الاصلاح نيوز – خاص -،من اجل عشرة دنانير ارتكب خيّاط جريمة قتل بحق مالك مشغل خياطة دفع كلفتها السجن 15 سنة…،فقد قضت محكمة الجنايات الكبرى الاسبوع الماضي بوضع شابا بالاشغال الشاقة المؤقتة 15 سنة بعد تجريمه بجناية القتل القصد.
وجاء القرار القابل للتمييز خلال الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة القاضي عاطف جرادات وعضوية القاضيين زهير العطيات وفراس الخشاشنة، وفيها تم تعديل وصف التهمة من جناية القتل العمد الى القصد.
وتتلخص تفاصيل القضية كما جاء في اسناد النيابة العامة بأن المتهم يعمل في مشغل خياطة عائد للمغدور من بداية عام 2008 وخلال، فترة عمله حصلت مشكلة مع المتهم تم توقيفه على اثرها اداريا 21 يوما، وبعد خروجه من السجن اخذ يراجع المغدور كي يعيده الى العمل الا ان المغدور رفض ذلك حفاظا على سمعة المشغل وطالبه المتهم بمبلغ عشرة دنانير كباقي حساب له، واخبره المغدور بأنه سدد له حسابه بالكامل وقام بإعطاء العشرة دنانير لصديقه، الا ان المتهم لم يرضى بذلك وظل يكرر طلبه ويهدد، الا ان المغدور لم يستجيب له وعندها اخذ المتهم يفكر بالانتقام من المغدور وقتله،،وبعد تفكير هادىء انتهى المتهم الى ضرورة تنفيذ جريمته واخذ يتحين الفرصة المناسبة لذلك واعد لهذه الغاية اداة حادة “موس” .
وفي الحادي والعشرين من نيسان لعام 2008 قرر تنفيذ الجريمة حيث حضر المتهم الى مشغل المغدور وكان بحوزته الاداة الحادة حيث اخفاها في ملابسه وحصلت بينه وبين المغدور مشادات كلامية وهدده بقوله “والله لافرجيك واخليك تمشي بالشارع مطوطح” وقام بطعنه بواسطة الموس عدة طعنات في صدره بقوة وضربه كذلك على وجهه قاصدا قتله حيث سقط المغدور على الارض وقد شاهدت هذه الواقعة زوجته ولاذ المتهم بعدها بالفرار من المكان.
عندها تم اسعاف المغدور الى المستشفى الا انه وصل متوفيا وبتشريح جثته تبين انه مصاب بثلاثة جروح طعنية وجرح قطعي في الوجه وعلل سبب الوفاة بالنزف الدموي بالصدر الناتج عن الجرح الطعني النافذ الى الرئة، وقدمت الشكوى وجرت الملاحقة وقبض على المتهم الذي اعترف بطعن المغدور وضبطت اداة الجريمة بحوزته.