قضت محكمة بداية عمان بعدم مسؤولية رئيس تحرير صحيفة الخندق الالكترونية خالد محادين عن جريمة ” القدح والذم والتشهير” خلافا لقانون العقوبات ومخالفة أحكام المواد (5 و7 و38) من قانون المطبوعات والنشر والتي كان الصحفي صالح القلاب أقامها على خلفية نشر الزميل محادين لمقال بعنوان “هل ينجح صالح القلاب في قلب طواقي الأردنيين”.
وأكدت الناطق الإعلامي في نقابة الصحفيين إخلاص القاضي أنه وبصدور هذا الحكم فإن المحكمة كرست سابقة قضائية من خلال إرسائها لمجموعة من المحددات لنقد الشخصية العامة بما يتناغم وطروحات وأفكار ورؤى الملك عبد الله الثاني في هذا السياق، ويتوافق مع ما يصدر عن المحاكم من قرارات عبر تفعيل المبادىء القانونية التي تسمو بالعمل الصحفي إلى مصاف الدول المتقدمة، ما يسهم في حماية الحقوق والحريات، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وأشارت إلى أن النقابة حريصة كل الحرص في الدفاع عن حقوق الزملاء والزميلات ولا سيما في القضايا المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، إذ أن وحدة الشؤون القانونية في النقابة معنية بتلقي كل شكاوى الزملاء والزميلات، كما هي معنية أيضا في الدفاع عن الصحفيين والإعلاميين مجانا .
،من جانبه، قال رئيس الوحدة القانونية في نقابة الصحفيين المحامي محمود قطيشات وهو الذي تولى بدوره الدفاع عن محادين إن هذا القرار يعد سابقة من حيث التعليل والتسبيب ونصرا جديدا لحرية الصحافة نظرآ لأهمية الصحافة في تكوين وتوجيه الرأي العام والتأثير فيه مما يؤدي في النهاية إلى إدامة دورها في مراقبة القائمين على العمل العام .
وكان مدعي عام عمان عاصم بني هاني أحال في شهر شباط الماضي، القضية التي رفعها رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون صالح القلاب على الكاتب الصحفي خالد محادين إلى محكمة بداية جزاء عمان صاحبة الاختصاص لتباشر النظر فيها قريبا.
ووجه المدعي العام لمحادين تهمة الذم والقدح والتشهير، وذلك من خلال مقال نشره على موقعه الالكتروني عقب تعيين القلاب رئيسا لمجلس إدارة الإذاعة والتلفزين، واعتراضه على ذلك التعيين.