهمية من الاخرى؟ هل هي خطة ذكية من الموقع للتركيز على الخبر او التقرير او المقال (لغرض في نفس يعقوب)،،بهذا الأسلوب المكشوف؟
وهذا لا يشير الى مهنية اعلامية صادقة ولا الى ذكاء صحفي خارق…
،،،،،،،،،وفي الختام اود ان اشير الى ان الناشرين والمسؤولين عن تحرير،،بعض هذه المواقع،،لاصلة لهم بالاعلام لا من قريب ولا من بعيد.وحبذا لو تعاونت الحكومة مع نقابة الصحافيين لتنظيم عملية أنشاء وتأسيس مثل هذه المواقع.
،،،،،،دعونا نحترم ذكاء القاريء الكريم وبالتالي نحترم مهنة الاعلام السامية ونحترم انفسنا كأعلاميين…ونعمل جميعا من اجل الوطن والمواطن…حمى الله الأردن …وحمى الله هذا الوطن العزيز وقيادته الهاشمية وادام علينا جميعا نعمة الأمن والأستقرار ….صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com